المعارضة السورية تسعى إلى الاتفاق حول المشاركة في مؤتمر جنيف
أوردت صحيفة لوباريزيان الفرنسية خبرًا يُفيد بأن المعارضة السورية التي تعد منقسمة أكثر من أي وقت مضى تجتمع ابتداءا من اليوم السبت في اسطنبول من أجل التوصل إلى موقف مشترك حول مشاركتها في مؤتمر السلام في جنيف إلى جانب النظام السوري، تحت ضغط من مؤيديها الدوليين.
وبعد يومين من المحادثات مع روسيا والولايات المتحدة الأمريكية التي لم تسمح بتحديد موعد لعقد هذا المؤتمر، أوضح المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا أنه من المفترض أن يكون هناك وفدين من جانب سوريا في مؤتمر جنيف 2، وهما الحكومة والمعارضة السورية.
ولكن، شدد الأخضر الإبراهيمي على أن المعارضة السورية منقسمة وليست مستعدة، ولذلك تشكل المعارضة إحدى المشكلات التي تواجه عقد مؤتمر السلام حول سوريا الذي يُطلق عليه جنيف 2 .
وكان رئيس ائتلاف المعارضة السوري أحمد الجربا قد حدد منذ أسابيع شروط صارمة للغاية من أجل المشاركة في مؤتمر جنيف. فقد طالب الجربا بصفة خاصة بأن يؤدي المؤتمر إلى رحيل الرئيس بشار الأسد ووقف إطلاق النار طوال فترة المحادثات.
ومن جانبه، رفض النظام السوري رفضًا قاطعًا هذا السيناريو. فقد صرح وزير الإعلام السوري عمران الزعبي مجددًا: لن نذهب إلى مؤتمر جنيف من أجل تسليم السلطة .
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن مشاركة الجناح السياسي الرئيسي لمعارضي النظام السوري تبدو غير محتملة إلى حدٍ كبير. وفي ظل هذه الظروف، تبدو محادثات اسطنبول حساسة للغاية.
