معاون وزير الإسكان: المدن الجديدة تستوعب 65 مليون نسمة بحلول 2050
استعرض الدكتور وليد عباس، معاون وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، المشرف على قطاع التخطيط والمشروعات بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، في جلسة نقاشية، بورقة بحثية تحت عنوان "مدن الجيل الرابع في مصر: نحو مدن ذكية مستدامة"، وذلك خلال مشاركته بجلسة نقاشية ضمن فعاليات المؤتمر العربي السابع المنعقد خلال الفترة من 18: 20 ديسمبر الجاري، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وذلك على هامش انعقاد الدورة الـ 39 لمجلس وزراء الإسكان العرب.
وأشار معاون وزير الإسكان، إلى أن إجمالي عدد المدن الجديدة في مصر يمثل 61 مدينة، بإجمالي مساحة، 2. 2 مليون فدان، وحجم سكان بلغ نحو 8 مليون نسمة، ومن المستهدف أن تستوعب المدن الجديدة في مصر حجم سكان نحو 65 مليون نسمة حين اكتمال نموها، تم تصنيف المدن الجديدة في مصر إلى أربعة أجيال، لكل جيل عدد من المدن التي تحمل عددا من السمات المشتركة. مدن الجيل الأول بإجمالي عدد 8 مدن، ثم مدن الجيل الثاني وعددها 8مدن، ثم مدن الجيل الثالث وعددها 6 مدن، وأخيرا مدن الجيل الرابع وعددها 39 مدينة.
وأوضح الدكتور وليد عباس في ورقته البحثية عدد من النقاط الهامة والأبعاد الضرورية اللازمة للتحول الرقمي والمدن الذكية المستدامة من أهمها، التجربة المصرية في إقامة المدن الجديدة، رؤية المدن الجديدة ضمن استراتيجية 2030 (مدن ذكية مستدامة)، جهود هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في إقامة مشروعات مستدامة بالمدن من الأجيال الأول للثالث، المساهمة في اصدار " كود المدن الذكية " متضمنا الاعتبارات التخطيطية والبنائية، وأخيرا مدينة العلمين الجديدة نموذج لمدن الجيل الرابع " المدينة المستدامة الذكية ".
كما صرح أنه تنقسم محاور استراتيجية انشاء المدن الجديدة في مصر، إلى محورين أساسيين: المحور الأول تطوير للعمران القائم نحو الاستدامة، أما المحور الثاني فيتمثل في إقامة جيل جديد من المدن الذكية والمستدامة.
وتطرق معاون وزير الاسكان، إلى جهود الهيئة في إقامة مشروعات مستدامة في إطار تطوير العمران القائم بمدن الأجيال السابقة وقد قسم جهود الهيئة إلى سبع محاور أساسية هي: كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، الإدارة المتكاملة للمياه، الإدارة المتكاملة للمخلفات، النقل المستدام، عمارة مستدامة (العمارة الخضراء)، مدينة السادس من أكتوبر مدينة خضراء مستدامة، مشروع تعزيز التكييف مع التغيرات المناخية (في منطقة الساحل الشمالي ودلتا النيل).
واستعرض "عباس" المرحلة الأولى للتحول الرقمي بالمدن الجديدة، من ناحية إنشاء الأنظمة الذكية وجمع المعلومات، وربط معلومات البناء، كما تطرق بالشرح إلى محور إنشاء مدن الجيل الرابع الذكية، متناولا الأهداف الرئيسية من إنشاء الجيل الرابع من المدن الجديدة، ومن أهمها الحفاظ على الموارد مثل المياه وغيرها من الموارد، وتوافر وسائل الرصد البيئي، وإدارة العمران، بجانب تناول أهم مبادئ الجيل الرابع من المدن، والمتمثلة في توفير البنية التحتية الذكية، وتوفير جودة الحياة للمواطنين المنتقلين للعيش بتلك المدن، حيث تناول بالشرح مخطط تنفيذ مدينة العلمين الجديدة وكيفية تغيير المفهوم الشائع عن المدينة كونها مدينة مصيفيه فقط إلى مدينة متكاملة صالحة للعيش طوال العام، بجانب توافر الاتصالية بالمدن وسهولة التنقل من خلال وسائل النقل الذكية.
وفي معرض حديثه عن مدن الجيل الرابع، أوضح عباس أن مدينة العلمين الجديدة تعد نموذجا لمدن الجيل الرابع التي تتسم بأنها مدن ذكية ومستدامة، حيث تبرز أهمية المدينة في دعم العلاقات المكانية والاتصالية بين قطاعات الساحل الشمالي الغربي (برج العرب، ومرسي مطروح والسلوم (وعلى مستوي دول البحر المتوسط كمدينة سياحية في موقع متميز تنافس مدن 22 دوله تطل على البحر المتوسط، بمساحة نحو 49 ألف فدان.
كما اختتم "عباس" حديثه بالتأكيد على أهمية مشاركة القطاع الخاص فى عملية التنمية وكذا أهمية مشاركة الاطراف ذات الصلة فى أعمال التنمية بشكل عام.