كل ما تريد معرفته حول شروط العمرة للأطفال
تُعرّف العمرة بأنّها زيارة بيت الله الحرام وأداء أفعالٍ مخصوصةٍ؛ تعبدًا لله تعالى، وطلبًا للأجر العظيم الذي رتّبه لها، ويجوز للمسلم أن يعتمر في أيّ وقت من العام؛ فالعمرة ليس لها وقتٌ خاصٌّ ومحدّد لأدائها،وكأيّ عبادةٍ؛ فالعمرة لها مجموعةٌ من الشروط والأركان والواجبات التي سنتعرف عليها.
شروط العمرة للأطفال
ثمّة مجموعةٌ من الشروط التي يجب توفّرها جميعها لأداء العمرة، وفيما يلي بيانها. الإسلام يجب أن يكون المعتمر مسلمًا، وهو شرطٌ أساسيٌّ لأداء كافّة العبادات؛ لأنّ غير المسلم ليس مُكلَّفًا بأيٍّ من العبادات، ولا يحاسب على أدائها.
البلوغ فيُشترط أن يكون الشخص بالغًا؛ فالصبي ليس مخاطبًا بالتكاليف، وتسقط عنه إلى أن يبلغ.
العقل أن يكون المعتمر عاقلًا، إذ إنّ العقل شرطٌ أساسيٌّ لقبول العمرة؛ فالمجنون تسقط عنه عبادة العمرة وسائر العبادات.
الاستطاعة يُقصد بالاستطاعة القدرة الماليّة والجسديّة للمعتمر، فيكون قادرًا على أداء التكاليف الماليّة للذهاب إلى مكّة المكرمة والعودة منها، وكذلك القدرة الجسديّة على تحمّل مشقّة العبادة.
وجود محرم وهو شرطٌ خاصٌّ بالنساء فقط دون الرجال؛ فلا تستطيع المرأة السفر لأداء العمرة دون مرافقة أحد محارمها لها في السفر، ومحرم المرأة؛ هو زوجها، ومن تحرم عليه من أهلها بسبب القرابة كأبيها وأخيها وأبناء إخوانها وأخواتها وخالها وعمّها، ويجب أن يكون المحرم بالغًا عاقلًا، وقد أجاز الإسلام سفر المرأة مع عصبة من النساء؛ أي مجموعةٍ من النساء الثقات التي تأمن نفسها معهم.
أركان العمرة
إنّ للعمرة مجموعةً من الأركان التي لا تكتمل إلّا بها، ويجب على المعتمر الإتيان بها؛ لتكون عمرته مقبولةً وصحيحةً، وفيما يلي بيانها. الإحرام وهو النيّة بالعمرة، ومحلّها القلب؛ بحيث ينوي المسلم الذهاب إلى بيت الله الحرام وأداء مناسك العمرة؛ طلبًا لمرضاة الله تعالى وابتغاء أجره.
الطواف بالبيت وذلك بأن يطوف المعتمر حول الكعبة المشرفة ابتداءً من الحجر الأسود وانتهاءً به سبعة أشواطٍ متتاليةٍ.
السعي بين الصفا والمروة وذلك أن يسعى المعتمر سبعة أشواطٍ ابتداءً بالصفا وانتهاءً بالمروة، ومن لم يسعَ فلا تُقبل عمرته.