السودان وإثيوبيا يتبادلان تسليم عشرات الأسرى على الحدود الشرقية
أفاد موقع "سودان تربيون" يوم الأحد، بأن السودان وإثيوبيا أكملتا اليوم عملية تبادل لعشرات الأسرى بينهم مدنيون، تحت إشراف الصليب الأحمر الدولي.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العميد ركن نبيل عبد الله، لـ "سودان تربيون"، إن الحكومة السودانية سلمت نظيرتها الإثيوبية 53 جنديا كانوا لجأوا إلى السودان إبان المواجهات المسلحة بين القوات الإثيوبية و"جبهة تحرير التغراي".
وأضاف "الحكومة السودانية تسلمت 9 مواطنين، بينهم اثنين من الجنود ضمن عملية تبادل الأسرى التي جرت في منطقة القلابات على الحدود بين البلدين".
وذكر الموقع السوداني أن قوات إثيوبية كانت قد اختطفت المدنيين في أغسطس الماضي من داخل الأراضي السودانية بالقرب من نهر ستيت.
والسبت كشفت مصادر مطلعة لـ "سودان تربيون" عن مباحثات أمنية مشتركة بين لجان الأمن السودانية والإثيوبية، بدعم وإسناد من قيادات في إقليم أمهرا، والقنصل الإثيوبي بالقضارف، السفير انتنا تاريكو فلكا، أفضت إلى تفاهمات عسكرية وأمنية لتبادل إطلاق عدد من الرعاة والماشية والأسلحة.
كما سلمت السلطات الإثيوبية 71 رأسا من الإبل السودانية التي تعود ملكيتها إلى أحد كبار مربي الإبل اللحويين، يدعى حسن جمعة.
وجرت عملية التسليم في مدينة المتمة يوهانس الإثيوبية بإقليم بحر دار المحاذي لولاية القضارف السودانية.
وخلال الأشهر الأخيرة هدأت المواجهات على الحدود بين البلدين بعدما كانت القوات السودانية تلاحق على الدوام مليشيات إثيوبية تتعمد التوغل داخل الأراضي السودانية لاختطاف المزارعين السودانيين والمطالبة بفدية نظير الإفراج عنهم.
ويقول السودان إنه استرد نحو 95 % من الأراضي التي كانت تسيطر إثيوبيا داخل حدوده منذ أن بدأ عمليات تمشيط واسعة في نوفمبر من العام 2020 لطرد مستوطنين إثيوبيين كانوا يستغلون الأراضي السودانية بفلاحتها، لكن مصادر متعددة في المنطقة تؤكد أن مغادرة الجيش للمناطق المستردة يسهم في عودة الإثيوبيين لاحتلالها من جديد.