محافظ البنك المركزي الإيراني يكشف عن السبب الرئيسي لهبوط الريال
أرجع محافظ البنك المركزي الإيراني صالح عبادي، انخفاض الريال الإيراني إلى مستويات قياسية بشكل جزئي إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة، فيما احتجزت السلطات ممثلة بارزة عبرت عن دعمها للمحتجين، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وشملت الاضطرابات، التي تشكل أحد أكبر التحديات لحكم رجال الدين في إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979، أيضا احتجاجات لمجموعات من العاملين في قطاع النفط يوم السبت للمطالبة بزيادة الأجور، وفقا لتقارير على مواقع التواصل الاجتماعي.
واندلعت الاضطرابات الأوسع نطاقا التي تجتاح إيران حاليا بسبب وفاة مهسا أميني (22 عاما) في 16 سبتمبر بعدما ألقت شرطة الأخلاق القبض عليها بسبب ارتدائها “ملابس غير لائقة” بموجب قواعد زي النساء الإسلامي الصارمة في إيران.
واعتقلت السلطات يوم السبت الممثلة ترانه عليدوستي، بطلة فيلم “البائع” الحائز على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية لعام 2016، بعد أن عبرت عن دعمها للاحتجاجات ونشرت صورة لها دون حجاب حاملة لافتة كتب عليها عبارة “المرأة، الحياة، الحرية”، وهي شعار رئيسي للمتظاهرين.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن بيان للسلطة القضائية أن “عليدوستي، التي لم تقدم وثائق تدعم بعض ادعاءاتها، اعتقلت قبل ساعات بأمر من السلطة القضائية”.
وأضاف البيان أنه تم استدعاء عدة مشاهير آخرين بسبب “تعليقات لا أساس لها حول الأحداث الأخيرة، ونشر مواد استفزازية لدعم أعمال شغب سابقة في الشوارع” وأنه جرى اعتقال بعضهم. ولم يخض البيان في التفاصيل.
وفي عام 2020، حُكم على عليدوستي بالسجن خمسة أشهر مع وقف التنفيذ بعد أن انتقدت على تويتر شرطة الأخلاق، التي تفرض الحجاب.
وصارت عليدوستي أحدث شخصية من عشرات الفنانين والصحفيين والمحامين الذين اعتُقلوا خلال الأشهر الثلاثة الماضية بسبب انتقادهم علنا الحملة الأمنية العنيفة ضد المحتجين، وتم الإفراج عن بعضهم بكفالة.
ومن ناحية أخرى، قال محافظ البنك المركزي علي صالح عبادي إن “أحداث الشهرين الماضيين” ساهمت، إلى جانب العقوبات الأمريكية، في انخفاض قياسي للعملة الإيرانية، لكنه أشار إلى إمكانية ضخ دولارات في السوق لدعم الريال الإيراني المتعثر.
وقال عبادي للتلفزيون الرسمي “لإجراء تعديلات في سوق (الصرف الأجنبي)، سنعمل نحن في البنك المركزي كصناع للسوق وصناع لسياسة العملة الأجنبية… أيا كانت العملة الأجنبية الأكثر طلبا، فسنوفرها في السوق”.