التفاصيل الكاملة حول ما يميز الحجر الأسود والركن اليماني

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

يعد الركن اليماني هو أحد أركان الكعبة المشرفة، حيث إن الكعبة لها أربعة أركان؛ وهي: الركن الشرقي؛ وفيه الحجر الأسود، حيث يُبدأ الطواف به الركن اليماني؛ وهو يقع في جهة الجنوب، ويكون قبل الركن الشرقي، وهو ما يمر عليه الطائف قبل مروره بالحجر الأسود. الركن العراقي؛ وهو يقع في جهة العراق. الركن الغربي؛ وهو الذي يلي حجر إسماعيل، ويطلق عليه الركن الشامي؛ إذ هو من ناحية فلسطين وناحية الشام. ويسمى العراقي والغربي ركنان شاميان؛ لأنهما في ناحية الشام، واليماني والشرقي ركنان يمانيان؛ لأنهما في ناحية اليمن؛ ولذلك سمّي الركن اليماني بهذا الاسم؛ لأنه في جهة اليمن.
 

 


فضل استلام الركن اليماني


يستحب للطائف أثناء طوافه حول الكعبة المشرفة أن يستلم الركن اليماني، في كل شوط من أشواط الطواف، جاء في الحديث الصحيح عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنه قال: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، كانَ يستلِمُ الرُّكنَ اليمانيَ، والحجرَ في كلِّ طوافٍ)، وقد ورد في فضل استلام الركن اليماني قوله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ مسحَ الحجرِ الأسودِ، والركنَ اليمانيَّ، يحُطَّان الخطايا حطًّا)، حيث إن مسح الطائف للحجر الأسود والركن اليماني سبب لمغفرة الذنوب ومحو الخطايا.
 


كيفية استلام الركن اليماني



السنة للطائف أن يستلم الركن اليماني بيده اليمنى إن أمكن ذلك، فإن عجز عن ذلك استلمه باليد اليسرى، فإن لم يستطيع استلمه بشيء من يده اليمنى، ثم بشيء من يده اليسرى، حيث جاء في تحفة المنهاج على الفقه الشافعي: "ويستلم الركن اليماني للخبر المذكور بيده اليمنى فاليسرى فما في اليمنى فاليسرى"، ويجزئ في هذا الاستلام وضع اليد عليه فقط، فلا يقبله، ولا يشير إليه، ولا يكبّر عند استلامه، ويستحب أن يقول فيما بين الركن واليماني والحجر الأسود: "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"، كما هو ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث جاء في حديث الصحابي الجليل عبد الله بن السائب رضي الله عنه: (ما بينَ الرُّكنينِ ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )).

 

ما يميز الحجر الأسود والركن اليماني



بُني كل من الحجر الأسود والركن اليماني على قواعد سيدنا إبراهيم -عليه السلام-، أما الشاميان فلم يبنيا على قواعده؛ وذلك لأن الحِجْر يليهما والحجر كله أو بعضه من الكعبة، فالركن الأسود ما يميّزه أن الحجر الأسود فيه، إلى جانب أنه على قواعد سيدنا إبراهيم -عليه السلام-، والركن اليماني هو على قواعد سيدنا إبراهيم -عليه السلام-، أما الركنان الشاميان فليس لهما شيء من ذلك.