بالمستندات... وزير الداخلية الأسبق: متظاهرو" الإتحادية" لم يقتحموا "القصر".. وحذرت "الكتاتني" من كارثة

أخبار مصر

بالمستندات... وزير
بالمستندات... وزير الداخلية الأسبق: متظاهرو" الإتحادية" لم

طارق حافظ – مروة هيكل

حصلت الفجر على شهادة الشاهد العاشر وهو أحمد محمد جمال الدين – 61 سنة – ضابط بالمعاش ووزير الداخلية السابق, في أحداث العنف التي وقعت أمام قصر الإتحادية يوم 5ديسمبر, والمتهم فيها الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي, و14 أخرين.

وأقر الشاهد أنه بتاريخ 4ديسمبر 2013, وبعد صدور الإعلان الدستوري في نوفمبر 2012 نظمت القوى السياسية المعارضة مظاهرات سلمية بمحيط قصر الإتحادية, وفي هذه الأثناء كانت قوات الشرطة بالتنسيق مع قوات الحرس الجمهوري قد أقامت بعض الحواجز والأسلاك الشائكة بمحيط قصر الإتحادية لمنع وصول المتظاهرين إليه, إلا أن كثرة الحشود وتدافعها أدى لإزاحة الأسلاك الشائكة والحواجز.

فتمكن المتظاهرون من الدخول لمحيط القصر, ورددوا هتافات مناهضة للإعلان الدستوري ، مما حدا به إلى إخطار رئيس الجمهورية وقتها بوجوب مغادرة القصر, وإستمرت المظاهرات السلمية حتى الساعات الأولى من صباح يوم 5ديسمبر, دون حدوث أي محاولات لإقتحام القصر.

وكانت المعلومات المتوافرة لديه تؤكد سلمية المظاهرات ، وأنه لن تحدث أي محاولة لإقتحام القصر, وبناء عليه أصدر أمرا للقوات بعدم إستخدام العنف مع المتظاهرين مطلقا, وعقب إنتهاء تلك المظاهرات قام حوالي 400 متظاهر بالإعتصام وإقامة بعض الخيام, وتواصلت معهم قوات الشرطة لنقل الخيام من جانب القصر للجهة المقابلة فإستجابوا.

وصباح يوم 5ديسمبر إتصل به محمد مرسي لإستيضاح الأمر الذي حدث بتاريخ 4ديسمبر, وشعر خلال الإتصال بغضبه لتمكن المتظاهرين من الوصول لمحيط القصر, وسماح الشرطة لهم بذلك, فأخبره بأن المظاهرات سلمية وأن إستخدام القوة سيؤدي إلى حدوث ما لا يحمد عقباه.

واضاف أنه أجرى إتصالا هاتفيا برئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور سعد الكتاتني ، ليوضح له خطورة تواجد الإخوان المسلمين بمحيط القصر في ظل تواجد المعتصمين ، فكان رده أن الشرطة عجزت عن حماية الرئيس, وتمكن المتظاهرون من الوصول إلى قصر الإتحادية في اليوم السابق.

فأخبره أن النتيجة النهائية لم يتمكن أحد من المتظاهرين من محاولة إقتحام القصر, وأن الأمر أسفر عن إعتصام المتظاهرين فقط, وأضاف أن الكتاتني كان مقتنعا بحشد أنصارهم للتوجه لمحيط القصر, وبالفعل إحتشد أنصار محمد مرسي بمحيط القصر, وقاموا بإزالة الخيام بالقوة مما أدى إلى نشوب إشتباكات بينهم وبين المعتصمين فقامت الشرطة بالفصل بينهما.

وأضاف أنه عقب تصاعد الإشتباكات إتصل به سعد الكتاتني وطلب منه تدخل الشرطة فطلب منه سحب أنصارهم من المكان ، فأجابه بأنه سيوجه المتهم أيمن هدد إلى ذلك, وحال مروره بمحيط قصر الإتحادية علم بوجود محتجزين أمام البوابة الرابعة للقصر بهم إصابات وترغب رئاسة الجمهورية فى تسليمهم للشرطة فأصدر تعليمات بعدم تسليمهم إلا في حضور النيابة.

ثم إلتقى محمد مرسي وأخبره بالإتفاق الذي تم بينه وبين سعد الكتاتني لصرف المتظاهرين, مشيرا أن كان كلا من المتهمين أحمد عبدالعاطي أو أسعد شيخة يتولوا هذا الأمر , واضاف أن تبين له عقب الإنتهاء من الإجتماع إنصراف أنصار محمد مرسي من محيط القصر, مؤكدا أن المسئول عن حشد أنصار محمد مرسي هو أيمن هدهد وتم ذلك بموافقة جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة.

واختتم حديثه قائلا بأن كان يجب على مرسي أن يطلب من أنصاره عدم التواجد بمحيط القصر في ظل تواجد المعتصمين المعارضين ، حيث قام بإخطاره ومكتبه بكل الأحداث التى جرت مؤكدا أن جماعة الإخوان المسلمين وقياداتها قصدوا من حشد أنصارهم إستعراض قوتهم لحماية الرئيس و القصر.