من الألف للياء.. القصة كاملة لحادث اليونيفل في جنوب لبنان
تصدرت حادث اليونيفيل مؤشرات البحث، وذلك بعدما قتل جندي أيرلندي من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الموجود فى لبنان والمعروفة باليونيفيل، أمس الأربعاء، كما أصيب جندي آخر بإصابات بالغة، فيما تعرضت كتيبة أيرلندية لإطلاق نار، في منطقة العاقبية جنوبي البلاد.
القصة كاملة لحادث اليونيفل
ومن جانبه، كشف وزير الدفاع الأيرلندي، سايمون كوفيني، عن تفاصيل الحادث، حيث كان جنود من اليونيفيل يسيرون في طريق من منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان متجهين إلى بيروت خلال وقع الحادث في العاقبية في وقت متأخر من مساء الأربعاء.
وأوضح كوفيني، أن مركبتان مدرعتان انفصلتا عن بعضهما البعض في الطريق، وأحاطت حشود وصفها بالمعادية، بإحدى المركبتين وأطلقوا أعيرة نارية تجاهها.
وأكد وزير الدفاع الايرلندي، أن ما حدث لم يكن متوقعا، لافتا إلى وجود بعض التوتر على الأرض بين قوات حزب الله واليونيفيل في الأشهر الأخيرة ولكن لا شيء مثل ذلك.
وأوضح أن الجندي الثاني لا تزال حالته حرجة في مستشفى تديره الأمم المتحدة وخضع لعملية جراحية، موضحًا أنه حتى الآن لم تعلن أي جهة عن مسؤوليتها، ولم يعرف بعد من يقف وراء هذا الهجوم.
اليونيفل تنسق مع الجيش اللبناني
وفي السياق ذاته، قالت اليونيفيل إنها تنسق مع الجيش اللبناني وبدأت تحقيقا، مؤكده أن التفاصيل لا زالت غير واضحة ومتضاربة.
وطالب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي جميع الأطراف على التحلي بالحكمة والصبر، وأعرب الجيش اللبناني عن تقديم تعازيه، لكنه لم يذكر أي تفاصيل.
كما قدم حزب الله تعازيه اليوم الخميس ونفى لرويترز علاقته بهذا الحادث.
وأعرب وزير الخارجية والمغتربين في لبنان عبدالله بو حبيب عن تعازيه الحارة لحكومة وشعب أيرلندا، مبديا أسفه لهذا الحادث المؤلم، وثقته بأن تحقيقا" دقيقا" قد بدأته السلطات اللبنانية بمشاركة قوات اليونيفيل لكشف كافة ملابسات الحادثة وصولا لمحاسبة المسؤولين عنها.
وأدانت الخارجية الفرنسية بأشد العبارات الهجوم.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن شعوره بالحزن العميق على وفاة جندي حفظ سلام أيرلندي، داعيا إلى إجراء تحقيق سريع من قبل الجهات المختصة للوقوف على الحقائق المتعلقة بالحادث وضرورة المساءلة.
تعرض قوات اليونيفيل لتهديدات
وكانت قوات اليونيفل قد تعرضت لتهديدات في منطقة بجنوب لبنان، مما دفع قيادتها إلى دعوة الجيش اللبناني، الأحد، لضمان أمن قواتها في المنطقة.
نشرت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) منذ عام 1978 في جنوب لبنان الذي يعد معقلًا لحزب الله على الحدود مع إسرائيل.
وقال المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي، إن دورية روتينية لقوة حفظ السلام اعترضتها السبت "مجموعة من الرجال في ثياب مدنية" قرب قرية عرب اللويزة بجنوب لبنان، مضيفا أن هؤلاء "المدنيين هددوا جنود حفظ السلام وحاولوا نزع أسلحتهم".
وتابع تيننتي في بيان أن "الهجمات والتهديدات وأعمال التخويف ضد حفظة السلام التابعين لليونيفيل، والتى تعد مصدر قلق بالغ"، ودعا المتحدث "القوات المسلحة اللبنانية إلى ضمان سلامة وأمن وحرية حركة قوات اليونيفيل".
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق للسلطات اللبنانية على الحادث.