أهالي بنى صالح في بني سويف يدشنون مبادرة لتيسير الزواج (صور)

مما لا شك فيه أن متطلبات الزواج وتكاليفه أصبحت في غاية الصعوبة في ظل الوقت الحالي نظرا لارتفاع وغلاء الذهب ومغالاة المهر، والتى تجاوز فيها سعر الذهب أعلى معدلات الارتفاع في التاريخ، مما قد ينتج عنه مزيدا من الصعوبات التي تواجه قطاع كبير من الشباب لإتمام عملية الزواج.

فى قرية بنى صالح بمركز ومدينة الفشن جنوب بنى سويف، دشن الأهالى مبادرة جديدة لتيسير الزواج تزامنا مع حالة ارتفاع الأسعار المختلفة خلال الفترة الحالية التى تشهد إرتفاعا في كافة نواحي الحياة وغلاء المعيشة، بإجتماعا بداخل أحد الأهالى وبحضور كبار العائلات بالقرية.

وضمت مبادرة تيسير الزواج بقرية بنى صالح بمركز ومدينة الفشن، بعض البنود ومنها:  إلغاء النيش، وإلغاء توزيع الخبز قبل الفرح على أهالى البلد، وعلى أن يكون الشبكة والذهب حد أدنى 10 جرام،و حد أقصى 50  جرام، بالإضافة إلى إلغاء التكاليف السيارات بما يسمى " الدوران " بالفرش بشوارع القرية، وإلغاء تكاليف قراءة الفاتحة، على أن قراءة الفاتحة عائلية فقط.

وفى سياق متصل آخر، قال  الشيخ رضا محمد عبدالحليم، المدير العام لمنطقة وعظ بني سويف، إن الدين جاء خدمة للإنسانية كلها جاء رحمة للبشرية جاء للتيسير وليس للتعسير كما أخبر عنه الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وذلك امتثالا لقوله تعالى  "إن الدين يسر"،  مشيرا إلى أن من مظاهر هذا اليسر تيسير أمور الزواج والتي من بينها تيسير المهر والصداق، الذي قال عنه ربنا سبحانه وتعالى "وءاتوا النساء صدقاتهن نحلة" وقال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي روته السيدة عائشة - رضي الله عنها أن النبي صل الله عليه وسلم  قال:  "إن أعظم النساء بركةً أيسرُهن صداقًا " وفي رواية: (أيسرهن مؤنة).

وأضاف أنه أيضًا تيسير أمر الزواج لصاحب الدِّين والخُلق: " إذا جاءكم مَن ترضون دينه وخُلقه فزوِّجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض " وتيسير الخِطْبة: فهو من بركة المرأة وسعادتها: " إن من يُمنِ المرأة تيسير خِطْبتها، وتيسير صداقها، وتيسير رحمها "، لافتا إلى ضرورةً تيسير النظر إلى المرأة المخطوبة، لافتا إلى  أن هناك العديد من الأمور التي تحتاج إلى التيسير خاصة في الزواج كوليمة العرس والهدايا التي تقدم والتكاليف الباهظة التي يدفعها كل من أهل العروسين مثل إقامة الحفلات في النوادي والقاعات ودور المناسبات مما يجعلهم مضطرين إلى دفع المبالغ المالية الكثيرة وهذا ليس مطلوبًا.