حكم صلاة الجمعة في القران و السنه
حكم صلاة الجمعة في القرآن والسنة
صلاة الجمعة فروض واجب على كلِّ مسلمٍ ذكرٍ بالغٍ عاقلٍ حضر الجمعة وشهدها وقد ثبتت فرضيتها بكتاب الله وسنة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم كما أنّ الصحابة رضوان الله عليهم قد أجمعوا على فرضيتها وواظبوا على أدائها وبيان أدلة فرضية الجمعة من الكتاب والسنة والإجماع.
لذلك قامت بوابة الفجر الالكترونية باستعراض كافة التفاصيل حول حكم صلاة الجمعة في الكتاب والسنة والإجماع.
حكم صلاة الجمعة في كتاب الله
استدلَّ الفقهاء على فرضية صلاة الجمعة من قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ) حيث إن الأمر بالسّعي كما ورد في الآية في قوله تعالى فاسعوا إنّما يكون دليلًا على وجوب ذلك الأمر كما أنّ الأمر بترك البيع المباح في أصله يدل على وجوب صلاة الجمعة إذ حُرِّم البيع لأجل أداء الجمعة؛ حيث إن المباح لا ينتقل إلى الحرمة إلّا إن تعارض فعله مع ما هو واجبٌ مفروض.
حكم صلاة الجمعة في السنة
استدلَّ الفقهاء على فرضية ووجوب صلاة الجمعة بما يرويه عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- عن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- أنّه توعَّد من تخلَّف عن صلاة الجمُعةِ بقوله: (لقد هممتُ أن آمرَ رجلًا يُصلِّي بالنّاسِ، ثم أُحرِّقُ على رجالٍ يتخلَّفونَ عنِ الجمُعةِ بيوتَهم) كما استدلُّوا على فرضيتها بما رواه أبو سعيدٍ الخدري رضي الله عنه، فقال: (خَطَبَنا رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- فقال: أيها النّاس توبوا إلى ربِّكم قبل أن تموتوا، وتَقَرَّبوا إلى الله بالأعمال الصّالحة قبل أن تُشغَلوا، وتحبّبوا إلى الله بالصّدقة في السرّ والعلانيّة تُجبَروا وتُنصَروا وتُرزَقوا، واعلموا أنّ الله تعالى كتب عليكم الجمعة في يومي هذا في شهري هذا في مقامي هذا).
حكم صلاة الجمعة وفق إجماع الصحابة والفقهاء
فقد ثبت إجماع الصحابة على مواظبة أداء صلاة الجمعة وعدم تركها مطلقًا إلا لعذر، كما أَجمَعَ الفُقهاء على ذلك ضمن شروط خاصة.
فضل يوم الجمعة
يوم الجمعة يتميزعن غيره من الأيام بأفضلية خاصة لما فيه من الصلاة والذكر واجتماع المسلمين وقد رُوي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله عليه الصّلاة والسلّام: (خير يوم طلعت عليه الشّمس يوم الجمعة فيه خُلِق آدم، وفيه أُدْخِلَ الجنّة وفيه أهبط منها ولا تقوم السّاعة إلا في يوم الجمعة) وزاد مالك وأبو داود: (وفيه تيب عليه، وفيه مات، وما من دابّة إلا وهي مُصيّخة يوم الجمعة من حين تُصبح حين تطلع الشّمس شفقًا من السّاعة إلا الجنّ والإنس) وزاد الترمذيّ: (وفيه ساعة لا يوافقها عبد مُسلم يُصلّي يسأل الله فيها شيئًا إلا أعطاه إيّاه).