مصطفى ثابت يكتب: دنيا سمير غانم ميسي المسرح المصري وفريق أنستونا للنهائي بجدارة
سعدت بحضوري مسرحية انستونا بدعوة كريمة من الفنان الكبير محمد جمعة بمسرح جامعة مصر وتفاجأت بروح رائعة تذكرني بمنتخب الأرجنتين الذي يلعب كله من أجل حصول ميسي على كأس العالم وأن يحمل الكأس.
هكذا رأيت فريق عمل مسرحية أنستونا وهم يلعبون أدوارا استثنائية ويقدمون أفضل ما لديهم من أجل دنيا سمير عانم خاصة بعد أزمة وفاة والديها، والكل يعمل بروح قتالية من أجل خروج العمل في أبهى صوره.
الروح الجميلة التي كانت خلف الكواليس رأيتها وشعرت بها على المسرح في ظل روح فنية عظيمة، وظهر جدا لمسات الفنان الكبير المخرج خالد جلال وفريق الشباب العظيم المشارك في هذا العمل، حتى في نهاية العرض لمست روحا لم أعهدها.
لم أفاجأ بما قدمته الفنانة الشاملة الكبيرة دنيا سمير غانم فكانت شعلة فنية لا تنطفئ على المسرح أتحفتنا بصوتها الأخاذ وأدائها المميز، وتمثيلها غير المتكلف وروحها الجميلة هي أفضل مثال للفن المصري الجميل، ولما لا فهي ترعرعت بين تربة دلال عبد العزيز الفنية ورواها سمير غانم النبراس والنموذج.
الغريب في الأمر ان من دعاني لهذا العرض الفنان محمد جمعة بالرغم إنه غير مشارك في العمل إلا أن تلك الروح الجميلة لم تغيب يومًا عن الفن المصري ونجومه الكبار، فرغم ان عم ضياء غير مشارك في هذا العمل، لكن يظهر الروح الجميلة، للفنان المصري الكبير، والذي يدعم ويشارك زملائه في عمل، وينجلي هذا في إهتمامه بدعوة الإعلاميين والمثقفين لحضور هذا العرض، هذه روح الفنان المصري الأصيل، الداعم لزملائه والمهتم بنجاح زملائه حتى لو لم يشارك
كما لم أفاجأ بدور الفنان الجميل عمرو عبد العزيز، الذي يتشابة اسمه مع الفنان الراحل محمود عبد العزيز وكما يقال ان كل شخص له من اسمه نصيب وهو ما رأيته من تميز اداء عمرو خلال العرض الذي تشتم منه رائحة عظمة كوميديا النجوم الكبار
ناهيكم عن دور بيومي فؤاد المميز، والروعة التي قدمها كالمعتاد فهو حالة تستحق أن تدرس، ووقوفه مع دنيا في عرضها المسرحي الأول ينم على شخصيته الجميلة النقية والنادرة.
كما تميز الفنان سامي مغاوري، أبدع وأمتع كعادته، فهو فنان راقي وممتاز، وأبدع إبداعا منقطع النظير في هذا العمل، وقدمه بشكل جيد يليق بدوره وتاريخه الفني المشرف.
ولم يصل الأمر لهذا فحسب، بل ابدع كريم عفيفي الفنان الشاب المتميز، ويعتبر دوره دور بطولي، وهو أحد مخرجات المسرح والاهتمام به، وأصبح فنان كبير ذائع الصيت، وله دور بارز أدى دورا يوحي بأنه فنان ابن 100 عام على خشبة المسرح، كنت في قمة السعادة والسرور بخفة ظله.
أوجه تحية لكل صناع العمل، وللشاب الجميل محمد احمد السبكي منتج العمل، ولكل فريق العمل، برغم ظروف الاقتصاد المسرحي غير المربح في هذه الآونة التي نشهدها، وأشكر مسرح جامعة مصر على ما قدمه من هذا العمل الرائع، مما يجعلها منارة ثقافية وفنية كبرى.
أكرر شكري للرائع الدكتور خالد جلال صانع المعجزات وصانع النجوم، على العمل الرائع الذي قدمه ، وأتمنى أن أرى أعمالا كثيرة مثل هذا العمل.