ننشر التفاصيل الكاملة للقاء وزير السياحة مع الصحفيين
عقد وزير السياحة والآثار اليوم الخميس، لقاءً موسعًا مع الصحفيين المسؤولين عن تغطية ملف السياحة والآثار بصحف وجرائد ومجلات مصر الناطقة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، حيث شهد اللقاء عدد من مديري ورؤساء التحرير، ومسؤولي الملف في عدد كبير من الصحف المصرية.
وخلال اللقاء توجه العديد من الصحفيين بالأسئلة إلى الوزير أحمد عيسى، وإلى المسؤولين الحاضرين مع الوزير حيث قال عيسى إنه يحب العمل من خلال فريق عمل متخصص خبير في كل خبايا الوزارة ودهاليز العملين السياحي والأثري.
وشهد اللقاء أحمد عبيد مساعد وزير السياحة والآثار، وعمرو القاضي رئيس هيئة تنشيط السياحة، والدكتور جمال مصطفى نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار لشئون الآثار الإسلامية والقبطية، وشعبان عبد الجواد رئيس إدارة الآثار المستردة، والدكتور أحمد رحيمة معاون وزير السياحة والآثار لتنمية الموارد البشرية، ويمنى البحار مساعد الوزير للشئون الفنية، ومؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف، والدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية.
مستهدف الغرف الفندقية
وتوجه عدد من الصحفيين بالأسئلة للوزير حيث يُعد هذا اللقاء هو الأول من نوعه منذ أن تولى السيد أحمد عيسى حقيبة وزارة السياحة والآثار منذ أربعة أشهر ووجه محرر الفجر عدد من الأسئلة للوزير وكان أهمها حول المستهدف من الغرف الفندقية والتي أعلن الوزير عن السعي لزيادتها إلى نصف مليون غرفة فندقية وعلى أي درجة سيكون التركيز، وفي أي المحافظات.
وقال الوزير في إجابته عن السؤال إننا نستهدف إتاحة الفرصة للمستثمرين لبناء الفنادق في محافظات الأقصر وأسوان وقنا، وسيكون التركيز الأكبر حول درجة الثلاث نجوم، مستهدفين من ذلك اجتذاب أكبر عدد ممكن من السائحين حيث أن هناك العديدن من الزائرين يفضلون الإقامة الأقصل تكلفة.
وفي مكاشفة صريحة أعلن وزير السياحة والاثار عن المستهدف للدولة المصرية، وهو اجتذاب 30 مليون سائح بحلول عام 2030، وسوف يتم العمل على زيادة الغرف الفندقية في مصر من 200 ألف غرفة حاليًا إلى نصف مليون غرفة سيكون التركيز فيها على الفنادق ات النجوم الثلاث.
البنية التحتية للدولة المصرية والسياحة المستهدفة
وفي سؤاله الثاني قال محرر الفجر، هل البنية التحتية للدولة المصرية، ستتحمل العدد المستهدف اجتذابه من السياحة (30 مليون سائح) بحلول عام 2030م؟.
وقال وزير السياحة والآثار مجيبًا عن السؤال، إن الدولة المصرية قطعت شوطًا طويلًا في سبيل بناء بنية تحتية قوية أصبحت تؤهل مصر لاستقبال هذا العدد، والمتبقي من هذه البينية بسيط وسيتم تداركه قبل 2030، حيث لا زلنا نحتاج إلى بعض الضبط لطريق أسوان أبو سمبل، وطريق معبد إدفو، وبعض المحاور التي تستكمل الآن، كما نحتاج إلى زيادة عدد الغرف الفندقية، وزيادة عدد مقاعد الطيران منخفض التكلفة.
وأضاف أن تجربة السائح تحسنت بشكل كبير في مصر مقارنة بما كان قبل عدة أعوام، وقبل توسع الدولة المصرية في بناء وصيانة وإنشاء المحاور والطرق الرئيسية والفرعية، حيث أصبحت طرق شرم الشيخ والغردقة والإسكندرية والفيوم وغيرها مجهزة وتم اختصار عدة ساعات من مدة سفر كل منها، وهو ما يجعل الخدمة السياحية في تحسن مطرد.
وأشار عيسى إلى أنه قبل حلول عام 2030م، ستكون مصر مجهزة لاستقبال الـ 30 مليوم سائح المستهدفين، وذلك من خلال التنسيق التام مع وزارات الطيران والإسكان والنقل الطرق والداخلية، حيث تقوم الوزارة بالتعاون مع كل الأجهزة المعنية تذليل كل العقبات المحتملة للوصول إلى المستهدف الرئيسي بأعلى خدمة ممكنة.
الإقبال السياحي
وكشف وزير السياحة والآثار عن التطور والزيادة في إقبال السائحين على مصر، حيث كان عدد السياح الروس الذين وصلوا إلى مصر آخر أسبوع في يونيو 2022 هو 5000 سائح روسي، أما في أكتوبر 2022 فوصل عدد السائحين الروس في آخر اسبوع منه إلى 20 ألف سائح روسين وهو ما يدل على تحسن كبير في السوق السياحية االمصرية.
وقال وزير السياحة، إن التنسيق مستمر مع وزارة الطيران المدني، حيث تتم المقابلات بينه وبين الوزير المختص بمعدل مرتين أسبوعيًا حيث وصل الإنفاق على الطيران السياحي إلى ما يقرب 850 مليون جنيه خلال العام المالي 2021/2022.
واكد وزير السياحة والآثار أن القطاع الخاص شريك أساسي في الصناعة وهو الجاذب للسياحة من الدول المختلفة العربية والأوروبية وله فضل كبير في زيادة دخل السياحة المصرية، وللقطاع الخاص 5 غرف مختلفة ومنها منظمة رجال الأعمال والمستثمرين وغرفلة الشركات السياحية وغرفة الغوص وغيرها والتي من خلالها يتم التواصل والتنسيق
دور الوزارة
وقال السيد أحمد عيسي وزير السياحة والآثار، إن الوزارة لها دور هام في صناعة السياحة وينقسم إلى ثلاثة محاور، أولهم الرقابة والتنظيم، ثم يأتي محور الترويج والتنشيط السياحي، وهو المحور الذي يحوز على قدر كبير من الاهتمام.
وأشار وزير السياحة، إلى أن الوزارة تراقب وتنظم عمل 8000 منشأة سياحية مرخصة منها 1200 فندق سياحي مرخص و1300 مطعم سياحي، و2200 بازار سياحي، و480 مركزًا للغوص.
وتابع الوزير أهم برامج الوزارة هو برنامج التنشيط والترويج والذي يتم بواسطة هيئته المختصة، وأشار إلى أنه تم إنفاق 800 مليون جنيه خلال العام المالي 2021/2022 على ملف تنشيط السياحة.
معدلات إنفاق المجلس الأعلى للآثار
أجاب وزير السياحة والآثار على سؤال لبوابة الفجر الإلكترونية حول معدلات الإنفاق في المجلس الأعلى للآثار وما هو المستهدف من الوزارة ناحية هذا القطاع الهام من قطاعات السياحة المصرية ألا وهو السياحة الثقافية.
جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذي عقده الوزير مع مع الصحفيين المسؤولين عن تغطية ملف السياحة والآثار بصحف وجرائد ومجلات مصر الناطقة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، حيث شهد اللقاء عددا من مديري ورؤساء التحرير، ومسؤولي الملف في عدد كبير من الصحف المصرية.
وكان سؤال جريدة الفجر يتركز حول المستهدف ناحية قطاع الآثار في الوزارة حيث أجاب الوزير أن هناك سعيًا جادًا من الوزارة لتحسين أحوال المجلس الأعلى للآثار، حيث أنفق المجلس خلال العام المالي الماضي 3 مليارات جنيه مصري وهو مبلغ غير كافي بالمقارنة بالمهمة الملقاة على عاتق المجلس، حيث أن المجلس الأعلى للآثار هو المسؤول عن الاكتشافات الأثرية وترميم الآثار وصيانتها وحفظها وعرضها ودراستها ونشرها علميًا وكذلك على تشغيلها.
وأضاف الوزير أن في مصر 2000 موقع أثري منها 133 موقعًا منها مفتوحة للزيارة، ولدينا ما يقرب من 41 متحفًا 33 منها مفتوحة للزيارة، وقد حقق المجلس الأعلى للآثار مليار جنيه من عوائد التذاكر خلال العام الماضي.
وأكد الوزير أن مكون السياحة الثقافية مكونًا هامًا من مكونات السياحة المصرية، وسيكون هناك ربط وتشجيع المستثمرين على تشغيل الأماكن الأثرية وربطها بالأماكن السياحية بحيث ترتفع عوائد المجلس الأعلى للآثار وهو ما سيعود بالنفع تلقائيًا على العاملين فيه، وكذلك على المقصد السياحي المصري بشكل عام.