عاجل| "موافقًا للتوقعات" بنك إنجلترا يرفع أسعار الفائدة 50 نقطة أساس
أعلن بنك إنجلترا زيادة معدلات الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، لتصل إلى مستوى 3.5 بالمئة، بما يتفق مع التوقعات، وهو أعلى مستوى للفائدة منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008.
وهذه هي الزيادة التاسعة على التوالي لمعدلات الفائدة بريطانيا، في آخر اجتماع لبنك إنجلترا في العام الحالي.
وجاء ارتفاع اسعار الفائدة في بنك انجلتر، بعد ان اعلن الفيدرالي الامريكي زيادتها امس ٥٠ نقطة اساس.
وكان معدل التضخم فى بريطانيا قد تباطأ بأكثر من التوقعات، ليبلغ 10.7 بالمئة في نوفمبر الماضي، على أساس سنوي، فيما كانت التوقعات عند 10.9 بالمئة.
وأظهرت البيانات الرسمية لأسعار المستهلكين في بريطانيا، أن التضخم تراجع بأكثر من المتوقع في نوفمبر/تشرين الثاني إلى 10.7% عن 11.1% سجلها في أكتوبر/تشرين الأول، وكانت الأعلى في 41 عاما، مما قدم بعض المساحة لبنك إنجلترا في وقت يستعد فيه لرفع جديد في أسعار الفائدة.
وتوقع خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم بأن يتراجع التضخم إلى 10.9%.
ولم يحظ قرار رفع أسعار الفائدة في بريطانيا إلى 3.5%، بالإجماع، حيث انقسم صانعو السياسة في بنك إنجلترا حول المستوى المناسب لتكاليف الاقتراض.
وأيد ستة أعضاء من لجنة السياسة النقدية - الحاكم أندرو بيلي، بالإضافة إلى بن برودبنت، وجون كونليف، وجوناثان هاسكل، وكبير الاقتصاديين هوو بيل وديف رامسدن، رفع سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة.
لكن ثلاثة أعضاء صوتوا ضده.
وفضل عضوان - Swati Dhingra وSilvana Tenreyro - الحفاظ على معدل الفائدة عند 3%. فضلت كاثرين مان زيادة سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة، إلى 3.75%.
وكان يتوقع أغلب الخبراء الاقتصاديين أن بنك إنجلترا سيرفع أسعار الفائدة مجددا الخميس إلى 3.5% من 3% حتى رغم ما يبدو من وصول التضخم لذروته بما منح الأسر التي تعاني من ضغط هائل القليل فقط من الراحة.
وفي الشهر الماضي، قال بنك إنجلترا إن بريطانيا تجه صوب ركود طويل الأمد مع عدم ترجيح عودة التضخم للنسبة المستهدفة قبل مطلع عام 2024، بينما حذرت جهة رقابية حكومية للميزانية من تسجيل أكبر تقلص في مستويات المعيشة منذ بدأت السجلات في خمسينيات القرن الماضي.
وقال وزير المالية البريطاني جيريمي هنت بعد أحدث بيانات للتضخم "من المهم أن نتخذ القرارات الصعبة المطلوبة لمواجهة التضخم".