برلماني: الرئيس يسعى لتبني مقاربة شاملة تعزز من قدرات القارة السمراء
أكد النائب السيد جمعة، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن انطلاق القمة الأمريكية - الأفريقية، يأتي بعد أشهر من زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى عدد من الدول الإفريقية، والتي أعلن خلالها عن السياسة الأمريكية الجديدة تجاه القارة، باستهداف تكثيف الفرص الاستثمارية ودعم مساعي المحافظة على المناخ وضمان الانتقال العادل للطاقة، ومن ثم فهي تمثل خطوة مهمة نحو بلورة رؤية مشتركة لمستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة وإفريقيا تقوم على تلبية متطلبات الشعوب والاحترام المتبادل.
وأضاف أن تلك القمة تعكس وجود تغيير استراتيجي، ورغبة حقيقية لدى إدارة جو بايدن لعودة الاهتمام بإفريقيا وقضاياها، ويظهر مكانة القارة السمراء والإيمان بأهمية ما تمتلكه ليساهم في تشكيل جديد للمستقبل، والسعي لزيادة التعاون القائم على الأولويات المشتركة بين الجانبين، ودعم السلام والأمن، مشددا أن ذلك يتطلب التحول نحو إجراءات ملموسة، تكون بداية لعهد جديد من الشراكة الأمريكية الأفريقية، وتدفع بدعم التنمية المستدامة للقارة وتلبية احتياجات شعوبها، والتوجه نحو مزيد من الشراكات التي تعزز من المسار الاقتصادي للقارة ومن مكانتها على المستوى العالمي والعمل على إشراكها في القرار الدولي.
القمة الأمريكية - الأفريقية
وأوضح أن القمة ستشهد أعمال تخلق فرص للقاءات بين مجتمع الأعمال وتوفر منصة لشباب القادة الأفارقة، بهدف التوصل إلى حلول مبتكرة للتحديات الراهنة، وأيضا ما يتعلق وتنمية وتطوير القوى العاملة والصناعات المبتكرة وتحقيق العدالة البيئية، بجانب بحث أوجه مواجهة تحديات الأمن الغذائي والمائي ومكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن برنامج الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مشاركته بالقمة، والذي يضم لقاءات مع قيادات الكونجرس ولقاءات مع كبار المسئولين الأمريكيين ونخبة من مجتمع رجال الأعمال، سيسعى خلاله لتبنى مقاربة شاملة تعزز من قدرات القارة السمراء، والذي سيرتكز على الموضوعات التى تهم الدول الأفريقية في ظل التحديات العالمية القائمة، وتيسير اندماجها فى الاقتصاد العالمى، خاصة وأن الرئيس السيسي يحرص دائما على أن يكون صوت إفريقيا الواعى فى كافة مشاركاته الدولية وإعادة تقديمها للعالم بشكل مختلف والدفاع عنها من أجل تحقيق العدالة الاقتصادية والتنموية لترسيخ مكانتها.
وأشار "جمعة"، إلى أن ذلك يبرز الدور الريادي الذي دائما ما تلعبه مصر لتسوية الأزمات والصراعات، واستمرار مساندة الأشقاء الأفارقة لإعادة الإعمار وتحقيق التنمية المستدامة، مشددا أن أمريكا تدرك ما تلعبه من دور ذات ثقل وتأثير على مستوى المنطقة والإقليم، والذي تستطيع من خلاله أن تساهم في تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين أمريكا والقارة السمراء.