مسؤول: جامعة الدول العربية ستزيد الضغوط على الاسد

عربي ودولي


قال مندوب في جامعة الدول العربية ان حكومات عربية ستزيد الضغط على الرئيس السوري بشار الاسد في الجامعة يوم السبت بالمطالبة بوقف القمع الدموي للمحتجين الذين يطالبون بسقوطه.

وارسلت الحكومة السورية قوات ودبابات لسحق الاحتجاجات التي تشهدها شوارع سوريا منذ خمسة اشهر مما ادى الى قتل 2200 محتج على الاقل وفقا لما تقوله الامم المتحدة.

وقال المندوب في الجامعة التي تضم 22 دولة لرويترز هناك توافق في المشاورات التي جرت بين العواصم العربية على... الضغط على النظام السوري للوقف التام للعمليات العسكرية وسحب القوات.

وقال ان الاجتماع سيشمل توجيه رسالة عربية واضحة للرئيس السوري تفيد بأنه أصبح من غير المقبول صمت الدول العربية على ما يحدث في سوريا خاصة بعد تحرك مجلس الامن لفرض عقوبات على المسؤولين السوريين وادانة المجلس العالمي لحقوق الانسان لما يحدث في سوريا من عنف.

وأوضح المندوب الذي طلب عدم ذكر اسمه أن وزراء الخارجية العرب سيناقشون أيضا اقتراحا لارسال لجنة وزارية عربية الى دمشق لابلاغ الموقف العربي بشكل مباشر الى الرئيس السوري.

وبدأ اجتماع الجامعة العربية في ساعة متأخرة من ليل السبت في القاهرة.

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي خلال الجلسة الافتتاحية سوف نتشاور بهدف تحقيق الاستقرار بما يمكن الشعب السوري من التغلب على هذه الازمة على القاعدة التي تحقق لسوريا الاستقرار والتنمية والعدالة.

وتظاهر مئات من المؤيدين للنشطاء المطالبين بالديمقراطية في كل من سوريا واليمن خارج مقر الجامعة في القاهرة قبيل وصول وزراء الخارجية العرب لحضور الاجتماع.

ودعا المتظاهرون رئيسي البلدين الي التنحي. ويشهد اليمن اشهرا من الاحتجاجات الحاشدة للمطالبة بسقوط الرئيس علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ 33 عاما.

وقال نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية ان الجامعة العربية تتعرض لضغوط كبيرة من الرأي العام العربي لذلك تسعي الجامعة العربية لتعزيز حقوق الانسان واستقلال القضاء وتوسيع المشاركة السياسية.

واضاف نؤكد على عدم جدوى المنحى الامني وان الاسراع في مشاريع الاصلاح سوف يجنب الدول العربية التدخلات الاجنية.

وداخل قاعة الاجتماع عرضت شاشات تلفزيونية جثثا لقتلى في مدينتي حماة ودير الزور السوريتين.

وتصاعدت الادانات الدولية لما يحدث في سوريا هذا الشهر بعدما أمر الاسد الجيش باقتحام عدة مدة من بينها حماة ودير الزور واللاذقية. وخرجت بعض الدول العربية عن صمتها وطالبت بانهاء العنف.

واجتماع يوم السبت هو أول اجتماع عربي رسمي حول سوريا منذ بداية الاحتجاجات.

وقال المندوب ان من غير المرجح أن تعلق الجامعة ومقرها القاهرة عضوية سوريا كما فعلت مع ليبيا بعد بدء الثورة على العقيد الليبي معمر القذافي في فبراير شباط.

وأيدت الجامعة العربية في مارس اذار قرارا اتخذه مجلس الامن الدولي للسماح للطائرات حربية تابعة لحلف شمال الاطلسي بالقيام بدوريات في المجال الجوي الليبي لقصف قوات القذافي بهدف حماية المدنيين. واعتبرت موافقة الجامعة على ذلك ضرورية للمضي قدما فيها.

وحضر كل من محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الليبي الانتقالي وعبد الرحمن شلقم وزير خارجية ليبيا السابق الذي انشق عن نظام القذافي في الايام الاولى من الاحتجاجات الاجتماع كممثلين لليبيا.

وهلل مندوبون في الاجتماع مع رفع علم قوات المعارضة.

وانتقد الكثير من المعلقين العرب الجامعة بسبب رد فعلها تجاه العنف في سوريا. واكتفت جامعة الدول العربية لشهور بالتعبير عن قلقها مما يعكس انقساما بين أعضائها الذين يواجهم بعضهم احتجاجات عامة.

(رويترز)