بعد تضامن الرئيس الصيني مع القضية.. سفير فلسطين لـ "الفجر": لا بد من بسط سيادة الصين على كامل أراضيها
ما زالت كلمة الرئيس الصيني شي جين بينج في أعمال القمة العربية- الصينية، التي تم انعقادها في العاصمة السعودية "الرياض"، تثير حالة من التضامن والقوة في نفوس الشعب الفلسطيني، وتؤكد على قوة العلاقات بين الصين وفلسطين، وهو ما ظهر في تشديد الرئيس الصيني، على دعم بلاده للقضية الفلسطينية، وحقها في العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، فضلا عن دعم بكين بثبات إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
أهمية العلاقات التاريخية المتأصلة بين الصين وفلسطين
وأكد "بينج" خلال كلمته في القمة العربية-الصينية على ضرورة وجود حل عاجل للقضية الفلسطينية، إذ يجب ألا يستمر الظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني، كما لا يجوز المساومة على حقوقه المشروعة.
وتعليقا على ذلك، قال السفير دياب اللوح، سفير فلسطين في القاهرة إن تأكيد الرئيس الصيني على التضامن مع القضية الفلسطينية يعكس أهمية العلاقات التاريخية المتأصلة بين الصين وفلسطين، والتي بدأت منذ عام 1963 مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني وبدأت بشمل رسمي بعد تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية في عام 1965.
وتابع السفير الفلسطيني في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن الرئيس "بينج" أكد موقف بلاده أهمية نيل دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مؤكدا موقف بلاده بالاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، وزيادة المساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، مؤكدا تقدير دولة فلسطين وتثمينها ما جاء في كلمة الرئيس الصيني أمام القمة العربية-الصينية الأولى، وهو ما يدل ويعكس العلاقات الاستراتيجية بين الصين وفلسطين وبين فلسطين والأمة العربية باعتبار أن القضية الفلسطينية ما زالت تمثل القضية المركزية للأمة العربية.
دعم واضح للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني
وشدد أن ما جاء في كلمة الرئيس الصيني أمام القمة العربية من دعم واضح للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وخصوصا حقه في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة كاملة يعكس أهمية سياسية وتاريخية واستراتيجية وأخلاقية كبيرة، وذلك لأن الصين دولة عظمى اوقتصاديا وسياسيا ومن حيث عدد السكان بالنسبة للعالم، مؤكدا أن دعم الصين للقضية الفلسطينية مهم بالنسبة للفلسطينيين، ويشير إلى وقوف الصين إلى جانب فلسطين في كافة المحافل الدولية وتصويتها لجانب القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية.
واستكمل: "الشعب الفلسطيني يقف إلى جانب الصين وموقفنا موقف استراتيجي ثابت لا يتغير مع مسألة الصين الواحدة وضرورة بسط سيادة الصين على كامل أراضيها الصينية التي نراها غير قابلة للمساومة أو التجزئة أيضا".