شركة يابانية تطلق أول مركبة تجارية في العالم للهبوط على القمر

الاقتصاد

بوابة الفجر

أطلقت شركة يابانية ناشئة مركبة فضاء إلى القمر يوم الأحد بعد تأجيل العملية في خطوة هي الأولى للدولة ولشركة خاصة.

وأطلقت شركة آي سبيس المركبة هاكوتو آر من كيب كنافيرال دون وقوع مشاكل بعد تأجيل الأمر مرتين بسبب عمليات تفتيش على الصاروخ فالكون 9 الذي تنتجه شركة سبيس إكس.

وصفق أكثر من مئة شخص مجتمعين في طوكيو لمتابعة الحدث عندما أُطلق الصاروخ في السماء المظلمة.

وقالت يوريكو تاكيدا، وهي موظفة في شركة إلكترونيات تبلغ من العمر 28 عاما "أنا سعيدة جدا، بعد تكرار التأجيل، شيء جيد أن الإطلاق تم بشكل صحيح اليوم".

وتابعت "لدي هذه الصورة عن العلم الأمريكي من مهمة أبولو للهبوط على القمر، وفي حين أن هذا مجرد إطلاق، فحقيقة أن شركة خاصة تطلق مسبارا هناك تعد خطوة مهمة حقا".

وتمكنت وكالات الفضاء الوطنية بالولايات المتحدة وروسيا والصين من الهبوط على سطح القمر خلال الخمسين عاما الماضية ولكن لم تفعل أي شركة ذلك.

وسيكون نجاح المهمة أيضا علامة فارقة في التعاون الفضائي بين اليابان والولايات المتحدة في وقت أصبحت فيه الصين تنافس بشكل متزايد في مجال الفضاء ولم يعد استخدام الصواريخ الروسية في إطلاق مركبات الفضاء متاحا في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وكشف الملياردير يوساكو مايزاوا يوم الجمعة عن أفراد الطاقم الثمانية، ويأمل في القيام بالرحلة إلى القمر في أقرب وقت في العام المقبل.

ويشير اسم هاكوتو إلى الأرنب الأبيض الذي يعيش على القمر في التراث الشعبي الياباني.

والعام المقبل هو عام الأرنب في التقويم الآسيوي. ومن المتوقع أن تهبط المركبة، التي تم تجميعها في ألمانيا، على سطح القمر في أواخر أبريل نيسان.

وتأمل الشركة أن يكون هذا هو بداية للعديد من عمليات الإطلاق لمركبات حكومية وتجارية. وتهدف مركبة شركة آي سبيس إلى وضع قمر صناعي صغير تابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) في مدار حول القمر للبحث عن رواسب المياه قبل أن تهبط في فوهة أطلس.

وستنشر مركبة الهبوط إم1 مسبارين آليين وجهاز بعجلتين بحجم كرة البيسبول من وكالة الفضاء اليابانية والمستكشف راشد رباعي العجلات الذي تصنعه دولة الإمارات. وستحمل أيضا بطارية تجريبية صلبة من تصنيع شركة (إن.جي.كيه سبارك بلاج).

وقال حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهو أيضا نائب رئيس الدولة وشاهد عملية الإطلاق في مركز محمد بن راشد للفضاء "المستكشف راشد جزء من برنامج فضائي طموح لدولة الإمارات".

وكتب على تويتر "هدفنا نقل المعرفة وتطوير قدراتنا.. وإضافة بصمة علمية في تاريخ البشرية".

وتعاقدت آي سبيس، التي يمولها القطاع الخاص، مع وكالة ناسا لنقل معدات إلى القمر. وتهدف الشركة إلى بناء محطة بطاقم دائم على القمر بحلول عام 2040.

ومن جانب أخر شقت الكبسولة أوريون غير المأهولة التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) طريقها للعودة عبر الفضاء يوم الأحد بعد إتمام رحلتها حول القمر، لتختتم المهمة الأولى لبرنامج أرتميس الاستكشافي بعد 50 عاما من آخر هبوط لمهمة أبولو على سطح القمر.

ومن المقرر أن تهبط الكبسولة أوريون، وهي تحمل طاقما صوريا مكونا من ثلاثة دمى موصلة بأجهزة استشعار، بالمظلة في المحيط الهادي في الساعة 1739 بتوقيت جرينتش بالقرب من جزيرة جوادالوبي، قبالة شبه جزيرة باجا كاليفورنيا المكسيكية.

وتختتم أوريون مهمتها، التي استغرقت 25 يوما، بعد أقل من أسبوع من بلوغها مسافة نحو 127 كيلومترا فوق القمر ونحو أسبوعين بعد وصولها إلى أبعد نقطة في الفضاء، على مسافة ما يقرب من 434500 كيلومتر من الأرض.

وانطلقت أوريون في 16 نوفمبر تشرين الثاني من مركز كينيدي للفضاء في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا، على قمة صاروخ (نظام الإطلاق الفضائي)، وهو صاروخ من الجيل الثاني شاهق الارتفاع تابع لناسا. وهو الآن أقوى صاروخ في العالم والأكبر الذي تصنعه ناسا منذ الصاروخ ساتورن 5 خلال حقبة مهمات أبولو.

ومع انطلاق رحلة أوريون، بدأ برنامج أرتميس الذي يخلف مهمات أبولو، ويهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى سطح القمر هذا العقد وإنشاء قاعدة مستدامة هناك كنقطة انطلاق لاستكشاف المريخ في المستقبل.

وتصادفت عودة مهمة أرتميس الأولى إلى الأرض مع الذكرى الخمسين لهبوط مهمة أبولو 17 على سطح القمر في 11 ديسمبر كانون الأول عام 1972.