د.حماد عبدالله يكتب: " اللى إختشوا ماتوا" !!

مقالات الرأي

بوابة الفجر


 

أصبح الفساد له أنياب وأصبح الفاسدين كالجوارح لا شييء مهم لديهم سوي الإنقضاض علي الفريسة لتقطيعها وإلتهامها... أصبح الفاسد هو ذو العين " البجحة "  يقابلك وهو يضحك وهو يعلم أن الجميع يعلمون أنه فاسد لكن لا شييء مهم !! فقد إضطلع بدور الرجل القوي الذي يتحمل الأصابع الموجهة في عينه تتهمه باالفساد ولكنه إستقوى بأشياء وهمية بداخله وخارجه أيضًا إنه يستحق ما إستولى عليه وأنه أخذ حقه الغير مشروع في نظر المجتمع ولكن من وجهة نظره هو حق له يتساوي به مع أغلبية الفسدة ممن يعرفهم ويتستر عليهم وبهم !! 
وتجد الفاسد يسعى لكي يكون وسط التجمعات موجود وحاضر ومتباهي بالكذب  والنفاق ولعل كثير من الفاسدين ذوى المناصب السابقة حاضرين في جميع المناسبات التي لا يدعى إليها أحد مثل المأتم نجدهم في عمر مكرم  والحامدية الشاذلية وعمر بن عبد العزيز وغيرهم من دور المناسبات مقيمين يتصدرون المجلس يتسولون التحية وتبادل الأحضان والقبلات الكاذبة من الأخرين ولكن هذه الأحضان تمدهم بشرعية ما إكتسبوه دون وجه حق وبالباطل ولو كنا في مجتمع يحاسب الفاسد لكان أماكنهم في السجون أو في سراديب الزمن لكن "اللى إختشوا ماتوا"  فعلًا فالبجاحة صفة ملاصقة للفسدة !!

 

وأغرب منظر أو لقطة لفاسد من ذوى المناصب السابقة أن نجده قد جاء لإحدى الفضائيات لكي يخفف من أعباء العزلة ولكي يواجه الجمهور ببجاحته ويغير من لون جلده كالحرباء يتغير لونها حسب بيئة المكان فبعد أن كان نصيرًا لإتجاه سياسي ونصيرًا لمسانديه من الساسة والتنفيذيين وعاصرًا لفكره وجهده وقلمه عصارة كذب ورياء، ونفاق، وشاهرًا لكل أسلحته في وجه الأبرياء وساعيًا لتخليص حساباته الشخصية حتي أنه يحاسب من يسمع أنه رأى في المنام(رؤية ) أنه يتولي منصب كان جاثمًا عليه  فيقوم بضرب وطرد  الحالم المسكين يأتي اليوم  لكي يهاجم أسيادة السابقون والمستتر حتي اليوم بسطوتهم وسلطانهم يأتي اليوم  ليهزأ بما يفعلون ربما يسعون بجهد جهيد ( لزرعه وحصده وجنيه ) لصالح عام لا يهم هذا الفاسد إلا الجانب الأسود في مخيلته يأتي ليتطهر دون قصد من تجارة يزاولها بالمجان ومن جعبة ما حصل عليه بالفساد وما حصل عليه بالسطو علي مؤسسة طيلة قرنين من الزمان وحينما رأيته مرة يتسول ما يستطيع به التنقل من مكان لأخر حيث صرح أنه إقترض لشراء سيارة بعد أن استردوا منه أسطولًا من السيارات وها هو اليوم يخرج باقي جعبته وخزائنه من أموال حرام لينتج ما يتهجم به علي الأشراف كذباَ وإفتراءًا ونفاقًا متلمسًا القوة من الغير ومتمسحًا فيمن يستطيعوا أن يساندوا أكاذيبه من الفسدة السابقين وبعض القائمين !! لكن نسى أن شعب مصر لا ينسى وليسوا أغبياء حتي يصدقوا أن ( الحرباية ) لها لون واحد  صدقوني إنظروا إلي عين الفاسد ودققوا النظر سوف تكتشفون ما وصفته به  حرباية حقيرة، صغيرة  دميمة !! وهكذا تكون الأمثلة الشعبية لصيقة الوصف بالموصوف !!  
 Hammad [email protected]