نواب يكشفون أهمية القمة العربية الصينية.. ويؤكدون: مرحلة جديدة في التعاون المشترك
ثمن عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، اليوم الأحد كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالقمة العربية الصينية والتى عقدت بالمملكة العربية السعودية، مؤكدين أهمية القمة في تعزيز وتطوير أواصر العلاقات التاريخية بين الدول العربية والصين، خاصة وأنها واحدة من أقوى اقتصاديات العالم والقوى الكبرى المؤثرة فيه.
القمة العربية الصينية محورية وكلمة الرئيس السيسي كاشفة
وفي هذا الصدد قال المهندس حازم الجندي عضو مجلس الشيوخ، إن القمة العربية الصينية، تأتي في توقيت هام بالتزامن مع مواجهة العديد من التحديات سواء الاقتصادية جراء الأزمة الروسية الأوكرانية، التي تهدد دول عدة، فضلا عن التحديات السياسية التي تواجه بعض الدول العربية، مشيرًا إلى أن كلمة الرئيس انصبت على أهمية ضرورة الدعوة المستمرة نحو وقف الحرب والاتجاه نحو التكاتف لحل الأزمات تأكيدا للتاريخ الحديث المليء بالمعارك المتعددة من أجل التحرر والتنمية وبناء الاقتصاد.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن إشارة الرئيس السيسي خلال كلمته بالقمة العربية الصينية، إلى قضية هامة وحيوية وتحتاج لمزيد من التكاتف وتضافر الجهود من أجل إيجاد حلول مشتركة تحقق الأمن القومي ألا وهي قضية الأمن المائي العربي، مشيرا إلى أن تلك القضية لا بد وأن يتم النظر إليها من مبدأ تحقيق مصلحة واستقرار العديد من الشعوب، لتحقيق التنمية المنشودة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة التي تعاني منها غالبية دول العالم.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية دائما ما تؤكد على دعمها الكامل لآليات العمل العربي المشترك من اجل مواجهة التحديات الراهنة، من خلال وضع الآليات والسبل اللازمة لتدعيم الحضارة المصرية الصينية، وتعزيز سبل التعاون الصيني العربي المشترك المبني على رؤى ومقترحات تعزز دائما من عملية التواصل بين دول العالم وبعضها البعض لتحقيق المصلحة المنشودة.
القمة العربية الصينية تدشين لمرحلة جديدة في التعاون المشترك
من جانبه أكد النائب السيد جمعة، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن القمة العربية الصينية تمثل تدشين لمرحلة جديدة في التعاون المشترك والتي تمثل حدث فاصل في تاريخ العلاقات، موضحا أنها تعكس مكانة المنطقة العربية وأهميتها الراسخة، كما أنها فرصة لتوظيف الإمكانيات المتاحة لدى الطرفين، العربي والصيني، لتحقيق الازدهار المنشود.
وأشار إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، عكست ما تمثله تلك القمة من تتويج لمسار طويل للنجاح الذي حققه منتدى التعاون العربي الصيني منذ تأسيسه 2004 بالقاهرة، في العلاقات العربية الصينية، والتي لم تكن مقتصرة فقط على الشق الاقتصادي والتنموي، لا سيما وأن الصين تعد الشريك التجاري الأكبر للعالم العربي، بل تمتد إلى الآفاق السياسية والثقافية، إضافة إلى تأكيده على مكتسبات التقارب العربي - الصيني إزاء القضايا الإقليمية والدولية، والتي دائما ما كانت السياسات الصينية متوازنة تجاه مختلف القضايا العربية بشكل عام، فضلا عن دعم الجانب الصيني للحق الفلسطيني المشروع في إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد عضو مجلس الشيوخ، أنها أظهرت ما يملكه الرئيس من رؤية ثاقبة لمستقبل المنطقة العربية، وما تحتاجه بهذا التوقيت الدقيق لتعميق الشراكة الاستراتيجية من أجل السلام والتنمية، وتلبية احتياجات الشعوب في ظل متطلبات المرحلة الراهنة والتي تجعل من التنسيق المشترك ضرورة واجبه فرضه التحديات، خاصة وأن هناك مجالات واعدة للتعاون العربى الصينى يتمثل فى مجال الطاقة وخاصة النفط والغاز، ودعم الأمن الغذائى وأيضا بالسياحة والنقل الجوى والبحرى، كما أن مصر تنظر لهذا التعاون بأن من شأنه تعزيز الجهود الدولية الرامية إلى دفع عملية السلام العادل بالشرق الاوسط وفق مقررات الأمم المتحدة، ودعم التبادل التجارى فى إطار منظمة التجارة العالمية.
واعتبر أن القمة تمنح إضافة كبيرة للعلاقات المشتركة، وتعكس الإرادة السياسية لدى المشاركين لتحقيق تعاون مثمر، مشددا أن الرئيس حرص على وضع قضية الأمن المائي بين الأولويات لهذه القمة، بدعوته لاستثمار هذا التعاون في مواجهة هذا التحدي، بمختلف الأدوات التكنولوجية والاقتصادية، والسياسية، مرحبا بتجديد الرئيس الدعوة للأشقاء في إثيوبيا إلى الانخراط بحسن النية الواجب مع مصر والسودان للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم، يُؤَمّن للأجيال الحالية والمستقبلية حقها في التنمية ويجنبها ما يهدد استقرارها وأمنها وسلامتها، وهو ما يؤكد حرص الرئيس الدائم على الحوار وإحلال السلام.
القمة العربية الصينية منعطف جديد في توازن القوى عالميا
كما أكدت النائبة ميرال جلال الهريدي، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، أهمية المشاركة المصرية في القمة العربية الصينية الأولى والتي تعقد بالمملكة العربية السعودية، في تعزيز وتطوير أواصر العلاقات التاريخية بين الدول العربية والصين، والتي من المنتظر أن تحظى بمستقبل واعد بعد هذه القمة.
وأشارت إلى أن القمة تعد منعطف جديد في توازن القوى عالميا، لا سيما وأنها تأتي فى توقيت دقيق يمر فيه العالم بمتغيرات وتحديات كبيرة وأزمات متلاحقة، خاصة فيما يخص ملفات الغذاء والطاقة والتغييرات المناخية.
وأوضحت النائبة ميرال الهريدى، بكلمة الرئيس السيسي في القمة، وتأكيده على أهمية زيادة فرص الاستثمار مع الصين في كافة المجالات، بالإضافة إلى شحذ الجهود لتطوير الشراكة العربية الصينية، مضيفة أن الرئيس يؤكد على أهمية تنسيق العمل المشترك من أجل صيانة النظام الدولي المستند إلى ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، في خضم التحديات العالمية العاصفة، فضلا عن تكثيف المساعي للتوصل لإيجاد حلول سياسية سلمية للأزمات الدولية والإقليمية، بما يدعم تعزيز الأمن والسلم الدوليين، وينعكس بالطبع على أمن واستقرار شعوب العالم بأسره.
وأردفت الهريدي، أن الصين واحدة من أقوى اقتصاديات العالم والقوى الكبرى المؤثرة فيه، مشيرة إلى أهمية تأسيس منتدى التعاون الصيني العربي، لدفع تعزيز الحوار والتعاون لدعم السلام والتنمية، وأشادت بمطالبة الرئيس السيسي بتوحيد الجهود من أجل إقامة نظام عالمي أكثر عدالة، لا سيما في ظل الأزمات المتلاحقة، كالحرب الروسية الأوكرانية، التي تعاني الكثير من الدول من تبعاتها الاقتصادية.
وثمنت عضو مجلس النواب، لقاء الرئيس السيسي بنظيره الصيني شي جين بينج على هامش القمة، والذي استهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، فالصين أهم شريك تجاري لمصر في الوقت الحالي، لافتة إلى أهمية دعم الموقف الصيني لمصر فيما يخص تعزيز القدرة المصرية في الحفاظ على حقوقها التاريخية في مياه النيل.
وتابعت: أن الرئيس السيسي حريص علي تعميق وتعزيز العلاقات بين مصر والصين، بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الصديقين، ومن جهة أخرى، فهو يواصل المشاورات والتنسيق المتبادل حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يسهم في تعظيم التعاون المتبادل بين الدولتين على المستوى الاقتصادي والسياسي.
ونوهت عضو مجلس النواب إلى أن هناك الكثير من المجالات، التي تحظى بفرصة واعدة لفتح آفاقا جديدة من التنمية بين البلدين، فمصر تتطلع لتعزيز التدفقات السياحية الصينية، بالإضافة إلى تشجيع الشركات الصينية على تعظيم استثماراتها في مصر، متابعة: أن الفرصة سانحة لا سيما في مجالات توطين التصنيع المشترك ونقل التكنولوجيا الصينية، وتحسين البنية التحتية في المناطق الريفية، ونقل تكنولوجيا الزراعة ونظم الري الحديثة المستدامة، إذ توفر الحكومة المصرية عوامل تحفيزية للشركات الصينية لزيادة استثماراتها.
وثمنت عضو مجلس النواب دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، واقتراحه استضافة مصر، للقمة العربية الصينية التالية، معتبرة هذه القمة نقطة انطلاق للتعاون بين العالم العربي والصين، في ظل ما يجمعهم من آفاق رحبة، وفرص لتدشين تحالف مشترك من أجل التنمية وتبادل المنفعة.