استقالات جماعية تعصف بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي بعد سقوط مرسي
محمود أحمد
عدد كبير من الاستقالات الجماعية تقدم بها عدد من قيادات وأعضاء حزب التحالف الشعبي الاشتراكي في الأيام القليلة الماضية، وتأتي تلك الاستقالات بعد ما يقارب 8 أشهر فقط من المؤتمر التأسيسي الأول للحزب والذي جاءت فيه أسس الحزب وأيدلوجيته بحضور عدد من القيادات اليسارية، وكانت أهم الأسماء التي تقدمت بالاستقالة عماد عطية، نائب رئيس الحزب، خالد السيد، إلهام عيداروس، سعيد أبو طالب، إبراهيم شعبان، أعضاء اللجنة المركزية للحزب، ومنى عزت، مسئول الإعلام للحزب.
وعن أسباب الاستقالة، أوضح إبراهيم شعبان، أن الفترة الأخيرة شهدت تغيير ملحوظا في سياسات الحزب الداخلية خاصة بعد عزل الرئيس محمد مرسي وتكفل الجيش بإدارة البلاد، إذ بدأت الكفة تميل إلى النظام الحاكم في الوقت الحالي والمتمثل في القوات المسلحة في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن عبد الغفار شكر، رئيس الحزب، تقدم بمبادرة لح الأزمة المتفاقمة داخل الحزب ولكنها كانت متأخرة للغاية.
وأضاف، أن الحزب شهد بعض الموازنات السياسية الغير مطلوبة في الفترة الأخيرة خاصة لأن أيدلوجية الحزب يسارية ولا تعمل على الموزانات وخاصة أن المؤتمر التأسيسي للحزب أكد على أنه حزب ثوري يسعى لتحقيق مبادئ الثورة لا لعمل موازنات سياسية وعدم الحياد السياسي في المشهد.
بينما قال محمد عاطف جابري، عضو حزب التحالف والمسئول الإعلامي لمكتب العمال بالحزب، إن البيان التأسيسي للحزب أكد على أن التحالف الشعبي حزب خرج من رحم الثورة المصرية ويمتاز بالمبادئ الثورية، موضحا أنه بعد فترة قليلة بدأت المواقف تتغير وبدأ الحزب يوالي بعض الأنظمة الحاكمة، موضحا أن من ضمن أسباب الاستقالات الجماعية أيضا رفض أداء الحزب داخل جبهة الإنقاذ الوطني لأنهم كانوا يرفضوا الانضمام للجبهة من البداية.
وأضاف، أن الحزب بعد رحيل وعزل مرسي بدأ يعمل على عدم المناقشة في الأمور والبيانات الصادرة من الحزب ويكتفي برأي الهيئة القيادية للحزب فقط، مشيرا إلى أن الفترة الماضية شهدت سيطرة من مجموعة معينة من قيادات الحزب أدت إلى انعدام السبل الديمقراطية داخل الحزب وبات الأمر السائد ذلك.
ومن جانبها قالت منى عزت، أمين الإعلام بالحزب، إنها تنتظر صياغة بيان جماعي من كافة المستقيلين لإعلان أسباب الاستقالة للرأي العام، رافضة التعليق وذكر أسباب الاستقالة في الوقت الحالي، مشيرة إلى أنهم لن يكتفوا بالاستقالة ويلزموا منازلهم ولكن سيعملون على إنشاء كيان جديد لن يحمل اسم حزب التحالف الشعبي ولكنه سيكون بذات السياسات المتفق عليها مسبقا وذات الأيدلوجية.