الأب جورج جميل.. ميلاد المسيح ليس احتفالا إنه إعادة الخليقة
بدأت الكنيسة الكاثوليكية، صوم الميلاد المجيد، يوم ٩ديسمبر ولمدة 15 يومًا، تنتهي ليلة عيد الميلاد المجيد في 25 ديسمبر وفقًا للتقويم الغربي.
وخلال صوم الميلاد المجيد تقيم الكنيسة الكاثوليكية صلوات القداسات اليومية، بالإضافة إلى إقامة أكثر من قداس لمشاركة أكبر قدر ممكن من الأفراد في قداسات الصوم.
وقال الاب جورج جميل راعى كنيسة السجود للأقباط الكاثوليك بشبرا، ان ميلاد المسيح هو التجديد الذي قدس العالم بأسره.
وتابع “جميل” فى تصريحات إلى "الفجر" أن بتجسد الكلمة كل الخليقة اكتسبت معناها الجديد، لذا فالكل يقدم الشكر على طريقته الخاصه، فالملائكة شكرته بالترتيل والسماء بالنجوم والمجوس بالهدايا والأرض بمغارة بيت لحم، ونحن البشرية قدمنا امنا مريم العذراء فاستقبلته في أحشائه.
وأشار بتجسد طفل المغارة يتجدد وجه الأرض ونتجدد نحن والخليقة كلها، وتسمو نفوسنا إلى الأعالي لنلتقي بطفل قادم من لدن أبي السماوي، لندخل معه في علاقة حميمة.
وتابع فحبك يا طفل المغارة وإيمانك بنا نحن البشر، أكبر بكثير من حبنا وإيماننا بك، إنه الحب الوحيد الذي لا يفتر ولا ينضب أبد الدهر، فعلمنا حبك
وأشار، اليوم الكلمة الذي هو الله صار بشرا وسكن بيننا ورأينا مجده مجدا من لدن الأب لابن وحيد ملؤه النعمة والحق، ارسله الاب انسانا والها شبيها بنا ما عدا الخطيئة مفتقدا شعبه كي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية.
وتابع بميلادك يا رب، تغير معنى الخلق، وتبدلت مقاييس العالم، وتغيرت مسيرة التاريخ، وتبينت غاية الحياة، وتوضحت نهاية كل شي، منذ ان بشرنا الملاك كما بشر الرعاة بميلاد المخلص، الملك الاّتي إلى مملكته، يسوع المسيح ابن داؤد بن ابراهيم بن ادم بن الله، بميلاد طفل المغارة،الانسان الجديد يطرح اللعنة عنا ويفتدينا، ولنحظى بالتبني، وليعيد البشرية كلها إلى البنوة الالهية ويجددها بفيض روحه القدوس، منتزعا منها سلطان الظلمة والشيطان، وليصالحنا مع الله.