الكاثوليكية تبدأ صوم الميلاد غدا
تبدأ الكنيسة الكاثوليكية بمصر، صوم الميلاد المجيد، غدًا 9 ديسمبر، لمدة 15 يوما، تنتهي ليلة عيد الميلاد المجيد في 25 ديسمبر وفقا للتقويم الغربي.
صوم من الدرجة الثانية
وتعود أيّام صوم الميلاد إلى موسى النبي والذي صام 40 يوما في العهد القديم عندما استلم لوحي الشريعة، و3 أيام المتبقية في الصيام تعود لتذكار نقل جبل المقطم.
وقسمت الكنيسة الأرثوذكسية أصوامها إلى قسمين، الأول يسمي بأصوام من الدرجة الأولى وهي أيام الأربعاء والجمعة، وصوم القيامة، صوم يونان، برمون الميلاد والغطاس، والقسم الآخر يسمى بأصوام الدرجة الثانية وهم صوم الميلاد،صوم الرسل، صوم السيدة العذراء.
و "صوم الميلاد" من الدرجة الثانية، خلال فترة صوم الميلاد تسمح الكنيسة بتناول السمك، على خلاف الصوم الكبير الذى ينتهى بعيد القيامة، تمنع فيه الكنيسة تناول الأسماك تمامًا، لأنه يعد صومًا من أصوام الدرجة الأولى، وقد سمحت الكنيسة بأكل السمك في بعض الأصوام للتخفيف عن الأقباط بسبب كثرة أيام الصوم واحتياج البعض للبروتين الحيواني.
احتفالات الكاثوليكية بعيد الميلاد
ومن المقرر أن يترأس الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك قداس عيد الميلاد المجيد، مساء 24 ديسمبر الجاري، بكاتدرائية السيدة العذراء مدينة نصر.
ومن جهته فسَّر الأب جورج جميل، راعي كنيسة عذراء السجود، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، اختلاف الكنائس فى توقيتات عيد الميلاد وصومه وبداية الصوم الكبير والاحتفال بعيد القيامة المجيد باختلاف العمليات الحسابية بين الكنائس.
وتابع: حتى مجمع نيقية سنة 325 كان مسيحيو العالم يحتفلون بعيد الميلاد المجيد يوم 29 كيهك حسب التقويم القبطى أو المصرى القديم، الموافق 25 ديسمبر حسب التقويم الروماني أو الميلادي أو ما يعرف باليوليانى الغربى.
وأضاف: «ظل العالم الغربى يعتمد التقويم اليوليانى المتوافق تمامًا حينذاك مع التقويم المصرى حتى جاء البابا غريغوريوس الثالث عشر، بابا روما سنة 1582، فلاحظ أن الاعتدال الربيعى بعد أن كان يقع فى 25 برمهات الموافق 21 مارس في أيام مجمع نيقية سنة 325، أصبح يحدث فى يوم 11 مارس فى سنة 1582».
وواصل: «كان هذا نتيجة خطأ فى حساب طول السنة، إذ كانت السنة فى التقويم اليوليانى تُحسب على أنها 365 يومًا و6 ساعات، لكنها فى الحقيقة حسب الحسابات الفلكية التى أجراها الفلكيان ليليوس وكلفيوس، حينذاك، 365 يومًا و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية، أى أقل من طول السنة اليوليانية بفارق 11 دقيقة و14 ثانية، وتراكم هذا الفرق منذ مجمع نيقية عام 325 حتى عام 1582 تسبب فى وجود عشرة أيام تراكمية على التاريخ، أى تجمع هذا الفرق مكونًا يومًا واحدًا كل 128 سنة».