بعد 11 عاما على كارثة فوكوشيما النووية
بعد الكارثة النووية.. اليابان تعيد انعاش الاقتصاد الزراعي بفوكوشيما
تعود الحياة مجددا إلي محافظة فوكوشيما بعد 11 عامًا من الكارثة النووية، حيث يتم تعبئة السكان لإعادة بناء منطقتهم فيما تدير السلطات ملفًا معقدًا يتعلق بتصريف المياه المُعالجة في البحر، المقرر العمل عليه في العام القبل.
كارثة فوكوشيما
مدينة في اليابان وعاصمة محافظة فوكوشيما، تقع في منطقة توهوكو من جزيرة هونشو، على بعد نحو 250 كم من طوكيو.
عانت مدينة فوكوشيما بعد زلزال وتسونامي سنة 2011، قدرا كبيرا من الضرر الذي سببه الزلزال.
تسبب التسونامي الذي خلف الزلزال في كوارث أخرى : ثلاثة من المفاعلات النووية تعرضت إلى انقطاع تبريدها فأنصهر الوقود النووي في قلبها فيما يسمى «الحادث الأعظم» Super-GAU، واضطرت الجهات المسؤولة بإخلاء نحو 170.000 من السكان بسبب تسريبات المواد المشعة التي رافقت ذلك.
تأثر المياه بعد كارثة فوكوشيما
بعد الكارثة النووية التي وقعت في فوكوشيما تأثرت المياه بالإشعاعات وبعد سنوات من الكارثة تعمل السلطات على ترشيح هذه المياه في مصنع بمحطة توليد الكهرباء، وتخزينه في خزانات ستصل إلى أقصى طاقتها في عام 2023.
تُطهر المياه من الإشعاعات والمواد الكيميائية باستثناء بقايا التريتيوم التي لا تنفصل عن الماء.
خلط المياه المعالجة بماء البحر لتخفيفها
ويقول كيموتو تاكاهورو نائب مدير موقع ترشيح المياه بشركة فوكوشيما دايتشي "إن المياه المعالجة ستخلط بمياه البحر لتخفيفها، ثم سيتم تصريفها في البحر على بعد كيلومتر واحد عبر نفق".
ووفقًا للعالم الفرنسي جون كريستوف غاريلو يعتبر التريتيوم عنصرا مشعًا قليل الخطورة حيث وضح كريستوف " بأن خصائص التريتيوم الذي سيتم إطلاقه في فوكوشيما مماثل لخصائص التريتيوم الذي تطرحه جميع محطات الطاقة النووية في العالم".
قلق الصيادون من العودة لاستخدام مياه فوكوشيما
ويبدى الصيادون قلقهم في هذا الشأن غير أنهم يعبرون عن ارتياحهم قي نفس الوقت من التقارير التي أصدرتها السلطات العمومية بشأن المياه المعالجة خلال السنوات الماضية.
ويقول نوزاكي تيتسو رئيس اتحاد محافظة فوكوشيما للجمعيات التعاونية لصيادي الأسماك إن "هناك فرصة ضئيلة لحدوث تداعيات صحية، لكن الخوف الأكبر هو الدعاية السيئة. لدينا تقارير حكومية منذ أكثر من 10 سنوات ولم نجد أي أخطاء".
قلق المستهلكين من منتجات فوكوشيما
سمعة منتجات فوكوشيما تمثل مصدر قلق للصيادين لكن اليابانيين فخورون لتمكنهم من التعافي من هذه الكارثة بشجاعة، مثل الطاه تاتسويا واتانابي الذي يأتي إلى المرفأ من أجل شراء الأسماك لمطعمه قبل أن يتوجه إلى مزرعة صديقه شيرشي في فوكوشيما للاقتناء الخضروات.
حملات لإعادة اعمار فوكوشيما
يقوم معظم ساكني منطقة فوكوشيما بحملة نشطة لإعادة إعمار منطقتهما
موضحين إنه " نحن مع شبكة المزارعين وشكلنا قوة لخلق شيء ما معًا. وجعل الناس يريدون العودة إلى فوكوشيما لتناول طعام جيد، أعتقد أنها الخطوة الأولى نحو إعادة الإعمار".