كيف ستشهد القمة السعودية الصينية تعاون اقتصادي كبير؟
بدعوةٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصل الرئيس شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية إلى الرياض، مساء اليوم الأربعاء، في زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية.
وكان في استقباله في مطار الملك خالد الدولي، الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، والأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر بن عثمان الرميان "الوزير المرافق".
التبادل التجاري بين الصين والسعودية
وتشهد العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وجمهورية الصين تطورا مميزا ووثيقا، وتسير بوتيرة متسارعة نحو المزيد من التعاون والتفاهم المشترك بينهما في مختلف المجالات بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين، كما أنهما يرتبطان بعلاقات اقتصادية وتاريخية متينة حيث تعد الصين الشريك التجاري الأول للمملكة، كما نما حجم التبادل التجاري خلال العام 2021 بنسبة 37% ليصل إلى 304.3 مليارات ريال، وبذلك تستحوذ المملكة على نحو 26% من التجارة الخارجية للصين مع الدول العربية، حيث تعد أكبر شريك للصين في غرب آسيا وشمال إفريقيا، فيما بلغ حجم استيراد وتصدير البضائع بين البلدين من يناير إلى أكتوبر 2022 ما قيمته 358 مليار ريال مما يعكس قوة وتنوع التجارة بين البلدين.
التعاون الاقتصادي بين المملكة العربية السعودية والصين
صرح رئيس اتحاد الغرف السعودية عجلان بن عبد العزيز العجلان في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء السعودية" واس"، أن مستقبل التعاون الاقتصادي بين المملكة والصين واعد وحافل بالفرص، في ظل آفاق مواءمة إستراتيجيات التنمية السعودية الصينية، مبادرة " الحزام الاقتصادي وطريق الحرير" المنسجمة مع رؤية المملكة 2030، من حيث توجهاتها لاستغلال الموقع الاستراتيجي للمملكة لربط قارات العالم وجعلها مركزًا لوجستيًا عالميًا.
وأضاف: “وما يمكن أن تلعبه الصين من دور في تحقيق الرؤية والمشاركة الفاعلة في الفرص الاستثمارية الضخمة التي تطرحها خاصة في مشاريع البنية التحتية، فضلًا عن تعزيز التعاون الاقتصادي من خلال التكتلات والمنظمات الإقليمية والدولية كدول مجلس التعاون الخليجي ومجموعة العشرين وغيرها للوصول للأسواق المختلفة”.
وأكد أن الاستغلال الأمثل للمزايا النسبية للبلدين سيجعل من المملكة والصين قوة اقتصادية ضاربة، مشيرًا إلى أن العلاقات الاقتصادية بينهما تستند إلى قاعدة متينة من الأطر المؤسسية المتمثلة في اتفاقيات التعاون التجاري والاستثماري، واللجنة السعودية الصينية المشتركة، إضافة إلى مجلس الأعمال السعودي الصيني المشترك الذي يعمل تحت مظلة اتحاد الغرف السعودية، ويلعب دورًا مهمًا في تنمية الاستثمار والتجارة بين قطاعي الأعمال بالبلدين.
مسار الاستثمار بين السعودية والصين
ودعا العجلان في ختام تصريحه لاستغلال زخم زيارة الرئيس الصيني للمملكة وأجندتها الاقتصادية؛ للدفع قدمًا بمسار العلاقات التجارية والاستثمارية بالبلدين وصولًا إلى آفاق أرحب من الشراكة الاقتصادية التي يعود نفعها على شعبي البلدين الصديقين.