بحضور البابا تواضروس الثاني.. صلوات جنازة الأنبا داود بمطرانية المنصورة
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني صلوات تجنيز مثلث الرحمات الأنبا داود أسقف المنصورة، والتي أقيمت الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم، في كاتدرائية السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل بمدينة المنصورة، بمشاركة 22 من الآباء المطارنة والأساقفة، ومجمع كهنة الإيبارشية وعدد من الآباء كهنة بعض الإيبارشيات والآباء الرهبان، بينما امتلأت جنبات الكاتدرائية وخارجها، بشعب إيبارشية المنصورة الذين جاءوا لتوديع أبيهم وراعيهم.
جاء ذلك عقب القداس الإلهي الذي أقيم في ساعة مبكرة من صباح اليوم بحضور جثمان الأب الأسقف الجليل المتنيح، وتولى خدمة القداس نيافة الأنبا صليب أسقف ميت غمر ودقادوس وبلاد الشرقية.
ورقد نيافة الأنبا داود في الرب أمس، عن عمر قارب ٦٦ سنة، بعد أن قضى في حياة الرهبنة ما يزيد عن ٣٢ سنة منها، ٢٠ سنة أسقفًا لإيبارشية المنصورة وتوابعها.
وألقى قداسة البابا كلمة قدم خلالها التعزية في نياحة مثلث الرحمات نيافة الأنبا داود، مشيرًا إلى أنه من الضروري أن ينتبه الإنسان خلال حياته على الأرض إلى قيمة السماء، فالحياة على الأرض نهايتها التراب.
وتناول ثلاثة ملامح تميز مجتمع السماء، وهي أنه:
- مجتمع الأبرار: أي أنه مجتمع بلا دنس أو شئ نجس ولا أتعاب أو مضايقات ولا صراعات، بل يكون الإنسان في معية الله، كلي النقاء.
- مجتمع السلام: السلام الكامل الذي نبحث عنه كثيرًا هنا على الأرض، في المجتمع والأسرة وغيرهما وربما لا نجد، وهنا على الأرض نجد الحروب والنزاعات، أما هناك في السماء فإننا نجد السلام الكامل الدائم.
- مجتمع الفرح: أي السعادة الحقيقية، فنحن هنا نفرح بأمور مؤقتة، وإنما في السماء نفرح الفرح الدائم.
وعن نيافة الأنبا داود قال قداسته أنه كان يتميز بعدة صفات من بينها أنه كان:
إنسانًا هادئًا: كان له حضورًا هادئًا في كل معاملاته، في المجمع المقدس وفي إيبارشيته.
إنسانًا راضيًا: يقبل كل ما يأتي عليه دون تذمر، بل بكل رضا وشكر.
إنسان صابر: احتمل صليب المرض بكل صبر.
واختتم بتقديم التعزية: "باسم المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية والآباء المطارنة والأساقفة ومجمع الآباء الكهنة، وأسرة نيافة الأنبا صليب، نقدم التعزية لشعب إيبارشية المنصورة وكل الذين شاركونا هذه المناسبة وقدموا العزاء."
وأشار قداسته إلى أنه كلف نيافة الأنبا صليب بتولي مسؤولية النائب البابوي لإيبارشية المنصورة لحين تدبير أمورها الرعوية مستقبلًا.
حضر لتقديم العزاء لقداسة البابا الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، والدكتور كمال شاروبيم محافظ الدقهلية السابق، واللواء مروان حبيب مدير الأمن والعميد أ.ح أحمد السويدي المستشار العسكري للمحافظة، وقيادات المحافظة التنفيذية، والتشريعية، والحزبية، ووكيلا وزارة الأوقاف والأزهر، وممثلو الطوائف المسيحية بالدقهلية.