المملكة تشيد أول محمية للصيد المستدام للحد من الصيد الجائر

أعلن رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، عن تدشين محمية على مساحة 2000 كم مربع، تحت مسمي محمية الشمال للصيد المستدام، وذلك في شمال شرق المملكة.

وقال الامير، إن الهدف من إنشاء محمية الشمال هو المحافظة على الحياة الفطرية، وتحقيق الاستدامة وتطوير الفرص التنموية للمجتمع المحلي، بجانب تطوير المنتج السياحي في المملكة بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030.
وتهدف الهيئة من إنشاء هذه المحمية إلى ممارسة نشاط الصيد المنظم بأعداد محددة دون الإضرار بالحياة الفطرية، والحد من الصيد غير القانوني من خلال توفير بدائل مستدامة، وتقليل الأثر على الحيوانات البرية في الطبيعة، وإحياء الموروث الشعبي.
وتبعد محمية الشمال للصيد المستدام نحو (265) كم عن منطقة حائل قرب مدينة تربه في الجزء الشمالي من محمية التيسية نظرًا لكونها منطقة لاستيطان وعبور طيور الحبارى، كما يمر بمحاذاتها طريق يربط مدينة تربه بقرية لينة التي تعد من أقدم مستوطنات الجزيرة العربية، وأحد منازل درب زبيدة الذي كان يسلكه الحجاج.
وتقع محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية في الجزء الشمالي الشرقي من المملكة على مساحة 91500 كم مربع، وتتميز بتنوع حيوي فريد إذ تعتبر موطنًا ثريًا وفريدًا للنباتات والكائنات الفطرية، وتتميز بوجود أكثر من 120 نوع من النباتات، و60 نوعًا من الحيوانات، حيث تسعى هيئة تطوير المحمية للحفاظ على التنوع البيولوجي فيها وإعادة توطين أنواع النباتات والحيوانات، والمحافظة على الأصول التاريخية والمميزات الثقافية واستعادة ازدهارها، وإشراك المجتمع المحلي وإيجاد تأثير اجتماعي واقتصادي إيجابي، وتقديم تجربة سياحية بيئية بمعايير عالمية للزائرين، والتعاون مع الشركاء المختصين وأصحاب المصلحة لتحقيق الاستدامة طويلة المدى.