مفهوم العمرة ومناسكها
تُعَرّف العمرة في اللغة بأنها الزيارة التي يكون فيها عمارةُ الودّ، وقيل أيضًا إن العمرة هي الزيارة، والمعتمر هو الزائر؛ أي الذي يقصد شيئًا معينًا، أما في الشرع فتُعَرّف العمرة على أنها زيارة البيت الحرام، حيث تكون بشروط مخصوصة ومحددة ومذكورة في الفقه، والعمرةُ هي الحج الأصغر، ويوم النحر هو الحج الأكبر.
مناسك العمرة
للعمرة أربعة مناسك، نذكرها فيما يأتي: الإحرام هو نية الدخول في النسك سواء أكان حج أم عمرة، ومن شروطه أن يغتسل الرجل ويتطيب، ويلبس إزارًا ورداءً يكون لونهما أبيضًا نظيفًا، وللمرأة أن تغتسل إذا كانت حائضًا أو نفساء، وأن تلبس لباسًا ساترًا.
الطواف هو الطواف حول الكعبة المشرفة، حيث يطوف المسلم سبعة أشواط وهذا رأي الجمهور، وقال الحنفية إن الأربعة الأولى هي فرض، وباقي الأشواط واجبة، ويشترط فيه سبق الإحرام بالعمرة.
السعي بين الصفا والمروة
يأتي السعي بعد الإحرام والطواف حول الكعبة، حيث يبدأ بالصفا ثم المروة وهكذا، ولا يجوز عكس ذلك، وهي سبعة أشواط.
الحلق أو التقصير. مفهوم الحج ومناسكه مفهوم الحج يُعَرّف الحج في اللغة بالقصد إلى كل شيء، فقام الشرع بجعله مخصصًا بقصدٍ معينٍ وشروطٍ معلومة، وقيل أيضًا إنه القصد إلى الشيء المعظّم، ثم غلب على مفهوم الحج استعماله الشرعي والعرفي على أنه حج بيت الله -تعالى- وإتيانه، والحج في الشرع هو القصد لبيت الله -تعالى- بصفةٍ مخصوصةٍ، ووقتٍ مخصوصٍ ومحددٍ، وشروطٍ محددةٍ ومخصوصةٍ.
مناسك الحج
إن مفهوم النسك أو الركن هو ما لا يتم الحج إلا به، فمن تركه عمدًا أو سهوًا فإن حجّه غير تام، وكذلك في العمرة، وهذه الأركان أو المناسك هي: الإحرام يعتبر الإحرام هو الأساس في بداية الحج أو العمرة، فهو الركن والنسك الأول فيهما، فهو نية ينويها الحاج أو المعتمر، فمن تركها لم يتم حجه. الوقوف بعرفة حيث يكون الوقوف فيه من طلوع فجر يوم عرفة إلى طلوع فجر يوم النحر، وهو ثاني ركن أو نسك في الحج. طواف الإفاضة ويكون وقت طواف الإفاضة من نصف ليلة النحر لمن وقف في عرفة، ولا يوجد حد معين لآخره، ولكن فعله يوم النحر أفضل، وسمي بطواف الإفاضة لأن الحاج يقوم به عند إفاضته من مِنى إلى مكة المكرمة، وهو النسك الثالث من الحج. السعي بين الصفا والمروة هو النسك أو الركن الرابع من الحج، قال الله -عز وجل-: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ).