اتفاق اقتصادي جديد لتعزيز التجارة والاستثمار بين الإمارات وأوكرانيا
تنوي دولة الإمارات العربية أن تبدأ في محادثات تجارية جديدة مع دولة أوكرانيا بهدف المساعدة في إعادة بناء الاقتصاد الذي دمرته الحرب الروسية على أراضيها لزيادة إمكانية الوصول إلى الحبوب، حيث قالت إنها تنوي التفاوض بشأن اتفاق اقتصادي من أجل تعزيز العلاقات التجارية الثنائية بين البلدين، حيث تُعد أوكرانيا أحد أهم المصادر المصدرة للحبوب مثل الشعير والقمح في الشرق الأوسط.
ومن المفترض أن تكون هذه الاتفاقية ضمن "اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة" وسوف ترسي الأساس من أجل تحرير التدفقات التجارية بين البلدين، ووقعت دولة الإمارات مثل هذه الاتفاقات بالفعل مع عدة دول مثل الهند وتركيا وإسرائيل.
صفقة مفيدة للطرفين
وقال ثاني الزيودي وزير التجارة الخارجية لدولة الإمارات في بيان له اليوم: " إن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة تتيح فرصًا للمصدرين والمستثمرين والمصنعين، فيما تفتح أيضًا فرصًا أمام الإنتاج الزراعي والصناعي لأوكرانيا للوصول إلى أسواق جديدة في آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط"، وأضاف: "إن الهدف هو التوصل إلى صفقة مفيدة للطرفين لا تساعد فقط في دفع الانتعاش الاقتصادي لأوكرانيا، ولكن أيضًا تعزز النمو والفرص على المدى الطويل".
في حين قالت يوليا سفيرينكو وزيرة الاقتصاد الأوكرانية إن الاقتصاد الأوكراني والإماراتي مكملان لبعضهما البعض، وهذا يعود إلى مكانة دولة الإمارات كمركز للتجارة الدولية واللوجستيات، بالإضافة إلى موقع أوكرانيا كضامنة عالمية للأمن الغذائي وقوتها التقنية المتنامية.
وسوف تركز المحادثات على فتح الوصول إلى قطاعات مختلفة مثل البنية التحتية والصناعات الثقيلة والطيران والأدوية والفضاء وتكنولوجيا المعلومات بجانب الأمن الغذائي.
وحافظت دولة الإمارات على علاقاتها مع دولة روسيا وأوكرانيا بعد أن أدت الحرب إلى انقسام الدول العالمية بينهما، وسافر الرئيس الإماراتي للقاء الرئيس الروسي وسط تصاعد الحرب، وباتت دبي هي عاصمة الأعمال والوجهة الأولى للروس والأوكرانيين.
ووفقًا للزيودي فإن المحادثات الاقتصادية إذا سارت كما هو مخطط قد تزداد قيمة التجارة مع أوكرانيا لـ 10 اضعاف في العقد القادم، حيث تسعى الإمارات إلى تعميق العلاقات التجارية مع الدول ذات الاقتصادات سريعة النمو، وتقديم نفسها على أنها مركز عالمي للتمويل والأعمال.
علمًا بأن حجم التجارة الثنائية بين البلدين وصل إلى 900 مليون دولار عام 2021، وتم التعهد بأكثر من 3 مليار دولار من أجل الاستثمار والتجارة أثناء زيارة الرئيس الأوكراني إلى دولة الإمارات، ولكن سرعان ما أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تراجع هذه التجارة خلال أول تسعة أشهر من هذا العام.