قصة الحوار الأصعب في مسيرة مفيد فوزي الذي تسبب في مرض الشعراوي (فيديو)
غيب الموت أمس الأحد، الإعلامي البارز مفيد فوزي عن عمر ناهز 89 عامًا، وذلك بعد صراع مع المرض، لتُختم مسيرة مهنية قاربت الـ60 عاما، حتى أصبح أبرز وأشهر المحاورين في المنطقة العربية.
مفيد فوزي الصفي الذي لقب بـ "المحاور"، لبراعته في محاورة ضيوفه، وكذلك العدد الهائل للحوارات التي أجراها مع الشخصيات الهامة ما بين السياسية والفنية والدينية على مستوى العالم العربي، وغيرهما، تحدث في لقاءات سابقة قائلًا إن الحوار الأصعب في حياته بتلك المسيرة الثرية، كان مع الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي.
حوار الشعراوي الأصعب في مسيرة مفيد فوزي
وبرغم أنه قال إن جميع الحوارات التي أجراها في مسيرته كانت صعبة، إلا أن يظل حوار الشيخ الشعراوي هو الأصعب، نتيجة لما حدث من تداعيات ذلك الحوار عقب نشره، حيث قال: “أكتر حوار عملي مشاكل وهو الأصعب”.
كوز الذرة
وأوضح الإعلامي الراحل في لقائه السابق، أن سبب المشاكل التي جاءت بسبب الحوار هو عندما أهداه الشيخ الشعراوي خلال اللقاء في منزل الأخير “كوز من الذرة المشوي" وقال له إن “ثمن ذلك الكوز دولار أمريكي”.
وأضاف: “أكلت الذرة وكنت مبسوط جدا منه، لكني فكر الصحفي في تلك الفترة جعلني أكتب عنوان أغضب الشيخ بشدة وتسبب في مرضه".
غضب الشعراوي
وأشار إلى أن محتوى العنوان الذي أغضب الشعراوي حينها عندما كتبت: “كوز ذرة بدولار”، وواصل أنه كتب حينها في تفاصيل الموضوع على لسان الشيخ: "تمن الكوز دولار يا مفيد في أمريكا، وأنا اعتبر أن الذرة مهمة في أكلي".
وأوضح مفيد فوزي في لقاء آخر، أن الشيخ الشعراوي اعتبر نشر المعلومة بهذه الطريقة وفي ذلك التوقيت مسيئة له، خاصة وأن طريقة نشر المعلومة في الحوار كانت لها دلالات وصفها بـ "السخيفة" وهو الأمر الذي تسببت في مرض الشيخ، وأغضبه بشدة برغم علاقتهما "العميقة" حسب قوله.
اعتراف بالخطأ
واعترف الإعلامي الراحل، أنه أخطأ بالقول: “لا بد أن أعترف أني صاحب شهوة صحفية عميقة، وأخطأت في شيء أرهق الشيخ الشعراوي ومرض بسببه” قاصدًا ذلك الحوار.
ولفت إلى أن الشعراوي حينها عبر عن غضبه ونفى رواية تلك المعلومة بالحوار بالقول: “الحكاية دي دخيلة علينا”، مشيرًا إلى أنه كان يحترم الشيخ الشعراوي لذلك فضل عدم التعليق برغم أنه كان يمتلك شريطا به تسجيلا صوتيا كاملا للحوار.
علاقة الراحل علي السمان
وأوضح أنه عقب ذلك استعان بالمفكر الراحل الدكتور علي السمان الذي كانت تربطه علاقة جيدة هو الآخر بالشيخ الشعراوي، وذهبا سويا إلى منزل الأخير في منطقة المريوطية بمحافظة الجيزة، لمصالحة الشيخ وهو الأمر الذي قابله الأخير بالترحيب.
شقاوات وحماس الصحفي
وأشار الراحل مفيد فوزي: “الشعراوي قبل الصلح وقالي أنا هتعبر دي من الشقاوات”.