"سنتخذ إجراءات مضادة".. موسكو: لن نقبل سعر 60 دولارا لبرميل النفط الروسي
أعلنت روسيا اعتزامها عدم القبول بوضع سقف لسعر النفط الروسي بواقع 60 دولارا للبرميل من جانب الغرب وهددت باتخاذ إجراءات مضادة.
وقال نائب رئيس الحكومة الروسية، الكسندر نوفاك، اليوم، إن روسيا تنظر إلى هذه الأداة (الحد الأقصى) باعتبارها لا تتوافق مع اقتصاد السوق، وأضاف أن روسيا ستطور آلية من شأنها أن تمنع تطبيق الحد الأقصى لسعر النفط الروسي، لكنه لم يذكر تفاصيل.
غير أن نوفاك أعلن أن بلاده، على استعداد لتقليل إنتاجها من البترول في حال كانت أرادت الدول تطبيق هذا الحد الأقصى لسعر النفط.
ورأى نوفاك أن سوق النفط عاد اليوم إلى حالة أفضل مما كان عليها قبل شهرين، لكنه نوه بـ استمرار وجود حالات من عدم اليقين بسبب التضخم المرتفع وبسبب تفشي فيروس كورونا في الصين على سبيل المثال.
وبحسب "الألمانية" كانت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بالإضافة إلى أستراليا ودول الاتحاد الأوروبي اتفقت على وضع حد أقصى لسعر النفط الروسي، ويأتي ذلك سعيا من هذه الدول بالتعاون مع شركاء دوليين إلى إجبار روسيا على بيع النفط للعملاء في دول أخرى بسعر لا يزيد عن 60 دولارا للبرميل اعتبارا من غدا الإثنين.
وفي المقابل، انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سقف أسعار النفط الروسي الذي قررته الدول الغربية، واعتبر زيلينسكي هذا السقف مرتفعا للغاية.
وقال زيلينسكي، أمس، إنه رغم الحد الأقصى المتفق عليه وهو 60 دولارا أمريكيا للبرميل سيستمر تدفق الكثير من الأموال إلى الميزانية الروسية، وبالتالي تستمر الحرب.
وكان رئيس مكتب الرئاسة الأوكراني، أندريه يرماك، قد دعا سابقا إلى وضع حد أقصى لسعر البرميل يصل إلى 30 دولارا، مشيرا إلى أن هذا الأمر من شأنه أن يعمل على تدمير الاقتصاد الروسي بشكل أسرع.
"أوبك+" تتفق على تمديد العمل بسياستها الحالية في إنتاج النفط
اتفقت مجموعة الدول المصدرة للنفط والحلفاء "أوبك+" على تمديد العمل بسياستها الحالية لإنتاج النفط، وذلك بعدما اتفقت مجموعة السبع على فرض حد أقصى لأسعار النفط الروسي.
واتقفت المجموعة أيضًا على تعديل وتيرة الاجتماعات الشهرية لتصبح كل شهرين للجنة المراقبة الوزارية المشتركة، وإمكانية عقد اجتماعات إضافية، أو طلب اجتماع وزاري في أي وقت لمعالجة تطورات السوق إذا لزم الأمر.
وقالت المجموعة في بيان إن الاجتماع الوزاري القادم سيكون في يونيو 2023.
وأثارت المجموعة غضب الولايات المتحدة ودول غربية أخرى في أكتوبر تشرين الأول عندما اتفقت على خفض الإنتاج مليوني برميل يوميا، أي نحو 2% من الطلب العالمي، بداية من نوفمبر تشرين الثاني حتى نهاية عام 2023. وعزت أوبك+ قرارها بخفض الإنتاج إلى ضعف التوقعات الاقتصادية.
هذا وتراجعت أسعار النفط منذ أكتوبر تشرين الأول بسبب تباطؤ النمو في الصين وعلى مستوى العالم ورفع أسعار الفائدة.
واتفقت دول مجموعة السبع وأستراليا يوم الجمعة على فرض حد أقصى لسعر برميل النفط الخام الروسي المنقول بحرًا يبلغ 60 دولارا في خطوة تهدف إلى الحد من إيرادات موسكو مع الحفاظ على تدفق النفط الروسي إلى الأسواق العالمية.