بعد اعتراض سفينة تُهرب أسلحة للميليشيات.. سياسي يمني يكشف لـ "الفجر" تبعات تصنيف الحوثي منظمة إرهابية

قال المحلل السياسي اليمني نسيم البعيثي، إن إيران هي من صنعت هذه المليشيات الارهابية في اليمن وهي دعمت الحوثيين بكافة الوسائل من ها السلاح والمال والنفط وكافة الدعم يأتي إيرانيًا.

◄أيدلوجية الحوثيين هي إيرانية خالصة

وأضاف البعيثي في تصريحات خاصة لـ "الفجر" لأن أيدلوجية الحوثيين هي إيرانية خالصة والحوثيين من أدوات إيران المتطرفة  التي يسهل استخدامها لتنفيذ، أهداف إيران الخبيث والهدف الرئيسي لها هو التوسع والسيطرة والنفوذ على منطقة الشرق الاوسط.

جاء ذلك بعدما أعلنت البحرية الأمريكية، اعتراض سفينة تحمل 50 طنا من الأسلحة والذخيرة بخليج عمان كانت في طريقها من إيران إلى اليمن.

وقال الأسطول الخامس بالبحرية الأمريكية أمس في بيان له، إنه اعترض سفينة صيد تهرب "أكثر من 50 طنا من طلقات الذخيرة والصمامات والوقود للصواريخ" في خليج عُمان في ممر بحري من إيران إلى اليمن في الأول من ديسمبر الجاري.

وأوضح البيان أن أفراد البحرية الذين يعملون من قاعدة لويس بي بولر “إي.إس.بي 3” البحرية الاستكشافية، اكتشفوا الشحنة غير المشروعة خلال عملية التحقق من العلم، ما يمثل ثاني أكبر مصادرة ينفذها الأسطول الخامس الأمريكي لأسلحة غير قانونية في غضون شهر.

وقال نائب الادميرال براد كوبر في البيان إن هذه العملية تظهر استمرار نقل إيران غير القانوني للمساعدات الفتاكة وسلوكها المزعزع للاستقرار.

وكانت البحرية الأمريكية قد اعترضت في نوفمب الماضي سفينة صيد تحمل على متنها كمية ضخمة من المواد المتفجرة، قادمة من إيران، وتم العثور بها على أكثر من 70 طنا من كلورات الأمونيوم و100 طن من سماد اليوريا الذي يمكن استخدامه لصنع المتفجرات، وقامت القوات الاميركية بعدها بإغراق السفينة.

◄قرار تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية

وبشأن قرار تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية ودلالاته وهل سيكون رادع للميليشيات الحوثية، قال البعيثي في تصريحاته لـ "الفجر"، قرار مهم لأنه يضع حدًا لأعمال ميليشيات الحوثي الإرهابية وداعميها، وتحييد خطرها، وإيقاف تزويدها بالصواريخ والطائرات من دون طيار والأسلحة النوعية والأموال الإيرانية لتمويل مجهودها الحربي واستهداف المدنيين والمنشآت الاقتصادية في السعودية والإمارات، وإراقة دماء اليمنيين، وتهديد الملاحة الدولية ودول الجوار.

◄أهداف قرار تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية

وأضاف في حديث لـ "الفجر" بأنه الهدف من هذا القرار هو الحد من القدرات العسكرية لميليشيات الحوثي الإرهابية، والتصعيد العسكري المستمر ورفض جهود السلام التي تقوده الأمم المتحدة ودول التحالف العربي، وكذلك من أجل منع أنشطتهم العدائية ضد السفن المدنية وتهديدهم لخطوط الملاحة والتجارة العالمية، ووضع حد لمعاناة المدنيين في بلدي اليمن  والمنطقة في مواجهة هذه الهجمات الإرهابية.

وأشار أن  تصنف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية، يضمها إلى قائمة العقوبات الدولية، ويسهم هذا القرار في وضع حد لأعمال مليشيا الحوثي، وصدور هذا القرار عن قبل مجلس الدفاع الوطني للجمهورية اليمنية، ويأتي تأكيدًا للأهمية التي يوليها مجلس الدفاع حرصًا على مصالح الشعب اليمني ومكتسباته الوطنية، وأن الحرب العبثية افتعلتها مليشيا الحوثي  الارهابية منذ انقلابها على الشرعية الدستورية.

كما قال إن موقف مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية ثابت بشأن إنهاء الحرب واستعادة الدولة اليمنية ومؤسساتها ودعم الجهود كافة المبذولة للوصول إلى سلام  شامل عادل وفقًا للمرجعيات الثلاث، المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216.

وتابع في تصريحاته بإنه للأسف مليشيا الحوثي ترفض كل  دعوات السلام، لأن مصلحتها بقاء الحرب من أجل تنفيذ اجندة إيران في المنطقة، هذه المليشيات تسببت بتدهور الأوضاع الإنسانية  وما زالت مستمره لممارسات حصار المدن ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق اليمنية المحتاجة.

واختتم تصريحاته بأن تصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية، وإدراجها تحت الحظر المفروض على توريد الأسلحة، تعتبر هذه الخطوة بأنها انتصار للحق والشرعية في مواجهة الباطل وهذا التصنيف وقته  خصوصًا بعد تصعيد جماعة الحوثي الإرهابية هجماتها صوب المواني اليمنية والملاحة البحرية، فضلا عن هجماتها على المطارات والموانئ، بما يهدد حياة المدنيين ويعطل حركة الملاحة الدولية، ويؤثر سلبا على حركة التجارة العالمية، كما أنه يأتي في إطار المسؤولية التي يضطلع بها مجلس القيادة الرئاسي إزاء حفظ السلم والأمن الدوليين.