"بتستعماني يا هرم".. أبرز الأعمال الفنية التي تناولت الإعاقة البصريةفي تاريخ السنيما
تعتبر شخصيه الكفيف تحديا كبيرا لأى ممثل مهما كانت مهارته وأدواته وذلك يعود للأسماء الكبيرة من الفنانين الذين جسدوا شخصية الكفيف وأرادو إبراز الإعاقة البصرية والتحديات والصعاب التي تواجههم، ومن الممثلين الكبار الذين أدوا الدور ببراعة، على رأسهم الفنان القدير عادل إمام، الذي جسد دور الكفيف من خلال شخصية "سعيد المصرى" فى فيلم أمير الظلام.
ودارت أحداث الفيلم حول "سعيد" الكفيف الذى كان بطلا من أبطال حرب أكتوبر وفقد بصره، فيضطر للذهاب لإحدى دور المكفوفين ويندمج مع الشباب النزلاء فى الدار والذين يعتبرونه أخاهم الأكبر، وهو دائم الخلاف مع مدير الدار لمنعه من الخروج لمقابلة سيدة تعرف عليها فى إحدى جولاته، وتتصاعد الأحداث حتى يعرف أن ضيفا سيمر من أمام الدار، وأن هناك مافيا تحاول قتله فيحاول منعها وينجح فى ذلك.
بصيرة الكفيف
وأبرز االدور مدي بصيره وزكاء الكفيف وإنه ليس عبئ علي المجتمع ويستطيع المشاركه في شتي مجالات الحياة دون اللجوء لمساعده الاخرين.
ومن الأدوار التي لاتنسي، دور المايسترو الراحل صالح سليم دور الكفيف من خلال شخصية "أحمد عاصم" فى فيلم الشموع السوداء، التى تدور أحداثه حول "إيمان" التى جسدتها نجاة الصغيرة للعمل كممرضة لأحمد عاصم، الذى قرر العيش مع والدته فى الريف بعد أن أصيب فى حادث وهو على حصانه أدى إلى فقده بصره، كما أنه يعانى أزمة نفسية بعد أن جُرح قلبه من قصة حب قديمة، فلم يعد يثق فى أى امرأة مهما كانت، ويرفض أن تعاونه ممرضة فى حياته، من هنا جاءت حدة طباع وقسوة سلوكه مع النساء خاصة إيمان، لكن تمر الأيام وتنمو علاقة طيبة بين أحمد وإيمان، وكثيرًا ما كانا يتحدثان فى الشعر والأدب، وقد استطاع الفيلم الدمج بين المشاكل النفسيه التي يعاني منها الكفيف بسبب معامله المحيطين به له وفقدان البصر وازمه الخذل التي يتعرض لها البطل، وقد استطاع النجم صالح سليم ان يؤدي الدور ببراعه وجداره.
الشيخ حسني.. علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية
ولا نستطيع أن ننسي ذكر قدم النجم الكبير الساحر محمود عبد العزيز شخصية "الشيخ حسني" في فيلم الكيت كات وهو واحد من أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية، وهو من وحي رواية "مالك الحزين" للروائي إبراهيم أصلان، سيناريو وإخراج داوود عبد السيد، إنتاج حسين القلا، ومعظم أحداث الفيلم صُورت في حي الكيت كات.
وكانت رسالة فيلم الكيت كات هو الدعوة لتحدي العجز من خلال صانع البهجة الشيخ حسني الذي فاقت إرادته الصلبة عجزه في تحدي لا يقوى عليه الأصحاء، خلال التصوير كان محمود عبد العزيز يرتدي عدسات لاصقة في عينيه ليُضيف مصداقية لشخصية الرجل الذي فقد بصره رغم أنها كانت تضايقه إلا أنه كان يُصر على ارتدائها، وكان يسير طوال الوقت مُغمض العينين.