ماذا وراء زيارة الملك عبدالله الثاني لمصر؟
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في قصر الاتحادية جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، حيث أقيمت لجلالته مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
العلاقات بين مصر والأردن
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، عبر موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، أن السيد الرئيس رحب بزيارة أخيه جلالة الملك عبدالله إلى القاهرة، مشيدًا سيادته بالعلاقات الأخوية المتينة بين مصر والأردن، وما بلغته من مستوى متقدم على مختلف الأصعدة، ومعربًا سيادته عن التطلع لتعزيزها بما يساهم في تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، سواء على الصعيد الثنائي أو في إطار آلية التعاون الثلاثي مع العراق الشقيق، لا سيما على المستويين الاقتصادي والتجاري، كما ثمن سيادته الجهود التي تبذلها الحكومة الأردنية فى إطار رعاية الجالية المصرية الموجودة في الأردن.
أعرب ملك الأردن عن التقدير العميق الذي تكنه الأردن لمصر على المستويين الرسمي والشعبي، واعتزازها بالروابط الممتدة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وكذلك مسيرة العلاقات على مستوى آلية التعاون الثلاثي مع العراق الشقيق، مؤكدًا حرص الأردن على الاستفادة من جهود مصر التنموية في كافة المجالات من خلال تبادل الخبرات والاستثمار المشترك.
ما وراء تلك الزيارة
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء قد شهد التباحث حول مستجدات الأوضاع في المنطقة، خاصةً تطورات القضية الفلسطينية، حيث تم التوافق حول تعزيز جهود مصر والأردن نحو تقديم الدعم الكامل للأشقاء في فلسطين، ومن أجل العمل على إحياء عملية السلام للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وفق مرجعيات الشرعية الدولية.
كما تم التباحث حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد الجانبان أهمية تكاتف وتضافر جهود الدول العربية للتصدي للأزمات القائمة ببعض دول المنطقة، وذلك في إطار من احترام سيادتها ووحدتها وبهدف إنهاء المعاناة الإنسانية لشعوبها الشقيقة.
ويذكر أن العلاقات المصرية الأردنية الهاشمية تشهد حالة من تطور منذ تولي الرئيس السيسي حكم البلاد.