الأمية بين ذوي الإعاقة 33 %.. معوقات تقف حائلا أمام إكمال الدراسة
الكثير من المعيقات التي تحول بين إكمال الشخص من ذوي الإعاقة دراسته، منها عدم توفر وسائل مريحة له في المدرسة وتقلص فرصة دراسته بسبب إعاقته، وأخرى معيقات اجتماعية تمنعه من إكمال حياته بشكل طبيعي وأخذ حقه من الحياة.
الخبير في مجال حقوق ذوي الاعاقة د. مهند العزة يشير إلى أن المعيقات والحواجز أمام الشخص من ذوي الإعاقة موجودة في معظم المجالات التعليمية والعملية وحتى الحياتية، وعند النظر لنسبة الأمية بين ذوي الاحتياجات الخاصة نجدها قد تخطت 33 % وهو رقم كبير.
ويبقى التعليم هو حجر العثرة الذي يقف أمام ذوي الهمم بسبب نمطيه المنظومه التعليمية وهي صعوبة اندماجهم في المدارس الحكومية أو الخاصة وعدم تقبل الآخرين لهم أو مساعدتهم.
فعلي سبيل المثال الطالب المكفوف لا يدرس مادة الرياضيات منذ الصف السابع ويستثنى منها في الثانوية العامة وفي الجامعات مادة الحاسوب، رغم أن الطالب المكفوف له الأحقية في هذا العلم لكن الوسيلة مختلفة إما بمساعد يقرأ، أو عن طريق لغة بريل، وهذا التجاهل يحرم المجتمع من طاقات موجودة قد تعطي دورا تنمويا كبيرا وفعالا للمجتمع،
ويؤكد بأن ذوي الإعاقة هم أشخاص ليسوا عاجزين، وعدم دمجهم في المجتمع تعليميا ومهنيا هو مؤشر لضعف القوانين والأنظمة الداعمة لهم وتطبيقها.
والجدير بالذكر أن نسب الأمية وعدم التعلم بين ذوي الإعاقة هي نسب كبيرة ومؤشر خطير ويعكس نظرة المجتمع لذوي الإعاقة، وكأن حياته منتهية ولا دور له فيها، وبالتالي فإن هذا التجاهل يحرم المجتمع من طاقات موجودة قد تعطي دورا تنمويا كبيرا وفعالا للمجتمع، والمجتمع بحاجة إلى حملة توعوية، وفق جربييع، تستهدف ذوي الإعاقة وأسرهم والأفراد عامة ومؤسسات المجتمع المدني.
وذلك بتغير النظرة لهم وأن لهم كل الحق في التعليم مع اختلاف السبل في الحصول على المعلومة، وإن لم يتم تعديل ذلك والتوصل لحل سريع، سيكون هنالك فجوة كبيرة بين المجتمع وذوي الإعاقة وأسرهم.