موارنة مصر يحتفلون بأسبوع زيارة مريم العذراء

أقباط وكنائس

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية بمنتصف أو حلول يوم النصف من أسبوع زيارة العذراء، وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: أرفعُ الشكرَ إلى مصدرِ النعمة، إلى الخالق الذي منه يَنبَثِق كلُّ شيء حسن وكلُّ كمال، لأنه زيّنكِ بمقدارٍ من الفضائل، وجمَّلَكِ بوفرةٍ من الكمال بحيث أنَّكِ اقتديت مُصغيةً بكمال الآب السّماوي بحيث إنَّ عينيه لم تَعُودا تَتَبَيَّنا فيكِ شيئًا ناقصًا. ها هو ذاك الكمال الذي سيُرسِّخ اتحادَكِ بالمَلك الذي يجلس بمجدٍ على عرشٍ من الكواكِب: هذا الكمال بالنسبة لكِ قِوامُهُ احتقار عظائم ملكوت أرضيّ، واعتبار اقتراح زواج مع الإمبراطور كأنَّه عمل شائن، كذلك إنَّ قِوام هذا الكمال هو ممارسة نَذر الفقر المقدّس، والسَّير بكامل حماسةِ حُبِّكِ وتواضُعِكِ على خُطى مّن اعتبرَكِ مُستحقّة أن تُدعي إلى عُرسِه.

أعلم أنَّكِ مُزيَّنة بالفضائل، لكن لا أريد أن أزعجَكِ وإرهاقكِ بمدائح غير مُجديّة، ولو أنّه بالنسبة إليكِ لا شيء يبدو غير مُجدِ حين تستطيعين أن تجني منه بعض السّلوى. بناءً عليه، وبما "أَنَّ ٱلحاجَةَ إِلى أَمرٍ واحِد" فسأكتفي بأن أحُثَّك على هذا الأمر المطلوب، وذلك حُبًّا بمَن قدَّمْتِ ذاتَكِ له قربانة مقدّسة ومُستحبّة: تذكّري دعوتك، "وكمثل رَاحيل" أخرى، أعيدي دومًا إلى حافِظتكِ المبادئ الأساسيّة التي تدفعكِ إلى العمل: احتَفظي بعناية بما قد اكتَسبتِ؛ ما تفعليه، افعليه بجودة؛ لا تتراجعي أبدًا؛ بخلاف ذلك، أسرعي واركضي برشاقة دون التعثّر بحجارة الطريق، حتى دون أن تزيلي الغبار التي تلوّث الأرجل؛ سيري بثقة وحبور وفرح.  

تقدّمي بحذر على طريق السعادة: لا تثقي بأحد ولا تُسلّمي ذاتَك لكلّ مَن يريد أن يُبعِدَكِ عن دعوتكِ ويُعطِّل جولتكِ ويمنعُكِ أن تكوني أمينة للخالق في حالة الكمال حيث دعاكِ روح الربّ.