"الفجر" تخوض مغامرة في أول مدينة مصرية افتراضية على الميتافيرس (صور)
خاض محرر بوابة الفجر الإلكترونية تجربة الواقع الافتراضي في أول مدينة مصرية على الميتافيرس، والمفاجأة أن المدينة تنقلك إلى عالم الحضارة المصرية القديمة، وقد حرص منفذوها على محاكاة لبعض مشاهد تاريخ حضارتنا.
وقال الدكتور أشرف عبد المحسن مؤسس المدينة إن المشروع هو الأكبر والأول من نوعه في هذا المجال بمصر وبأيدي مصرية بالتعاون مع شركة كيوب CUBE CONSULTANTS، وقد تم إطلاق المرحلة الأولى من ميتاتوت أول مدينة مصرية افتراضية على الميتافيرس، والذي أصبح يشغل اهتمامات كبرى الدول والشركات العالمية فهو سيشكل مستقبل العالم في جميع المجالات ومما لاشك فيه أنه سيقوم بتغيير الطبيعة التي يعيش بها البشر في عالمنا المعاصر بشكل كامل والدول التي لن تستطع التعامل مع ذلك الواقع وفهم تحدياته ستتأخر كثيرا الأمر الذي يؤكد أهمية الاستثمار في الميتافيرس بالنسبة لنا ولمصر
وفكرة المشروع جاءت في البداية عندما ظهرت تكنولوجيا الميتافيرس منذ عامين فكانت المبادرة بتنفيذ أول مشروع ومدينة مصرية على الميتافيرس، وتم مراعاة المبادئ الاجتماعية التي طبقت قوانينها في مشروعنا على الميتافيرس وهي مبادئ ماعت، حيث يعد المشروع نظرة إلى المستقبل وهو يعد دخولًا لعالم الميتافيرس بدلًا من الوقوف عن حد الاستخدام كما حدث مع الفيسبوك وباقي التقنيات التي نستخدمها في حياتنا اليومية وكان تدشين مدينة ميتاتوت الافتراضية تعبيرًا عن قوة وتاريخ الحضارة المصرية
فكرة مدينة METATUT
بدأت الفكرة في نوفمبر الماضي وبمناسبة مرور 100 عام على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون حيث تعتمد فكرة المدينة على افتراض تخيلي بعودة الملك توت عنخ آمون عام 2022 ليستكمل ما كان يحلم به لوطنه من خلال العالم الافتراضى وباستخدام تكنولوجيا العصر المتاحة يستطيع مساعدة شعبه لاكتشاف ما وراء الحضارة المصرية القديمة فى صورة عصرية حديثة وقرر إنشاء مدينة ميتاتوت التخيلية لتحقيق مالم يمكن تحقيقه فى العالم الحقيقى، فيسافر زائر المدينة فى رحلة عبر الزمان والمكان، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء مدينة توتيرا فى عالم الميتافيرس الافتراضى بشكل مختلف ومتنوع وحر، مدينة افتراضية يعيش زوارها وسكانها تجربة فريدة تدمج بين الحضارة المصرية بشكل عصرى وبين حضارة تخيلية للمستقبل، يمارس بها السكان أو الزائرين كافة مجالات الحياة سواء السكن، الترفيه، التجارة، التعليم، وكافة الأعمال، ليس فقط مجالات الحياة العادية ولكن مجالات مستحدثة للعالم التخيلي.
الانطلاقة اليوم
وتطلق توتيرا المرحلة الأولى من المدينة الافتراضية اليوم 30 نوفمبر من خلال افتتاح الطريق الملكي وبوابة هرم توتيرا وساحة "اللحن المسحور"، وجاء الطريق الملكى ليرمز إلى وادى الملوك والملكات من خلال شواهد ضخمة تنحت عليها خراطيش أهم ملوك مصر على مر التاريخ القديم والتى تحتوى على بوابات أحياء المدينة المختلفة فى أزمنة مختلفة وطرق إبداعية متعددة لمعايشة التجربة الافتراضية بين زوار وسكان المدينة مع محاكاة أهم أعمال الملوك المعمارية في العصور القديمة، ثم ينتهي هذا الطريق بساحة البروج الفلكية حيث تستعرض خراطيش الملوك وانعكاسها علي الأبراج السماوية ثم منها نصعد علي الطريق الملكي لدخول الهرم العظيم.
بوابة هرم توتيرا
ينتهى الطريق الملكى بالهرم العظيم الذى بداخله هرم آخر يمثل هرم خوفو أو بهو خوفو بالمدينة وما بينهم مدينة متكاملة وتحته مراكز للأبحاث العلمية ومراكز بحوث علوم الفلك وسياحة الفضاء ومناطق تعليمية متعددة، بهو خوفو هو أول الفراغات التى تستقبل زوار مدينة هرم توتيرا ثم يقبع الهرم الكريستالى بمنتصف بهو خوفو وهو يعمل كمركز للزوار وبه تظهر بوابات أحياء المدينة المختلفة والمتعدده التى تنقل الزائر إلى العوالم السرية التخيلية داخل الهرم فى أذمنة مختلفة فى رحلات ساحرة تندمج بها روح ورائحة مصر القديمة مع الخيال العصرى والمستقبلى فتبدأ الرحلة داخل المدينة الهرمية:
• المنحدر الصاعد: وتجد خلاله شواهد التاريخ ومعرض خاص بأهرامات مصر
• بهو خوفو العظيم: وهو الهرم الداخلى للمدينة ويتجسد على سطحة الداخلى مشاهد كونية وأرضيته من الماء وترمز إلى البحيرة المقدسة والتى بدورها تعكس مايدور على السطح الداخلى لبهو خوفو
• دائرة الزمن: وهى تشكل ممرات على المياه للزوار بمناسيب مختلفة تدور حول المركز الذى يقبع به الهرم الكريستالى أو هرم الزمن، وترمز للأبراج السماوية، وترمز لآله الزمن
• الهرم الكريستالى: وهو مركز الطاقة ويعمل كمركز زوار المدينة ومن خلاله يحدث الانتقال من خلال بوابات المدينة المتعددة، ونشاهد منطقة المراكز البحثية للعلوم المختلفة تظهر تحت أرضيته
ساحة "اللحن المسحور"
هى ساحة لعمل الاستعراضات، المهرجانات، الاحتفاليات والمؤتمرات، ويسير الزائر برواق الاستقبال الذى يحتوى على معروضات فنية متعددة ومتغيرة تمت باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى ومنه ينتقل الزائر إلى القاعة الكبرى "ساحة اللحن المسحور" حيث يتوسطها المسرح الكبير بخلفيته المهيبة والتى ترمز لحورس والشمس المجنحة بشكل خيالى ويتمتع المستخدم بالتنقل بمستوايات القاعة المتعددة والنجوم المتطايرة التى تدور حول القاعة بمستويات متعددة تمكن الزائر مشاهدة الحدث من أبعاد متعدده من خلال شمس حورس يمكن الوصول لساحة مقتنيات الملك توت المدفونة وتستطيع مشاهدتها من خلال الأرضية الشفافة أو النزول والتجول داخل أروقتها.
والمرحلة الثانية من المدينة الافتراضية سيتم إطلاقها يوم 12 ديسمبر من خلال افتتاح بهو آتون (بهو الشمس) وقصر الملك أخناتون
بهو آتون (بهو الشمس):
تعتبر قاعة الشمس البوابة الرئيسية لضواحي مدينة أخناتون ( تل العمارنة)، حيث يمتد رواق آتون يحيط به أبراج المدينة المفقودة، فوق جسر يطفوا في الفضاء ليصل إلي قاعة الأجرام السماوية التي يعلوها المجموعة الشمسية حيث تدور حميع الكواكب حول الشمس التي ترمز إلى آتون، معبود الشمس والريح والخصوبة؛ أحد المعبودات الرئيسية في الميثولوجيا المصرية القديمة (ديانة قدماء المصريين) والذي تخلي اخناتون عن تعدد الآلهة المصرية التقليدية وإدخال عبادة جديدة تركزت على آتون.
وتعتبر قاعة الأجرام السماوية فراغ التوزيع الرئيسي والمركزي لضواحي مدينة تل العمارنة المختلفة حيث يتم الانتقال منها واليها عن طريق البوابات التي تمثل هذة الضواحي.وهنا تتلقى مبادىء أو قوانين ماعت ال 42، أطلق المصريون القدماء كلمة ماعت على جوهر النظام والعدالة للكون والملك والمجتمع والفرد، ولخصت هذه الكلمة الفلسفة الروحية العميقة للأخلاق والقيم والعدل والمثالية.
قصر وضاحية الملك أخناتون
يسافر الزائر فى رحلته الخيالية عبر الزمان داخل منطقة أخناتون، وهنا تبدأ الرحلة بالرواق الملكى وتنقسم الرحلة في قصر أخناتون إلى أربعة مراحل تتضمن الآتي:
1-الرواق الملكى ويمثل الفترة قبل أخناتون فترى رموز المعبودات المصرية القديمة EGYPTIANS GODS PATH وهو يعبر عن فترة ما قبل وما بعد اخناتون.
2-منطقة انتقال TRANSITION AREA هي المنطقة التي تحول بين عصر اخناتون وغيره من العصور، ويظهر فيها المحاولات المستميتة لمحو أخناتون، من خلال البهو الهرمى، وهنا تلقى قصة أخناتون.
3-فراغ اللا مكان LAND OF NO WHERE حيث يظهر اخناتون من العدم، ليثبت استحقاق وجوده في صفحات تاريخ الحضارة المصرية القديمة من خلال ظهور قناعه كامل داخل فراغ من ضياء الشمس فى اللامكان.
4-قاعة الحب الخالد THE IMMORTAL LOVE HALLفي هذا الفراغ حيث يلتقي أخناتون بمحبوبته نفرتيتي، لتشهد القاعتان المعكوستان على وجود الحب الخالد عبر الأزمنة المختلفة.
والمرحلة الثالثة من المدينة الافتراضية سيتم إطلاقها يوم 21 ديسمبر من خلال افتتاح قصر الملكة نفرتيتي
قصر وضاحية الملكة نفرتيتي
يمكن الوصول لقصر نفرتيتى من خلال بهو الشمس أو من دراخل قصر آخناتون ويعد القصر بهوا للفنون المختلفة، فيه يحيي أخناتون زوار مدينة العمارنة الجديدة.
وثمثل قاعاته المتعددة معارض رائعة لكل ما يتعلق بالمرأه والجمال والأزياء المرتبطة بالحضارة المصرية القديمة، والتي من خلالها يمكن أن تنتقل إلى قاعة المجد من خلال طريق الغموض، وهو عبارة عن قاعة كبيرة توحدت فيها جميع المعبودات لترسم من خلالها شعاع من الضوء على قناع نفرتيتي المحفور داخل جدارية بالقاعة. تعلو صورة نفرتيتى من داخل القصر إلى عنان السماء وتلاصق من الأسفل بصورة أخناتون والذى تنعكس منه بل ينعكس كامل عالم نفرتيتى بقصرها.