الصين: تسريع تطعيم البالغين 60 عاما ضد فيروس كورونا
كشفت الصين، اليوم الثلاثاء، عن تسريع عمليات تطعيم الأشخاص من 60 عاما فأكثر لمنع تفشي فيروس كوفيد 19، بعد ارتفاع أعداد الحالات بأرقام قياسية خلال الأيام الأخيرة.
وأكدت لجنة الصحة الوطنية في بكين، أنها ستسرع من معدل تطعيم الأشخاص الذين بلغت أعمارهم 80 عاما واستمرار زيادة معدل التطعيم للبالغين من عمر 60 و79 عاما.
وأوضحت اللجنة، أنها ستؤسس مجموعة عمل لوضع ترتيبات خاصة من أجل تطعيم المسنين ضد كوفيد. ولطالما اعتُبرت معدلات التطعيم المنخفضة في الصين، خصوصا في أوساط المسنين، سببا يدفع السلطات لإطالة أمد نهجها القائم على "صفر كوفيد"، إذ يقابل أي عدد صغير من الإصابات بالوباء بتدابير إغلاق وحجر.
وأفاد مسؤولون في لجنة الصحة الوطنية في مؤتمر صحفي الثلاثاء بأن 65.8 في المئة فقط من الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 80 عاما تلقوا كامل جرعات اللقاحات، علما بأن الصين لم توافق بعد على استخدام اللقاحات القائمة على تقنية الرنا المرسال mRNA.
وقالت لجنة الصحة الثلاثاء إن الصين سجلت 38645 إصابة جديدة بالفيروس يوم الإثنين، منها 3624 إصابة مصحوبة بأعراض و35021 بلا أعراض.
ولم يتم تسجيل حالات وفاة جديدة، ليبقى العدد الإجمالي للوفيات عند 5233، وسجل بر الصين الرئيسي حتى الآن 315248 إصابة مؤكدة مصحوبة بأعراض.
وتحاول السلطات الصينية كبح حركة احتجاجية غاضبة اتخذت بعدا غير مسبوق لصينيين سئموا من القيود الصحية، ونزلت حشود من المتظاهرين لبوا دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إلى الشارع في بكين وشنغهاي ووهان خصوصا، الأحد، ما باغت القوى الأمنية.
ومن الشعارات التي هتف بها المحتجون "لا لفحوصات كوفيد، نحن جياع" و"لا للحجر، نريد الحرية!".
وحفز حريق خلف قتلى في أورومتشي عاصمة مقاطعة شينجيانغ في شمال غرب البلاد، غضب الكثير من الصينيين وقد ألقى بعضهم باللائمة على القيود الصحية في عرقلة عمل فرق الإطفاء والإغاثة.
وتم تخفيف القيود في هذه المدينة البالغ عدد سكانها أربعة ملايين نسمة. وبات بإمكان الناس التنقل بواسطة حافلات لشراء حاجياتهم اعتبارًا من الثلاثاء. وتطبق الصين سياسة مشددة لمكافحة كوفيد. وتشمل استراتيجية تحقيق "صفر إصابات بكوفيد" الإغلاق الصارم للحدود وفرض تدابير حجر صحي لفترات مطوّلة وإجراء فحوص سريعة وعلى نطاق واسع وإجراءات إغلاق مستهدفة.
ولا تظهر أي مؤشرات على أن الصين تنوي التخلي عن معركتها للمحافظة على صفر إصابات بكوفيد، رغم التكاليف الاقتصادية المتزايدة نتيجة تراجع قطاع التجزئة ومبيعات المنازل والسيارات وارتفاع معدلات البطالة.