المعاقون وأزمات الحروب والنزوح والتهجير
يواجه المعاقون وذوي الاحتياجات الخاصة تحديات خاصة عندما تصير حياتهم مهددة بسبب الحرب أو النزوح والتهجير التي يعاني منها العالم في الكثير من الدول ورغم أن وكالات الإغاثة يتحدثون عن مشاغل مختلفة أثناء النزاعات، إلا أن عليهم ضمان توفير المساعدة التي يحتاج إليها المعاقون، وأن يضعوهم ضمن قائمة الحسابات الخاصة بهم إن لم يكونوا في المقدمة.
والجدير بالذكر أنه قد يعاني أكثر من مليار شخص حول العالم، أي نحو 15 بالمائة من سكان الأرض، من إعاقات، وتعرض 6.7 مليون معاق إلى التهجير القسري بسبب الاضطهاد وغيره من انتهاكات حقوق الإنسان الأخرى والنزاعات والعنف المعمم ويواجه الأطفال المعاقون بشكل خاص مخاطر الهجر والعنف أثناء الطوارئ، وفي غالب الأحيان لا تؤخذ احتياجاتهم الخاصة بعين الاعتبار في جهود الإغاثة.
وعلى الرغم من أن أي شخص يتأثر بأزمة ما يحتاج إلى مساعدة، إلا أن المخاطر التي يواجهها المعاقون دائما أكبر، فالصعوبات التي تخلقها الحرب والكوارث الطبيعية وغيرها من المخاطر الأخرى تزيد من الحواجز الجسدية وصعوبات التواصل وغيرها من الصعوبات التي يعانون منها، على سبيل المثال، كثيرا ما يواجه المعاقون صعوبات في الحصول على مساعدات لأن المنشآت غير مهيئة بشكل يسمح لفاقدي البصر أو مستعملي الكراسي المتحركة بالتنقل دون مساعدة، فضلا على أن المعلومات ليست في متناول الجميع، وغير متوفرة في أشكال سهلة الفهم.
والجدير بالذكر أنه قد صادقت 160 دولة على اتفاقية الأشخاص ذوي الإعاقة، منها اليمن وسوريا وأغلب الدول الأوروبية. إضافة إلى الحق في تسهيل الدخول والرعاية الصحية والتعليم، تتضمن الاتفاقية حكما خاصا يدعو الحكومات إلى ضمان سلامة المعاقين وحمايتهم في حالات الخطر والطوارئ.