ائتلاف نتنياهو وماعوز يثير مخاوف داخلية من حكومة متطرفة

أبرم "بنيامين نتنياهو" رئيس وزراء دولة الاحتلال اتفاقا ائتلافيا مع زعيم يميني متطرف معروف بخطابه المعادي لليهود غير الأرثوذكس، وهي علامة على التركيبة المتشددة للحكومة المرتقبة.

وأعلن حزب الليكود بزعامة نتنياهو، أمس الأحد، أن الاتفاق عين "آفي ماعوز" زعيم حزب نوعام القومي المتطرف، نائبا لرئيس الوزراء ةالذي تشمل حقيبته مكتب تعزيز الهوية اليهودية بين المستوطنيين.

وهذه الخطوة الإضافية هي جزء من جهود نتنياهو للتوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة مع حلفائه المحتملين من اليهود المتشددين والقوميين المتطرفين بعد الانتخابات البرلمانية، ويستعد نتنياهو لتشكيل واحدة من أكثر الحكومات الدينية والقومية تشددا في تاريخ الكيان.

من هو "افي ماعوز"

ماعوز، أصولي يهودي ومستوطن في الضفة الغربية، هو معارض صريح لحقوق المثليين والنساء الذين يخدمون في الجيش، وقد أعرب عن معارضته لتعليم العرب للطلاب اليهود في مدارس الاحتلال الإسرائيلي، كما سبق له وأن هاجم الحركات اليهودية غير الأرثوذكسية، بما في ذلك حركات الإصلاح والمحافظة، وهي حركات هامشية في الكيان المحتل ولكنها مهيمنة في الولايات المتحدة، والتي قدمت منذ فترة طويلة الدعم المالي والدبلوماسي للبلاد.

وقد خاض حزب "ماعوز"، الانتخابات الأخيرة بقائمة مشتركة مع حزب الصهيونية الدينية الذي يتزعمه "إيتامار بن غفير" و"بتسلئيل سموتريش"، والذي فاز بـ 14 مقعدًا في الكنيست المؤلف من 120 عضوًا، مما يجعله ثالث أكبر فصيل.

مخاوف داخلية من صعود التيار المتطرف

وفيما لم يضع حزب الليكود بزعامة نتنياهو اللمسات الأخيرة على اتفاقه الائتلافي مع جميع حلفائه المحتملين ولم يشكل حكومة حتي الأن، قال "ماعوز" إن الاتفاق مع الليكود كان الخطوة الأولى في إعادة الروح إلى البلاد.

النظام السياسي داخل الكيان المحتل في حالة اضطراب بعد نشر الاتفاق بين الليكود ونوعام، حيث علق "يائير لابيد" رئيس الوزراء المنتهية ولايته: "مع مرور كل يوم يبدو أنه بدلا من حكومة يمينية كاملة، يتم هنا تشكيل حكومة تهوركاملة. وحقيقة أن نتنياهو سيعين آفي ماعوز، نائبا في مكتب رئيس الوزراء ليس أقل من الجنون ".

وقال"بيني غانتس" وزير الأمن المنتهية ولايته "هذه ليست هوية يهودية - إنها هوية عنصرية. سنقاتل ضد حكومة نتنياهو المتطرفة بكل الوسائل التي بحوزتنا".