شد الأجزاء وإلغاء التعاطف...سوريا الديموقراطية تستعين بواشنطن لوقف الهجمات التركية
تحت عنوان "المخلب-السيف" تواصل تركيا الغارات الجوية وتلغي تعاطفها نهائيًا؛ لأجل تحقيق ما بدأته في كل من شمال سوريا والعراق، هادفة لـ اجتثاث الإرهاب من جذوره في تلك المناطق التي تعتبر نقط حماية يستخدمها الإرهابيون كقواعد.
ويشار إلى أن الهجوم التركي بدأ منذ 7 أيام بالتحديد، وذلك باستخدام المدفعية والطائرات المسيرة مستهدفة المراكز الحيوية والبنية التحتية.
سوريا الديمقراطية تستغيث
وفي السياق ذاته، قد أفاد مؤتمر صحفي، يوم السبت، بنوايا واشنطن اتجاه تركيا وكيفية التعامل مع الأزمة التي تمر بها قسد، والتي من المتوقع أن يكون لواشنطن تصرف صارم اتجاه أنقرة وبذل المساعي لإيقافها عن الغارات الجوية المتوالية على شمال سوريا وإيذاء قواتها.
وتأتي أنباء من الجهة السورية بشأن الهجمات الجوية التركية بواسطة القائد العام لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) "مظلوم عبدي"، بأن سوريا تمضي قدمًا نحو الولايات المتحدة الأمريكية، وحثها للنظر في العمليات التي تشنها تركيا وتستهدف بها عناصر إرهاب حزب العمل الكردستاني المتورط بالوقوف خلف تفجير إسطنبول في 13 نوفمبر.
وأكد القائد العام أن من الضروري على واشنطن أتخاذ موقف حازمًا اتجاه تركيا خاصة بعد تعرض قواتها للخطر، وتتلخص الإدانات الأمريكية فيما كشفت عنه القيادة المركزية للجيش الأميركي، هو أن أثناء قيام تركيا بغارة في شمال سوريا تستهدف بها قواعد الأكراد الإرهابية عرَّضت قوات الولايات المتحدة "للخطر".
وانهى عبدي حديثه موضحًا خلاصة مطالب سوريا، الذي يدور حول تشجيع اتخاذ قرارات حاسمة والعمل بها مثل ما تم التوصل اليه عام 2019، والذي بموجبه يفرض عقوبات على تركيا في حالة عدم الالتزام.
نتائج مدمرة
أما عن نتائج الغارات التركية المدمرة فقد تسببت في استشهد ما يقرب من 14 موظف من النقل المدني حتى الآن، وما يقرب أيضا من 16 جندي من جنود القوات السورية.
وعلى صعيد متصل، تعبر الحكومة السورية عن مدى سخطها الشديد بشأن تعرض مؤسساتها الرئيسية الهجوم، مثل الكهرباء، الغاز، لافتة بأن تم استهداف نحو 45 مؤسسة حتى وقتنا هذا، متهمة تركيا بأن هدفها الخفي يتمثل في القضاء على البنية التحتية وتمهد الأرضية لتصويب عملية برية على الإقليم السوري.