الهجرة تشعل النيران بين إيطاليا وفرنسا...والمفوضية الأوروبية تبذل المساعي لإلجام الأزمة
وسط تبادل التصريحات والانتقادات وأصابع الاتهامات يتصاعد الخلاف بين إيطاليا وفرنسا حتى يصل إلى توتر حاد، وتعد سفينة الإنقاذ "أوشن فايكينغ" من أشعلت نيران تلك الأزمة، وذلك في حين رفض روما بقيادة الحكومة اليمينية المتطرفة استقبالها، مبررة أنه لا يوجد ما يلزم بلادها من أن تكون الواجهة الأوروبية الأولى لاستضافة المهاجرين.
العواقب الوخيمة
وتصاعد الأمر بين الجارين، عند سماح فرنسا برسو السفينة في ميناء تولون جنوب البلاد، وذلك بعد مواجهة دبلوماسية حادة مع إيطاليا متخذة موقف عدائي ضد روما لرفضها لاستقبال مهاجرين "أوشن فايكينغ"، معبرة عن تلك القرار بأنه يخالف القانون الدولي محذرة روما من عواقب وخيمة.
مساعي أوروبية
وعلى سياق متصل، كان للمفوضية الأوروبية مساعي تحترم في محاولة حل الأزمة المتصاعدة بين روما وباريس، حيث اجتمع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، في سبيل تسوية الصدام الناشب بين الجارين، دأبًا لتخفيف التوتر المتصاعد؛ الناتج عن الهجرة الـغير شرعية، التي تحولت إلى مشكلة سياسية تناقش على الساحة الدولية.
وتأتي إحصائيات مقربة من قبل المفوضية بوصل أكثر من 90 ألف مهاجر ولاجئ إلى الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة هذا العام، وذلك عن طريق البحر المتوسط قادمين من شمال إفريقيا إلى إيطاليا أو مالطا.
خطة عمل
وكان قد أفاد المفوض الأوروبي "مارجريتيس شيناس" بأنه لا بد من الاعتماد المؤكد على قوانين الاتحاد الأوروبي والعمل بها، مشيرًا إلى ضرورة إيجاد تشريع جديد يتعلق بشأن الهجرة ويشمل جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي.
وفي هذا الإطار، كشفت أنباء عن قيام المفوضية الأوروبية بوضع خطة عاملة لتسوية عائق الهجرة المتزايدة، والتي أفادت بأنها تتكون من 20 نقطة تدور حول معالجة الأزمة.
ويشار بأن أحد أهداف تلك الخطة هو تبني مفهوم التعاون الدولي وتستهدف خطة العمل أيضا تنسيق الجهود وتوحيد الصفوف بين أعضاء دول الاتحاد الأوروبي في البحث والإنقاذ.
وعلى صعيد متصل، تدين دول جنوب الاتحاد الأوروبي مثل إيطاليا وإسبانيا واليونان التي تستقبل معظم المهاجرين بإنها تواجه ضغطا كبيرا، وأن دول الاتحاد في الشمال لا تقدم لها يد العون بما فيه الكفاية مطالبة المباحثات في تلك الأمر.