كاهن: صوم عيد الميلاد المجيد صوما إنقطاعيا من الدرجة الثانية
أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر والمهجر، برئاسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن بدء صوم الميلاد المجيد، لدى الاقباط الأرثوذكس بداية من غدًا الجمعة 25 نوفمبر الجارى، ويستمر حتى يوم 7 يناير المقبل الذي يوافق عيد الميلاد المجيد.
وقال القس ميخائيل داود كاهن كنيسة مار جرجس بسوهاج، إن أهم ما يتميز به صوم الميلاد المجيد هو ميلاد السيد المسيح، والذي يوافق يوم 7 يناير.
وأضاف ميخائيل، فى تصريحات خاصة “الفجر”، أن الشهر الأخير من مدة الصوم الـ43 يومًا تتزامن مع شهر كيهك والذى يتم خلاله إقامة سهرات كيهكية في جميع الكنائس من الليل وحتى الصباح، يتخللها ترانيم وتماجيد وتسابيح للسيدة العذراء مريم عليها السلام، بحضور الشعب القبطى الذي يملأ الكنائس عن آخرها فرحا وابتهاجا بأيام تباركت بمولد السيد المسيح.
وعن صوم الميلاد، قال إنه يأتي بعد أطول فترة إفطار للاقباط في العام، حيث يأتي بين آخر صوم وهو صوم العذراء مريم والذى ينتهى في 22 أغسطس وبداية صوم الميلاد في 25 نوفمبر وهى أطول فترة بلا أصوام في العام، لذلك يحتل قدسية كبيرة لدى المسيحيين.
وأشار إلى أن الكنائس تشهد طيلة صوم الميلاد في مصر والمهجر، قداسات إلهية يوميا وعشيات مسائية بحضور شعبى مكثف خاصة وأن صوم الميلاد حسب طقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هو صوما إنقطاعيا من الدرجة الثانية يمتنع فيه الصائم عن تناول أي شيء فترة من الوقت ثم يفطرون فيه على أطعمة نباتية، ويمتنعون تماما عن أكل اللحوم ويسمح فيه بأكل السمك، كافة أيام الأسبوع ما عدا يومى الأربعاء والجمعة، وأيضا البرامون وهو الذي يسبق عيد الميلاد مباشرة.
ومدة الصوم 43 يومًا تعود إلى الأربعين يومًا التي صامها موسى النبى كى يتسلم الشريعة، أما الثلاثة أيام الأخرى فقد أضيفت إلى مدة الصوم في عهد البابا أبرام البابا الـ 62 للكنيسة القبطية حيث يصوم المسيحيون تذكارًا للثلاثة أيام التي صامها الأقباط حينها لنقل جبل المقطم.