رد فعل الألمان على صورة منتخبهم.. وحقيقة ظهور إنفانتينو مع شعار المثليين
قال سعيد البطوطي المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية وعضو مفوضية السفر الأوروبية، إن ما حدث من فريق منتخب كرة القدم الألماني في قطر هو أمر مسئ لألمانيا وذلك بعد أن ناقشت الأمر مع العديد من المواطنين الألمان خلال الأيام الماضية، وكان الكل يُجمع أن هذا التصرف مشين وأنهم يرفضونه وأن أفراد الفريق يعطون بذلك صورة غير حقيقية للمجتمع الألماني الذي معظمه مجتمع متحفظ ويكفل الحريات للجميع بشرط عدم التعرض للآخرين واحترامهم.
رئيس الفيفا
وتابع البطوطي قائلًا، إن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA إنفانتينو تصرف بتحضر وقبل وقت قصير من انطلاق كأس العالم هدد بمعاقبة الأشخاص الذين يرتدون تلك الشارة في كأس العالم.
احترام العادات والتقاليد
وشدد البطوطي على أنه يجب احترام عادات وتقاليد وثقافة المجتمع المحلي بالدولة التي يرغب الشخص السفر إليها لممارسة أي نمط من أنماط السياحة، بما فيها السياحة الرياضية، وأنه من أهم أركان مبادئ الاستدامة التي تتبناها الأمم المتحدة الركن الاجتماعي الذي ينص على: "وجوب احترام المجتمعات المحلية والعادات والتقاليد للشعوب في الوجهات المضيفة"، وأن شعار منظمة السياحة العالمية: "سافر.. استمتع.. احترم"، من يفعل غير ذلك فيعتبر مخالف لمبادئ الاستدامة المتفق عليها وينبغي منعه وعقابه.
شارة مرفوضة
وأشار إلى أن الشارة التي تم رفضها من قبل الفيفا هي شارة كابتن "One Love" والتي تم تصميمها على أنها حملة مشتركة بين المنتخبات الوطنية في إنجلترا وهولندا وألمانيا وبلجيكا وسويسرا وويلز وفرنسا والدنمارك، وكانوا يخططون أنه يجب أن يرتدي القادة فقط شارة القيادة، كرمز للمساواة وحرية التعبير في بلد يمكن فيه محاكمة المثليين جنسيا (يقصدون قطر).
وقد احتج اللاعبون الألمان والإنجليز والدانماركيين والهولنديين والفرنسيين والبلجيكيين على قرار الفيفا، ولكن تصرف المنتخب الألماني كان ملفت ومشين، ويبرروا ذلك بأن "حقوق الإنسان غير قابلة للتفاوض"، وهذا من وجهة نظر معظم المجتمع الألماني جهل بمفهوم حقوق الإنسان وتصرف مشين.
وختم البطوطي كلماته قائلًا أتمنى أن يفيق المنتخب الألماني من تلك السقطة والتي لم يكن لها داع، اللهم إلا الإساءة إلى بلد متحضر ومحترم (ألمانيا) يكفل ويحفظ الحريات للجميع، والتي لا ينبغي سوء استخدامها.
وعلق على صورة إنفانتينو التي ظهر فيها بصحبة مشجعة ترتدي شعار المثليين قائلًا الصورة مفبركة والرجل برئ من ذلك، تلك السيدة في هي وزيرة الداخلية (من الحزب الاشتراكي الديموقراطي SPD) وتلك الشارة تعني حرية المثلية الجنسية ومعاداة السامية والعنصرية بالإضافة إلى حقوق الإنسان وحقوق المرأة. كانت بالفعل ترتديها أسفل الجاكيت الذي كانت تلبسه وهي جالسة في المدرجات، ثم خلعت الجاكيت وكشفت عنها، ومن وجهة نظر العديد من الألمان هذا غباء منها وغير مقبول، ودعاية انتخابية رخيصة.