الفجر ترصد مشاهد التشابه والإختلاف بين محاكمتى "المخلوع" و"المعزول"
شهدت الجلسة الأولى من كلا المحاكمتين مشاهد ومواقف متشابهة في حين ومختلفة في حين آخر.
فكلا الرئيسين انتقلا عن طريق مروحية إلى مقر انعقاد المحاكمة في أكاديمية الشرطة بحي مدينة نصر بالقاهرة، إلا أن مرسي دخل إلى قفص الاتهام واقفاً، بينما دخل إليه مبارك محمولاً على سرير طبي.
ورفض مرسي ارتداء البدلة البيضاء خلال الجلسة الأولى من محاكمته، بينما ارتداها مبارك في جميع جلسات محاكمته. وكلاهما وقف داخل قفص الاتهام مع معاونيه.
وبدأت وقائع جلسة محاكمة مرسي ببعض النقاش بين مرسي وهيئة المحكمة، أصر خلالها على شرعيته، بينما جاوب مبارك عن الأسئلة التي وجهت إليه من قبل هيئة المحكمة، وبدا متقبلاً لواقعه الجديد.
كلا المحاكمتين شهدتا حالات من الهرج والمرج خلال انعقاد الجلسات، ووقعت بعض أعمال العنف أثناء انعقاد الجلسة الأولى من محاكمة مرسي، بينما نظم أنصار مبارك وقفات خارج مقر انعقاد المحاكمة.
وقد تم نقل مرسي إلى سجن برج العرب عقب انتهاء الجلسة الأولى من محاكمته، بينما نقل مبارك إلى سجن طرة.
وشهدت محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى ، أمس ، حراسة أمنية مشددة غير مسبوقة أكثر من المعتاد ، ومن التى تم فرضها فى قضية القرن المتهم فيها الرئيس المخلوع حسنى مبارك،حيث تم إغلاق جميع الطرق المؤديةإلى مبنى الأكاديمية من أمام زهراء مدينة نصر، وتم وضع كردونات أمنية و كلاب بوليسية وكاميرات معظمة وقوات من الأمن المركزى مزودين برجال القوات المسلحة وتم منع مرور أية سيارت خاصة بالمحامين أوالإعلام ، ولم يتم السماح بالدخول إلا لحاملى تصاريح الدخول، مما اضطر الجميع للسير على الأقدام من زهراء مدينة نصر وحتى بوابة 8 بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة.
من ناحية أخرى امتلئت سماء الأكاديمية بالطائرات الهليوكابتر والتى أخذت تحلق فوق الأكاديمية، وتم وضع ترسانة من الدبابات وسيارات المصفحة أمام مبنى الأكاديمية, وتمكنت الأجهزة الأمنية من فرض السيطرة الكاملة على الأكاديمية ،ومنعت دخول أى شخص إلى تلك المنطقة , ولم يتمكن أى من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى من دخول المنطقة وكذلك أنصار الفريق أول عبد الفتاح السيسى.
