للمرة الثانية..
فشل ميليشيا الحوثي في إتمام عملية تخريبية بميناء الضبة والسلطات اليمنية ترد
وسط المؤامرات والتداعيات السياسية التي تحدث حول العالم، كان للمليشيات الحوثية دورًا في التخريب وإثارة البلبلة، حيث قامت للمرة الثانية على التوالي خلال شهر بمواصلة محاولاتها لاستهداف ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت شرق "اليمن" يوم الأثنين.
ويرجع الهدف من الهجوم الإرهابي الحوثي، كما يتداول، هو منع تصدير النفط المنتج في كل من المحافظات اليمنية المحررة.
هجوم ثان
وكان الهجوم الحوثي على ميناء الضبة ما هو إلا إعادة سيناريو لما حدث في 21 أكتوبر، حيث استهدفت المليشيات سفينة "نيسوس كيا VLCC " في ميناء الضبة اليمني، ولكن لحسن الحظ انتهى الأمر بمغادرة السفينة بأمان مع عدم وجود ضحايا، وعلى نفس الخطى سارت العملية الإرهابي الثانية.
وفي السياق ذاته، يتضح أن الأسباب الكامنة في قلب الحوثيين بتوجيهًا من إيران الذي تعتبر المليشيات الحوثية الذراع الأيمن لها، هو بذل قصاري الجهود لإعاقة الملاحة عبر الممرات المائية في المنطقة وتعرضها للخطر، والعمل على بناء السدود أمام الوصول إلى الموانئ حتى تبقى اليمن مستمرة في المعاناة.
تفاصيل الحادث
أما عن الاقتحام الأخير، فقد أفادت وكالات الأنباء بهجوم جماعة الحوثي الإرهابية على ميناء الضبة النفطي وذلك من خلال إطلاق قذائف من طائرات مسيرة أثناء رسو سفينة نفطية تجارية في الميناء.
وعلى الفور انتشرت السلطات وقوات الأمن على الطريق المؤدي للميناء وأغلقت الأبواب الخاصة بالميناء وذلك حفاظًا عل حياة العمال لتجنب أي نوع من أنواع الخسائر البشرية، ومن ثم بدأت التعاملات للسيطرة على الهجوم الإرهابي الحوثي العميل.
وانتهى الاستهداف الحوثي بحدوث بعض الخسائر المادية وذلك من خلال وقوع أضرار على الميناء تحتاج إلى اصلاحات بتكاليف عالية وإثارة الخلل الداخلي وإتمام عملية توقف التصدير النفطي المؤقت، ولكنه فشل في تحقيق خسائر بشرية.
صنعاء تعلق
وعلى صعيد متصل، علقت وزارة النفط والمعادن على تلك العمليات الدنيئة التي تستهدف في المقام الأول أمن وأمان اليمن، أنها لن توقفها عن مواصلة العمل لمواجهة التهديدات الحوثية ومسيرات إيران التي حاولت اليوم استهداف الميناء لمضاعفة حربها الشرسة التي تشنها على الشعب اليمني، لتصعيد بذلك الأزمة الاقتصادية، والعمل على زيادة معاناة الشعب اليمني في كافة المحافظات المحررة.
وأكدت الوزارة أن هذه الأعمال غير المسؤولة لم تنجح في استوقافها عن المضي في مهامها لاستعادة مؤسسات الدولة، ووصفت تلك الأعمال بأنها لن تحقق مقاصدها حتى وإن طال عبثها.