مشروع جديد للطاقة الشمسية من الفضاء إلى الأرض

ذكرت تقارير علمية أن عددًا من خبراء الطاقة قد اقترحوا مشروعًا غير مسبوق من أجل الاستفادة من الطاقة الشمسية الموجودة بالفضاء، من خلال تجميعها وإرسالها إلى كوكب الأرض حتى يستفيد منها البشر.

وكشفت وكالة الفضاء الأوروبية عن خطط لإقامة منشأة شمسية في مدار الفضار، وينظر إلى هذا المشروع بتفاؤل، خاصة بعد اتجاه البشرية نحو مصادر الطاقة المتجددة وغير الملوثة بهدف الحد من آثار تغير المناخ.

أهمية المشروع

الهدف من المشروع هو تجميع الطاقة الشمسية المنبعثة على نطاق واسع في الفضاء وإرسالها على شكل موجات تشبه موجات الراديو التي نجدها في الميكروويف، ويعتقد العلماء أنه من الممكن أن يتم صنع رادارات على الأرض من أجل التقاط الموجات القادمة من الفضاء ثم تحويلها لإنتاج الكهرباء والاستفادة منها.

ووفقًا للخبراء فإن هذا المشروع لديه إمكانية كبيرة للنجاح بسبب قدرة الموجات الصغيرة على اختراق الغيوم في الغلاف الجوي لكوكب الأرض وضوء الفضاء.

ومن خلال تجربة لشركة إيرباص نجد أن هذا المشروع ليس مجرد فكرة نظرية فقد تم تطبيقه على نطاق محدود، وربما تكون له نتائج هامة في المستقبل.

حيث قامت شركة إيرباص بإرسال موجات صغيرة بين نقطتين تفصل بينهما مسافة 36 متر؛ من أجل إنتاج الهيدروجين.

المشاكل المحتملة

تقول الدكتورة جوفانا رادولوفيتش، المتخصصة في أنظمة الطاقة المتجددة والمستدامة: "رأيي الشخصي في هذا هو أننا نميل لفكرة الاعتقاد بأن التكنولوجيا باتت متوفرة، لكن في واقع الأمر هي ليست جاهزة تماما بعد للانطلاق في مشروع بهذا التعقيد".

وتشير الدكتورة جوفانا إلى أن إطلاق عدد كبير من الألواح الشمسية في الفضاء سيكون أمرًا مكلفًا، وبالنظر إلى أن أي مشروع قد يتطلب مئات عمليات الإطلاق، وهذا سوف يولد الكثير من ثاني أكسيد الكربون.