عملية ختان لـ"تيم" طفل بولاق الدكرور انتهت بمأساة.. ووالدته: مستقبله ضاع (فيديو وصور)

“عملية طهارة انتهت بعاهة مستديمة وعجز جنسي”، كانت كلمات مأساوية وصفتها السيدة "فاطمة" لحال طفلها "تيم الله" البالغ من العمر عام ونصف، الذي تعرض لخطأ طبي جسيم على يد طبيب بداخل أحد المراكز الطبية بمنطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، إثر إجرائه عملية "ختان" استغرقت أكثر من ساعتين.

تأخر الطفل داخل غرفة العمليات، أحدث حالة من القلق سيطرت على الأم، ليبلغها الطبيب، أن ماحدث للطفل أثناء العملية تعرض لجرح بسيط نتيجة لاهتزازه فقام الطبيب بتركيب قسطرة، التي جعلت الأم طمأنت على حالة طفلها، ولكن اكتشفت الحقيقة بعد وصولها للمنزل، وبالكشف على طفلها، كانت الصادمة، أن هناك فقدان جزء من رأس العضو الذكري بالاضافة إلى فقدان الجلد الأمامي للعضو، وفقد جزء من مجرى البول، والتي انتهت بمأساة، وعلى الفور قررت تحرير محضر رقم 20033 بولاق الدكرور.

وكشف التقرير الطبي للطفل، أنه يعاني من ضيق شديد في فتحة البول وفقدان جزء من رأس العضو الذكري، وفقد جزء من مجرى البول الأمامي، وفقد الجلد الأمامي للعضو الذكري، ناتج عن عملية "ختان"، حيث تم إصلاح وتوسيع فتحة البول وترقيع وتعويض جلد للعضو الذكري، ويحتاج لمرحلتين، مرحلة لعمل رقعة من الفم، والمرحلة الثانية تكملة مجرى البول.

انتقلت محررة "الفجر" لكشف كواليس مأساة الطفل (تيم) بعد إصابته بعاهة مستديمة بمنطقة بولاق الدكرور.

والدة الطفل: رحت أعمله عملية طهارة

الدموع تنهمر من أعينها، حزنًا على ما حدث لنجلها الصغير الطفل "تيم" البالغ من العمر عام ونصف أثناء إجراءه عملية "الختان"، لتقول "فاطمة"، إن ما حدث توجهت لأحد المراكز الطبية، لإجراء عملية (ختان) لطفلي، والذي أجرى العملية أحد الأطباء (خالد.م.ج)، وأثناء العملية كنت خارج غرفة العمليات بناءًا على تعليمات المركز.

صدمة الأم

“لا تستغرق وقت كبير، هذا ما أبلغه الطبيب ليا ولوالده”، تتابع والدة الطفل في حديثها إلى "الفجر" بالقول بإن فوجئت بالعاملين في المركز أثناء إجراء العلملية، وخاصة الذين كانوا يتواجدون في غرفة العمليات، وهم يسارعون في إحضار قسطرة، مشيرةً إلى أن القلق حينها بدأ ينتابها، تصدم عقب استفسارها عما يجرى.

الأم: العاملون أبلغوني بما حدث

وتستطرد الأم في كلامها، أن العاملين أخبروني أن حدث لنجلي "تيم" جرح بسيط يستدعي لإجراء بعض الغرز، مدعين في ذلك، أن سبب ذلك، اهتز أثناء العملية، وللرجوع للطبيب  المعالج، بعد إجراء الغرز وصف العلاج اللازم، وقام بتركيب القسطرة لمدة 15 يوما.

والدة الطفل: نزيف والجرح يتضاعف

تتنهد كثيرًا وتنظر لنجلها عما حدث به، وتستكمل حديثها إلى "الفجر"، في خلال ال15 يوم لتركيب القسطرة، بدأت أتردد على الطبيب (خالد) لمتابعة الجرح بذات المركز الذي أجرى به العملية، وأثناء تلك الفترة كان يلاحظ ليا نزيف وجروح أثناء  قيامي بالتغيير على الجرح، اعتقدت في بادئ الأمر أن طبيعي بسبب العملية، ولكن الصدمة.

الأم: الطبيب أجرى عملية تعديل مجرى البول لمدة 5 ساعات

وأوضحت والدة الطفل "تيم" ضحية الخطأ الطبي، أن الجرح ليس بسيطًا، ولكن بدأ يتضاعف، على الفور أسرعت للطبيب لاخبره بتضاعف الجرح، ليخبرني أن تضاعف الجرح يحتاج إلى إجراء عملية لتعديل مجرى البول، وبالفعل تم دخول نجلى لإجراء عملية جراحية لتعديل مجرى البول لمدة 5 ساعات، وخرج من غرفة العمليات وبه قسطرة، ليبلغني الطبيب أن نجاح العملية باستمرار القسطرة لمدة 15 يومًا، وصرف بعض الادوية العلاج له

الأم: القسطرة سقطت وقالي العملية فشلت

حالة نجلي بدأت تتدهور، لتشير والدة الطفل، أن بعد خروجها من المركز الطبي بعد تلك العملية الثانية، ظل نجلي يبكي صراخًا، وفوجئت بسقوط القسطرة، على الفور قمت  بالاتصال التليفونى للطبيب المعالج واخبرته بما حدث فوجئت بأن يخبرني، بأن سقوط القسطرة تكون فشلت العملية،  وقام الطبيب المعالج بتحويل نجلي لمستشفى أبو الريش لإجراء عملية بالمستشفى الا انهم لم يقوموا بتحديد أي
معاد للعملية وقمت بنقله إلى مستشفى خاصة لعلاجه على نفقتي الخاصة ومعي تقرير من مستشفى خاص

الأم تطالب بحق طفلها

وطالبت الأم في حديثها إلى "الفجر"، عايزة حق إبني، مستقبله ضاع، "اللي حصل دا مش عملية طهارة".

محامي المدعية: تقدمنا بتقرير لحالة الطفل لجهات التحقيق

والتقط الحديث، "إسماعيل رشوان" محامي المدعية، أن فور لجوء السيدة "فاطمة" لمكتبه، للوصول لحل مع الطبيب الذي أجرى عملية (الختان)، كان تقدم بتقرير صادر من إحدى المستشفيات، لجهات التحقيق، يثبت أن الطفل "تيم.ا.ع"" يعاني من ضيق شديد في فتحة البول وفقدان جزء من رأس العضو وفقد جزء من مجرى البول الأمامي وفقد الجلد الأمامي من العضو الذكري ناتج عن عملية ختان.

ضبط وإحضار الطبيب

وأوضح المحامي في حديثه إلى "الفجر" أن النيابة العامة أمرت بضبط وإحضار الطبيب المعالج للطفل، من خلال نقابة الأطباء.

ووصف التقرير المقدم لجهات التحقيق حالة الطفل، أنه تم إصلاح وتوسيع فتحة البول وترقيع وتعويض جلد العضو الذكري تحت مخدر عام، كما يحتاط الطفل إلى مرحلة لعمل رقعة من الفم والآخرى تكملة لمجرى البول.

والدة الطفل "تيم" تكشف كواليس الخطأ الطبي الذي أفقده جزءًا من "عضوه التناسلي"