ساعة الحساب.. أسطنبول تدق طبول الحرب ضد الأكراد وتطلق عملية "المخلب – السيف"
في إطار التلميحات غير المباشرة من قبل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشأن التعامل بحزم وشدة لاجتثاث الإرهاب من جذوره في كل النطاقات الداعمة له، كانت قد أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الأحد، عن بدء قواتها عملية "المخلب- السيف" الجوية في شمال العراق وسوريا، معتبرة أن هذه المناطق نقط حماية يستخدمها الإرهابيون كقواعد.
وزارة الدفاع وعملية المخلب السيف
وفي سياق متصل، قالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها إن عملية "المخلب –السيف"، قد تم إطلاقها وفقًا لحقوق الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وذلك بهدف التخلص من الهجمات الإرهابية النابعة من شمال العراق وسوريا وضمان سلامة الحدود، والقضاء على الإرهاب.
وأضافت وزارة الدفاع بأنها نفذت ضربات جوية على قواعد للمسلحين الأكراد في شمال سوريا وشمال العراق، قائلة إن تلك القواعد تُستخدم لشن هجمات على تركيا.
وأشارت الوزارة في البيان إلى أن الضربات استهدفت كل من قواعد حزب العمال الكردستاني المحظور، وميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تقول تركيا إنها جناح لحزب العمال الكردستاني.
الغارات التركية
وأشارت قوات سوريا الديمقراطية إلى تفاصيل الضربات، حيث أوضحت أن طائرات تركية قصفت قريتين مأهولتين بالنازحين داخليا في شمال سوريا.
وكانت تركيا قد نفذت 3 عمليات توغل حتى الآن في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، والتي تقول إنها جناح لحزب العمال الكردستاني.
وفي السياق ذاته، أسفرت الغارات الجوية التركية على مواقع عدّة في شمال سوريا وشمالها الشرقين أيضا عن سقوط 12 قتيلًا على الأقلّ، من بينهم 6 ضحايا ينتمون إلى قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها المقاتلون الأكراد و6 إلى قوات النظام السوري، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
نتائج الضربة الأولى
أما عن آخر الأنباء، فقد أفادت وزارة الدفاع السورية عن سقوط عدد من القتلى في صفوف الجيش السوري خلال الضربات التركية، والتي استهدفت فجر الأحد بعض مناطق حدودية، وذلك وفق ما أعلنته دمشق دون أن تحدد العدد.
وعلى صعيد متصل، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن العملية أدت إلى مقتل عشرة عناصر من قوات النظام، ذاكرًا ما صدر في بيان وزارة الدفاع التركية، والذي أعلنت فيه شن قواتها عملية عسكرية جوية أطلقت عليها اسم "المخلب-السيف" في شمال العراق وسوريا ضد المقاتلين الأكراد بعد مرور أسبوع ردًا على انفجار إسطنبول.