الكنيسة والبيئة.. اهتمام منذ عهود ورجالها في مصر يدعمون COP27
تستضيف جمهورية مصر العربية، دورة انعقاد قمة الأمم المتحدة للمناخ Cop27، في مدينة شرم الشيخ المصرية، والتي تستمر حتى الـ 18 من الشهر الجاري، وذلك بحضور ما يقارب الـ 197 دولة التي تناقش أزمة تغيرات المناخ، وسبل مواجهة هذه المشكلة ومعالجتها.
صلوات يومية لأجل النيل والزراعة والمحاصيل
البيئة والمناخ لهم ركن أساسي في اهتمام الكنيسة المصرية، ليس فقط خلال الفترة الحالية، بل منذ تأسيسها، فقال الأب فيلبس ماهر، أستاذ مادة الطقوس الكنسية، أو اللاهوت الطقسي، حسب ما تُعرف به على الصعيد الاكاديني، قال في تصريحات خاصة، إن القداس الإلهي به 3 أوشيات تخص البيئة في مصر، وكلمة أوشية تم اشتقاقها من الكلمة اليونانية إفشي ومعناها "صلاة" أو "طلبة" أو "ابتهال"، وتُقال تقال "إفكي" أو "افشي".
وهذا يعني ان الكنيسة تصلي في كل قداس إلهي تُتمم مراسمه وطقوسه في كل دير وكل كنيسة في مصر، وتطجلب يوميا لاجل البيئة في مصر، ولعل أول هذه الأوشيات أو الطلبات هي اوشية المياه والتي تصلي لاجلها لاجل نهر النيل، فيقول الكاهن: تفضل يا رب مياه.. النهر في هذه السنة باركها، ليرد عليه الشماس: أطلبوا عن صعود مياه الأنهار في هذه السنة لكي يباركها المسيح إلهنا ويصعدها كمقدارها ويفرح وجه الأرض ويعولنا نحن البشر ويعطي النجاة للدواب ويغفر لنا خطايانا، ليرد عليهما الشعب المًلي بطلب الرحمة من الله قائلين يارب ارحم ثلاث مرات.
كما تصلي الكنيسة لأجل الزرع ايضًا فيقول الكاهن في خضم القداس الالهي: تفضل يا رب الزرع والعشب ونبات الحقل في هذه السنة باركها، ليرد عليه الشماس: أطلبوا عن الزروع، والعشب ونبات الحقل، في هذه السنة لكي يباركها المسيح إلهنا لتنمو وتكثر إلى أن تكمل بثمرة عظيمة ويتحنن على جبلته التي صنعتها يداه ويغفر لنا خطايانا، ليرد عليهما الشعب المًلي بطلب الرحمة من الله قائلين يارب ارحم ثلاث مرات.
واخيرا تصلي الكنيسة، من اجل المحاصيل الزراعية، فيقول الكاهن أثناء القداس أيضًا: تفضل يا رب أهوية السماء وثمرات الأرض وصعود مياه الأنهار والزروع والعشب ونبات الحقل في هذه السنة، باركها، ليرد عليه الشماس: اطلبوا عن أهوية السماء وثمرات الأرض وصعود مياه الأنهار والزروع والعشب ونبات الحقل في هذه السنة لكي يباركها المسيح إلهنا ويتحنن على جبلته التى صنعتها يداه ويغفر لنا خطايانا، ليرد عليهما الشعب المًلي بطلب الرحمة من الله قائلين يارب ارحم ثلاث مرات.
رئيس ملائكة لحماية النيل وزراعات ومحاصيل مصر
بولس أشرف، الحاصل على بكالوريوس العلوم اللاهوتية من الكلية الإكليريكية، قال في تصريحات خاصة: كذلك ترى الكنيسة أن رئيس الملائكة الجليل ميخائيل، هو حارسا وحاميا عن مياه النيل والزراعة والمحاصيل كذلك، فينشد الاقباط له في مديحه الرسمي قائلين السلام لك يا ميخائيل يا شفيع في المخلوقات.. الطالب عن مياه النيل والزراعات والثمرات.
كما تعيد الكنيسة في النصف الثاني من شهر أغسطس بشكل سنوي بعيد يُسمى بعيد وفاء النيل، يترأس فيه القداس الالهي البابا تواضروس والمطارنة والاساقفة والكهنة القداسات الالهي على شاطئ نهر النيل، ويرشون فيه بعد ذلك على سبيل طلب بركة الله بعض المياه الموجودة في أو اني المذبح التي تمت من خلالها القداس الإلهي.
وفاء النيل في مصر
كما يذكر كتاب التاريخ الكنسي «السنكسار» الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على الوقائع والأحداث والتذكارات المهمة في التاريخ الكنسي، في تاريخ 6 ابريل سنويا، واقعة وفاء النيل مؤكدا أنها حدثت فعليًا في عهد البابا بطرس السابع المعروف بالجاولي.
حيث حدث أن النيل لم يف بمقداره المعتاد لآرواء البلاد في إحدى السنين، فخاف الناس من وطأة الغلاء وشده الجوع إذا أجدبت الأرض، واستعانوا بمحمد علي باشا طالبين منه أن يأمر برفع الأدعية والصلوات إلى الله تعالي لكي يبارك مياه النيل ويزيدها فيضانا حتى تروي الأراضي فتأتي بالثمار الطيبة ولا تقع المجاعة على الناس، واستدعي الباشا البابا بطرس السابع رجال الاكليروس وجماعة الأساقفة وخرج بهم إلى شاطئ النهر واحتفل بتقديم سر الشكر وبعد إتمام الصلاة غسل أواني الخدمة المقدسة من ماء النهر وطرح الماء مع قربانة البركة في النهر فعجت أمواجه واضطرب ماؤه وفاض فأسرع تلاميذ البابا إلى رفع أدوات الاحتفال خشية الغرق فعظمت منزلة البطريرك لدي الباشا وقربه إليه وكرم رجال أمته وزادهم حظوة ونعمة.
البيئة في فعاليات الكنائس المصرية
بروتوكول تعاون بين الكنيسة والبيئة.. ووثيقة كنسية لحماية البيئة في يونيو 2022، وقعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بروتوكول تعاون مع ووزارة البيئة، وكذلك أطلقت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وثيقة تعبر عن موقفها تجاه حماية البيئة، ووقع البروتكول قداسة البابا تواضروس الثاني والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، بحضور نيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية، وعدد من السفراء وممثلي هيئات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني.
ويهدف اتفاق التعاون إلى تعزيز العمل المشترك في مجال القضايا البيئية والوصول إلى ثقافة عامة للمجتمع تترجم إلى سلوكيات إيجابية نحو البيئة ومواردها الطبيعية من أجل حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار نيافة الأنبا يوليوس في كلمته إلى أهمية الشراكة من أجل تنمية المجتمع المصري والوصول إلى الفئات الأكثر احتياجا والفئات المهمشة، وأكد نيافته أن الأسقفية تولي اهتماما كبيرًا لدعم قضايا البيئة خاصة قضايا التغيرات المناخية لما لها من آثار اجتماعية واقتصادية تعيق عملية التنمية، الأمر الذي يتطلب المزيد من التعاون بين كافة الأطراف المعنية لحمايتها وتنميتها.
وقد أثنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في كلمتها على جهود الكنيسة القبطية بقيادة قداسة البابا تواضروس الثاني والتي تبذلها من أجل دعم جهود الدولة في الحفاظ على البيئة ومواردها وأكدت ان الحكومة تولي اهتماما كبيرًا بالبعد البيئي وتدرك أهمية رفع وعي الأفراد، مشيرةً إلى سعي الحكومة ليس فقط إلى حماية البيئة ولكن أيضًا لاستدامة الموارد لضمان بقائها للأجيال القادمة.
واشادت الوزيرة بدور الكنيسة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، والتي ستنفذ بمشاركة جميع أطياف المجتمع.
كما ثمنت الوزيرة على الوثيقة التي تطلقها الكنيسة القبطية والتي استخلصت منها أهم الرسائل التنمويه ومنها: ربط الحفاظ على البيئة بفكرة مرونة المجتمعات في مواجهة آثار تغير المناخ، حيث أن الدول النامية ومنها مصر رغم أنها لم تتسبب في انبعاثات تغير المناخ إلا أنها الأكثر تأثرًا به، مما يتطلب تعزيز قدرات تلك الدول على التكيف مع آثار تغير المناخ وإنشاء مجتمعات لديها المرونة والقدرة على الصمود أمام آثار تغير المناخ.
وأشادت الوزيرة أيضًا بدور الكنيسة في الحوار الوطني للمناخ الذي تم إطلاقه مؤخرًا بهدف رفع الوعي وتعزيز مشاركة مختلف الفئات من شباب وسياسيين ورجال دين وامرأة ومجتمع مدني، في مواجهة تحدي تغير المناخ.
ومن جانبه، أكد قداسة البابا تواضروس الثاني أن البروتوكول يأتي ضمن حرص الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على القيام بدورها الوطني ومسؤولياتها تجاه القضايا العالمية والمجتمعية، ودعمها لاستراتيجية مصر الوطنية.
وأثنى قداسته على الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة البيئة المصرية لحماية البيئة، وحرص الوزارة على نشر الوعي البيئي بين فئات المجتمع المختلفة والارتقاء بالسلوكيات البيئية للمجتمع من خلال إطلاق أول مبادرة وطنية لنشر الوعي البيئي "اتحضّر للأخضر" تحت رعاية رئيس الجمهورية. كما لفت قداسة البابا إلى أن الكنيسة تصلي دائمًا من أجل الأهوية والزروع والعشب، ونبات الحقل ليباركها الرب لتنمو وتكثر إلى أن تكمل بثمرة عظيمة.
وأشار قداسته إلى أن الحكومة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية تولي البعد البيئي أهمية كبيرة وتضعه على رأس أولوياتها.
وفي الختام وجه قداسة البابا الشكر لنيافة الأنبا يوليوس وفريق عمل أسقفية الخدمات الاجتماعية والمسكونية، والتي تعد الذراع التنموي للكنيسة، على الجهود التنموية المستمرة التي تبذلها الأسقفية وعلى رأسها القضايا البيئية.
الكاتدرائية تحت على الحفاظ على البيئة بلافتات تحيطها
وفي نهاية أكتوبر 2022، قام قداسة البابا تواضروس الثاني الفترة الماضية من خلال العظة الأسبوعية بتوعية الشعب عن أهمية ترشيد الاستهلاك والحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى عقد العديد من ندوات التوعية في كنائس الكرازة المرقسية.
وفي شهر ديسمبر من العام الماضي أطلق قداسته مبادرة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية "ازرع شجرة" التي من خلالها شجع قداسة البابا الإيبارشيات والكنائس على زراعة الأشجار على أن تقوم كل كنيسة بزراعة 100 شجرة على الأقل، دعمًا ومساندة لمصر في تنظيم النسخة القادمة من مؤتمر قمة الأمم المتحدة للمناخ COP27.
والان بتوجيهات من قداسة البابا تواضروس الثاني قام المكتب البابوي للمشروعات والعلاقات بتزيين سور الكاتدرائية المرقسية بالعباسية برسائل توعية للشعب المصري من أجل الحفاظ على البيئة وترشيد الاستهلاك، وحملت عبارات التوعية الرسائل التالية.. وَأَخَذَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَهَا وَيَحْفَظَهَا (تك ٢: ١٥).. طوبى لمن يزرع شجرة.. استهلاك طاقة أقل = بيئة أنظف.. الأرض أمنا الغالية.. حافظ عليها
شباب الكنيسة يزرعون 1000 شجرة في حدائق القبة
واخيرا نظمت كنيسة الشهيد أبي سيفين بحدائق القبة لقاءًا لأطفال الكنيسة في المزرعة التابعة لها بوادي النطرون، بحضور نيافة الأنبا ميخائيل الأسقف العام لكنائس قطاع حدائق القبة والوايلي والعباسية، والآباء كهنة الكنيسة وخدامها وأحد المهندسين الزراعيين الذي شرح للأطفال كيفية زراعة الشجر، وقاد الخدام الأطفال في عملية الزراعة حتى أتموا زراعة ١٠٠٠ شجرة.. وحرص نيافة الأنبا ميخائيل والأباء الكهنة على المشاركة في زراعة الشجر تشجيعًا للأطفال.
يأتي هذا في إطار مبادرة زراعة الأشجار التي أطلقتها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للإيبارشيات والكنائس مساهمةً منها في مواجهة التغيرات المناخية.
وايضا نظمت الكنيسة لقاءًا لأبناء الكنيسة من المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، وذلك في إطار مبادرة "ازرع شجرة" التي يتبناها قطاع كنائس حدائق القبة والوايلي والعباسية، بهدف تنمية الوعي البيئي لدى الأطفال والشباب.
وبدأ اللقاء بالقداس الإلهي الذي تولى خدمته نيافة الأنبا ميخائيل الأسقف العام للقطاع وشاركه الآباء كهنة الكنيسة، أعقبه كلمة لنيافته للمشاركين في اللقاء البالغ عددهم ٧٠٠ شخص من الأطفال والشباب، وأكد في كلمته على قيمة الإنسان حيث أنه كائن متميز مخلوق على صورة الله، وأن الله كلف الإنسان أن يرعى الخليقة ويحفظها ويحميها، بصفته تاج الخليقة، وبناءًا على هذا يليق بالإنسان أن يهتم بكل الكائنات سواء الحيوانات أو الطيور أو الأسماك أو الأشجار أو النباتات.
كما ألقى المهندس ألفونس جريس منسق مبادرة "ازرع شجرة" كلمة دارت عن دور الكنيسة في توعية أبنائها بالدور القومي في حماية البيئة بالتزامن مع مؤتمر قمة الأمم المتحدة للمناخ Cop 27. وأكد على تعاون الدولة مع المبادرة في توفير الأشجار وتسليمها للأطفال مساهمةً منها في نشر الوعي البيئي، وتناول المهندس سامح موريس عضو مجلس الكنيسة في كلمته موضوعًا عن التغيرات المناخية ودور الإنسان في حماية البيئة، وفي ختام الحفل تم توزيع شتلات الأشجار على الأطفال ليقوموا بزراعتها في منازلهم بمساعدة أفراد أسرة كلٍ منهم.
مبادرة الكنيسة الأسقفية “معًا من أجل مصر الخضراء”
كما كان للكنيسة الاسقفية دور ففي مطلع نوفمبر اختتمت الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في مصر فعاليات مبادرة “معًا من أجل مصر الخضراء” بزيارة دار فاطمة الزهراء بمنطقة الوراق بمحافظة القاهرة لتوعية الشباب والأطفال بالتغيرات المناخية ومخاطرها من خلال الأنشطة والورش العملية وذلك بالشراكة مع اتحاد الكنائس الأنجليكانية في العالم.
من جانبه أكد رامز بخيت منسق المبادرة إن اليوم الختامي تضمن تعليم وتوعية الأطفال أهمية الزراعة وكيفية زراعة الأسطح والاهتمام بها لتنقية البيئة المحيطة بهم، وأهدت المبادرة الدار مجموعة من أشجار الفواكه والخضروات لزراعتها بسطح الدار بيد الأطفال مع إعطائهم الإرشادات الخاصة للعناية بهذه الأشجار.
وكان دكتور سامى فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية قد أكد من قبل إن الكنيسة تدرك جيدًا دورها كمؤسسة دينية تعمل في خدمة المجتمع ومن ثم تطلق تلك المبادرات بالشراكة مع اتحاد الكنائس الأنجليكانية في العالم.
"الأسقفية" تستضيف قادة مصر الدينيين في ندوة للحفاظ على البيئة
وفي أكتوبر المنصرم، أصدر كل من إيباروشية الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في مصر بالتنسيق مع المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة بيانًا وقع عليه المشاركين في ندوة الحفاظ على البيئة.
وقيل في البيان: من الواضح أن العالم يواجه أزمة بيئية كونية متزايدة، وبصفتنا قادة دينيين في مصر، نعرب عن دعمنا القوي ودعائنا وصلاتنا من أجل نجاح مؤتمر كوب 27، ووفقًا لتقاليدنا، ندعو الله أن يكون هذا المؤتمر ضوءًا يهتدي به العالم في سعيه لفهم التحديات البيئية التي نواجهها الآن والاستجابة لها، ونُهنئ الرئيس عبدالفتاح السيسي وجميع المسؤولين المصريين على استضافة هذا الحدث التاريخي.
إننا كقادة دينيين في مصر، حرصًا على وصية الله لنا كبشر أن نعمر الارض التي خلقها على احسن صورة ونحميها كما هو مكتوب في النصوص المقدسة المسيحية والإسلامية التي تدعونا أن نبذل الجهد العملي وليس مجرد الدعم الرمزي أو المعنوي للمؤتمر، بناء على ما سبق توافق المشاركون على عدد من النتائج والتوصيات على النحو التالي:
1. تطابق الرؤيتين الإسلامية والمسيحية في الاهتمام بالبيئة، والحفاظ عليها، والارتقاء بها، والتصدي للأخطار التي تحيق بها، باعتبار ذلك أمرًا إلهيًا، وواجبًا دينيًا، ومسئولية أخلاقية.
2. نثمن الدور الذي تقوم به المؤسسات الدينية (الأزهر والكنائس) في الدعوة إلي الحفاظ على البيئة، وإطلاق المبادرات العملية لنشر الوعي البيئي، ومواجهة التغيرات المناخية، وندعو وسائل الإعلام، والمؤسسات التعليمية إلي نشر ذلك على قطاعات عريضة من المجتمع.
3. التشديد على ضرورة وفاء الدول الغنية والصناعية الكبرى بالتزاماتها تجاه الدول النامية حتي يتسني لها مواجهة الآثار السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية من ناحية، والاتجاه نحو الطاقة المتجددة من ناحية أخرى.
4. نشر ثقافة التعامل الإيجابي مع البيئة في أوساط الأطفال والنشء والشباب حتي يتشكل وجدانهم، ووعيهم، واتجاهاتهم السلوكية في اتجاه اعتبار الطبيعة جزءًا من التكوين الإنساني، وان الحفاظ على البيئة واجب ديني وأخلاقي وإنساني، وفي هذا الخصوص نؤكد على أهمية التعليم، بما يحويه من مناهج وأنشطة متنوعة، وممارسة الفنون بشتى أنواعها، في توجيه وعي الأجيال الصاعدة إلى أهمية الحفاظ على البيئة.
5. التأكيد علي أهمية تفعيل القوانين الخاصة بالحفاظ على البيئة، ومنع الاعتداء عليها بشتي الصور، مما يستوجب مراجعة العقوبات التي تنطوي عليها هذه القوانين، حتي تناسب المخالفة، كما وكيفا، يأتي ذلك جنبا إلي جنب مع التوسع في توعية المجتمع للحفاظ على البيئة.
6. يثمن المشاركون ما يقوم به الأزهر الشريف والكنائس من مبادرات، وما ينتجه من خطابات دينية للحفاظ على البيئة، ويدعون إلي مزيد من العمل المشترك بين المؤسسات الدينية جميعًا، تأكيدًا على تطابق الرؤيتين الإسلامية والمسيحية في قضايا البيئة والتغيرات المناخية.