البترول: 50 مليار دولار استثمارات "مشروعات الهيدروجين" الأخضر فى مصر
قال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، إن مجال الطاقة العالمي مر بكثير من التحولات الكبيرة، لذلك يجب التفكير في نهج شامل ومتكامل لتطوير الحلول، بما فى ذلك استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة، حيث تعد أحد الحلول البارزة.
أضاف “الملا” على هامش توقيع اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي بقمة المناخ كوب 27 بمدينة شرم الشيخ، أن الهيدروجين المتجدد يمكن أن يسهم في إزالة الكربون وأمن الطاقة وأيضا فرصة للنمو الاقتصادي وخلق فرص عمل، مشيرا في هذا الصدد إلى أن مصر اتخذت مجموعة من الخطوات لكي تطور اقتصادها منخفض الكربون.
كشف وزير البترول عن أن مصر أعلنت عن خطتها الوطنية لإزالة الكربون والاتفاقيات الاطارية مع شركات عالمية لمشروعات الهيدروجين الاخصر بإجمالي قدرات 24 جيجا وات باستثمارات تصل إلى 50 مليار دولار.
أكد “الملا” أن مصر والاتحاد الأوروبي يتشاركان في رؤية استراتيجية واحدة للتعاون والاحتياج إلى تسريع الإجراءات لتحقيق الأهداف المرتبطة باتفاقية باريس.
أيميا باور الإماراتية توقع اتفاقية إطارية مع الحكومة لإنتاج 1000 ميجاوات من الهيدروجين الأخضر
أعلنت شركة أيميا باور الإماراتية، إحدى أسرع شركات الطاقة المتجددة نموًا في الشرق الأوسط، أنها ستتولى تطوير مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر بطاقة إنتاجية تصل إلى 1000 ميجاوات في جمهورية مصر العربية.
وقالت الشركة في بيان لها اليوم الأربعاء، أنها أبرمت على هامش مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) اتفاقية إطارية بهذا الشأن مع الحكومة المصرية ممثلة بالصندوق السيادي المصري، والشركة المصرية لنقل الكهرباء، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وقال حسين جاسم النويس، رئيس مجلس إدارة أيميا باور تم استكمال الدراسات الفنية والمالية للمشروع، مشيرًا إلى أن الشركة كلفت بيوت خبرة هندسية عالمية لبدء العمل على وضع التصاميم الهندسية مطلع العام المقبل.
وأوضح أن المشروع سيتم تنفيذه في منطقة العين السخنة في محافظة السويس على مرحلتين بطاقة إنتاجية تبلغ 500 ميجاوات لكل مرحلة.
وأضاف أن المشروع سيكون قادرا عند اكتماله على إنتاج 800 ألف طن من الأمونيا الخضراء سنويًا التي سيتم تسويقها في الأسواق المحلية والعالمية، حيث تجري الشركة حاليا مفاوضات وصلت إلى مراحل متقدمة مع عدد من الشركات الأوروبية والصينية واليابانية بشأن شراء إنتاج للأمونيا الخضراء.
وأكد أن المشروع يندرج ضمن حزمة مشاريع في مجال التحول المصري لاستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، والتى تقوم شركة أيميا باور بتنفيذها في جمهورية مصر العربية، مشيرا إلى أن العالم يدخل مرحلة جديدة من الاعتماد على الطاقة النظيفة، مثل الهيدروجين الأخضر التي توفر فرصًا للاستثمار وتساعد في توفير فرص العمل كما تدعم توجهات الحكومة المصرية في سعيها لأن تكون مركزًا إقليميًا في قطاع الطاقة النظيفة.
وقال “يتماشى مشروع الطاقة النظيفة مع إستراتيجية الطاقة المستدامة المتكاملة التي أطلقتها الحكومة المصرية، والتي تهدف إلى الوصول إلى تلبية 42% من احتياجات الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2035.
شدد النويس على أن شركة أيميا باور ملتزمة بالعمل مع شركائها الاستراتيجيين لدعم جهود التحول العالمي للطاقة في الأسواق الناشئة لتعزيز تنميتها الاقتصادية والاجتماعية، حيث تتواجد في 15 دولة في إفريقيا والشرق الأوسط موضحًا أن المشروع هو الأول من بين العديد من مشاريع الطاقة النظيفة الكبيرة الحجم التي ستقوم الشركة بتطويرها في جميع أنحاء المنطقة.
من جانبه أكد حسين مطر المدير التنفيذي لشركة AMEA Power أن المشروع سينتج الهيدروجين الأخضر والأمونيا مما يسهم فى تمكين مصر من أن تصبح مركزا للطاقة النظيفة فى إفريقيا وفى جميع أنحاء العالم .
أضاف أنه فى الوقت الذى يعمل فيه العالم بشكل جماعي نحو انتقال الطاقة.. ستلعب الطاقة المتجددة دورا رئيسيا فى مزيج الطاقة في المستقبل فى البلاد وتدعم تنميتها الاقتصادية والاجتماعية المستمرة.
أضاف أن شركة أيميا باور ستلعب دورا رئيسيا في تطوير الطاقة النظيفة فى مصر وبلدان أخرى فى جميع أنحاء إفريقيا.
ومن جانبه، قال أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي: ” يمثل هذا النجاح الكبير علامة فارقة في استراتيجية مصر الخضراء، وكان ممكنًا فقط مع استمرار جميع الرعاة الحكوميين وإيمان الشركاء بإمكانات مصر كمركز للهيدروجين الأخضر. لقد بذلت مصر جهدًا هائلًا في تطوير برنامج الهيدروجين الأخضر وحققت تقدمًا مذهلًا في الوصول إلى هذه المرحلة في غضون أشهر، يُعد توقيع هذه الاتفاقية الملزمة شهادة على قدرة صندوق مصر السيادى على تنفيذ دوره في جذب الاستثمار الخاص إلى القطاعات الإستراتيجية، ويتماشى هذا الاستثمار مع استراتيجية صندوق مصر السيادي لخفض الكربون باستخدام وسائل مستدامة تفيد الاقتصاد وتضع مصر كمركز إقليمي للطاقة الخضراء”.